: آخر تحديث
مقتل واصابة 18 شخصا في عمليات تخريب 61 خطا رئيسيا

الكاظمي يحقق بتخريب شبكات وأبراج الكهرباء .. سياسي أم أرهابي؟

65
50
52
مواضيع ذات صلة

ايلاف من لندن: كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السيت عن بدء تحقيقات حول الجهات التي تقف وراء تخريب المنظومة الكهربائة في العراق وفيما اذا كانت سياسية ام ارهابية وقال انه تحدث مع فرنسا لتنفيذ مشروع لانتاج الطاقة النووية في بلاده.
وقال الكاظمي خلال اجتماع طارئ مع المحافظين بمشاركة رئيس وأضاء خلية ازمة معالجة الكهرباء انه "قبل يومين حدثت توقفات وانقطاعات اكبر من المعدل المعروف في منظومات الطاقة الكهربائية ولن اتحدث عن الاسباب الانية لكل ماحدث، لانني شكلت لجنة تحقيقية خاصة للوصول الى اجابات عن اسئلة يطرحها المواطنون، بمن يقوم باستهداف شبكات نقل الطاقة اليوم؟ ولماذا يستهدفها؟ وهل نحن امام عمليات تخريبية ذات طابع سياسي ام ارهابي؟ في اشارة الى الصراع اسياسي الانتخابي الذي بدأ مبكرا والى تنظيم داعش الذي سبق ان اعلن مسؤوليته عن بعض العمليات التخريبية ..وقال "سنجيب عن كل ذلك عند اكتمال التحقيق، وقد وجهت وزارة الداخلية في هذا الجانب برفع مستوى حماية محطات الطاقة وشبكات النقل".

سياسات خاطئة وهدر مالي خلال 17 عاما
واشار الى ان البعض "يعتب عندما اقول ان هذه الحكومة تدفع ثمن السياسات الخاطئة والترقيعية وهدر المال لمد 17 سنة في كل المجالات وخصوصاً الطاقة، لا اتكلم بمنطق دعاية انتخابية، فهذه مسؤولية تاريخية واخلاقية ويجب ان نصارح الشعب بعد ان عجزت الحكومات المتعاقبة على مصارحته خوفا من غضب الشارع العراقي، والحقيقة ان الكل يتحمل هذه المسؤولية من حكومات وسياسيين" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان اطلعت على نصه "ايلاف".
واضاف متسائلا "عن سبب عدم اتخاذ قرارات الربط الكهربائي مع دول الجوار ودول العالم طوال 17 سنة؟ وقد وجدنا ان البلد مرتبط فقط بشبكة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية التي لم تقصر حسب قدرتها، فهي ايضا لديها استحقاقات لشعبها، وهناك ملف ديون الكهرباء وقرارات العقوبات الاميركية، ونحن جادون بحل هذه المسألة لايصال كل الاموال المترتبة على العراق للجارة ايران نتيجة استيراد الغاز والكهرباء للسنوات السابقة، وسنحقق تقدما في هذا المجال".
كما تساءل "لماذا يكون العراق في زاوية حرجة امام استحقاقات شعبه؟".. مجيبا بالقول "اصدرنا منذ عام ولغاية اليوم قرارات لربط منظومة العراق الكهربائية بكل دول الجوار، وهذا الامر سيتطلب الوقت والصبر لاكمال منظومات الربط الكهربائي هذه حتى نتمكن من مواجهة تحديات الطاقة معاً، فالوضع الطبيعي في مختلف انحاء العالم هو ارتباط شبكات الطاقة مع الجيران، لكننا نتساءل من قرر ان يعزل العراق ويمنع الربط الكهربائي؟".
وبين ان "صاحب القرار في اي بلد يضع ستراتيجيات حسب امكانات بلده وخططه المستقبلية، اذن لماذا شيدنا في العراق طوال 17 سنة محطات توليد الطاقة الغازية مع عدم قدرتنا على توفير الغاز لها؟ ومع عدم وجود خطة موازية لانتاج الغاز ، بل وحتى عدم وجود خطة لتنويع مصادر استيراد الغاز اذا تطلب الامر؟ من يتحمل مسؤولية هذا الخطأ الجسيم؟". وعبر عن استغرابه مبينا "طالما لم نمتلك الغاز الجاهز فلم شيدت عشرات  المحطات الغازية وهدرت الاموال؟ لماذا لم يتم الاستثمار في محطات لوقود مختلف او الذهاب لخيار الطاقة الشمسية؟ ولماذا لم يفتح ملف الطاقة النووية حتى الان".
 واوضح الكاظمي "في ملف الغاز وجدنا ان شبكات تزويد المحطات بالطاقة مرتبطة ايضاً بالاخوة في الجمهورية الاسلامية الايرانية وهم لم يقصروا ومستمرون بضخ الغاز رغم وجود تعثر في تسديد مستحقاتهم بسبب العقوبات المفروضة، ونحتاج لوقت طويل وبنى تحتية حتى نجد مصادر بديلة للغاز من دول اخرى".

حل مشكلة الكهرباء تحتاج لسنوات
ونوه الى ان العراق تأخر كثيرا في انتاج الغاز "ونحتاج ان نبدأ مباشرة وهذا مافعلنا من دون تردد لكن نحتاج من سنتين الى 3 سنوات للبدء بانتاج الغاز وسد النسبة الاكبر من حاجة المحطات".. واشار الى انه "قبل يومين قالوا ان خطوط نقل الطاقة انصهرت بسبب الاحمال عليها ولانها في الاساس قديمة، والسؤال لماذا منظومة نقل الطاقة بالعراق يضيع منها 40 ‎%‎ من الانتاج؟ ولماذا لم نبدأ عام 2005 مثلا حتى اليوم ليكون لدينا منظومة نقل حديثة؟ كانت هناك الكثير من المشاكل والتحديات امام الحكومات السابقة، ولكن رغم ذلك كان بالامكان التحرك في هذا المجال".
وشدد على ان " كل خطوة لحل مشكلة الكهرباء بالعراق تتطلب سنوات لان العراق لم يبدأ فعليا باي خطوة طوال السنوات السابقة، فلو استثمرنا في الطاقة الشمسية لاصبحت قضية الكهرباء اليوم خلفنا ولو استثمرنا في انتاج الغاز لصدر العراق اليوم الغاز بدلا من ان يستورده، ولو استثمرنا في المحطات غير الغازية لاصبح العراق اليوم قادرا على توفير الكهرباء، ولو استثمرنا في اصلاح شبكات نقل الكهرباء لما حدثت اي ازمة، ولو استثمرنا بالربط الكهربائي مع كل جيراننا لتمكنا من معالجة الازمات الطارئة وسد النقص خصوصا في فصل الصيف".
وقال "نواصل منذ العام الماضي لوضع كل هذه الخيارات على خريطة العمل الفعلي، وسنحتاج الى بضع سنوات لحل هذا الموضوع بشكل جذري، كل خطوة من هذه الخطوات تحتاج مابين 2-4 سنوات لتنفيذها والبدء بجني ثمارها، والسؤال الذي يطرح لماذا لم يحدث هذا سابقا".

محادثات مع فرنسا لتنفيذ مشروع في العراق لانتاج الطاقة النووية
وكشف الكاظمي انه تحدث مع الفرنسيين قبل اشهر عن مشروع عراقي لانتاج الطاقة النووية، فمن حق العراق امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية ولانتاج الطاقة، وقد لمسنا تفهما لدى دول العالم ولدى الفرنسيين، واذا كانت هناك عقبات امام امتلاك العراق لهذا الخيار فواجبنا ان نعمل على تذليلها حتى لا يأتي بعدنا من يقول لماذا لم تتخذ هذه القرارات كما اقول انا بصراحة ووضوح امام الشعب.
ونوه الى "ان الحكومة الحالية عمرها عام وبضعة اشهر، وفعلت كل ما يتوجب القيام به قبل 20 سنة من اليوم، اتخذنا قرارات في كل ملفات الطاقة ساتحمل شخصيا مسؤوليتها، وهي قرارات تأسيسية نحتاج ان ننفذها على الارض، وقد بدأنا بالتنفيذ ولن نتوقف وعلى الحكومة القادمة ان تكمل مابدأناه وان تصارح شعبها بان لاحل للكهرباء في العراق ما لم نكمل الخطوات التي بداناها اليوم".. ودعا المحافظين الى الاستمرار بالبناء والتاسيس وان لايعيروا انتباها للدعايات الانتخابية "فالمزايدات لا تصنع دولة ولا توفر الكهرباء، اتركوا المزايدات الانتخابية في ملف الكهرباء تحديداً ولنعترف ان الجميع قد اخطأ بحق الشعب العراقي عندما رفض اتخاذ القرار وتلكأ بها ولم ينفذها".

قرارات لخلية أزمة الكهرباء
وفي وقت سابق اليوم ترأس الكاظمي اجتماعاً طارئاً لخلية ازمة الكهرباء التي شكلها أمس وذلك بحضور الكادر المتقدم لوزارة الكهرباء للتحقيق بشأن ما حدث من انطفاء المنظومة الكهربائية امس  وبيان مسبباته فيما لو كانت فنية او بسبب الاهمال والتقصير او اية اسباب اخرى ومحاسبة جميع المقصرين خصوصا وان الانتاج الفعلي قد ارتفع قبل حادث الانطفاء بايام الى مستوى لم يتحقق من قبل".  
وجرت خلال الاجتماع "مناقشة الاجراءات التي تم اتخاذها لمنع تكرار ما حدث، وتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين، وايجاد الحلول السريعة لاضافة وحدات جديدة لزيادة الإنتاج". ووجه الكاظمي "وزارة المالية والوزارات الاخرى بتوفير كل التسهيلات للمعالجة العاجلة للاشكالات التي تعاني منها وزارة الكهرباء، الى جانب تقديم خطة عمل طارئة للمعالجات كي لا تؤثر على تجهيز المواطنين بالكهرباء".  
كما تمت "مناقشة حماية ابراج الطاقة الكهربائية من استهدافات المخربين والارهابيين، حيث قدمت قيادة العمليات المشتركة تقريرا عن اجراءاتها لحماية الابراج الكهربائية، وشدد السيد رئيس مجلس الوزراء في هذا الصدد على بذل اقصى الجهود لتعزيز الحماية لابراج الطاقة".  
وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات العاجلة التي انطوت على معالجات فنية آنية في مقدمتها انه لغرض حل مشاكل انخفاض مستويات الجهد في المنطقة الجنوبية، ضرورة تجهيز القدرة عبر خطوط الربط مع الجانب الايراني ( حل سريع للصيف الحالي) وقيام الشركات العامة لنقل الطاقة الكهربائية بالفحص الحراري المستمر لخطوط الضغط الفائق 400 kv وتحويل مسؤولية شبكات النقل داخل محطات التوليد من شركات الإنتاج الى شركات النقل كل حسب منطقته والمباشرة فورا بقيام شركات النقل بنصب متسعات على مجاميع القوى (132 kv) للمحطات لرفع مستويات الجهد .. اضافة الى الزام دوائر التوزيع في المحافظات بتحسين معامل القدرة على شبكاتهم وضرورة قيام شركة سيمنز بضبط قيم التردد لوحداتها العاملة فوق التردد O/F على قيمة 52:50 HZ كما هو الحال في وحدات GE".  

مقتل 7 اشخاص واصابة 11 في تخريب 61 خطا كهربائيا رئيسيا
واليوم اعلنت خلية الإعلام الحكومي ان الهجمات التي تعرّضت لها شبكة الكهرباء الوطنية أسفرت عن استشهادِ سبعة وإصابةِ أحد عشر اخرين وتخريب و (61) خطاً رئيسياً.
واشارت الخلية في بيان صحافي تابعته "ايلاف".الى"اتخاذ حزمة من الإجراءات العاجلة بجهد حكومي مضاعف، بناءً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، خلال ترؤسه لاجتماع خلية الأزمة مساء اليوم، حيث وجه الجهات الحكومية كافة، بتوفير كل التسهيلات للمعالجات العاجلة للإشكالات التي تعاني منها شبكة الكهرباء الوطنية، والعمل على توفير الحماية اللازمة لأبراج الطاقة الكهربائية من الاستهدافات المتكررة".
واوضحت ان"الخطوط الرئيسة لنقل الطاقة الكهربائية، تعرضت لهجمات إرهابية ممنهجة خلال الأيام العشرة الماضية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، أسفرت هذه الهجمات التي نفذت عبر إطلاق الصواريخ وزرع العبوات الناسفة واستخدام الأسلحة القناصة لاستهداف أسلاك الطاقة، عن استشهاد سبعة وإصابة أحد عشر اخرين من الملاكات الهندسية والفنية، وتدمير (61) خطاً رئيساً، آخرها استهدف الخطوط الناقلة بين أربيل ومخمور قبل قليل، ما أسهم في انعدام تجهيز الطاقة الكهربائية لعموم البلاد، فضلاً عن حدوث حالات تجاوزات على الشبكة الوطنية والمحطات في المناطق الجنوبية".
وقالت ان "وزارة الكهرباء تعرضت خلال الفترة ذاتها، إلى هجمات إعلامية من قبل بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، عبر نشر بيانات منسوبة إلى الوزارة، الهدف منها إرباك الرأي العام، ما شجع ضعاف النفوس التجاوز على عدد من المحطات في عموم المحافظات، والتي تسببت في تفاقم  أزمة تجهيز الطاقة الكهربائية، إضافة إلى الترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعي لصور ومقاطع فيديوية تعود لسنوات سابقة، الغرض منها رفع مستوى الانتقادات والهجمات ضد الوزارة".
واشارت الى ان"الملاكات الهندسية والفنية للوزارة، تواصل استنفار أقصى الجهود من خلال العمل المستمر على مدار اليوم، لإصلاح الشبكات التي طالها التخريب في عموم المدن، واستطاعت خلال العمل المستمر الوصول إلى إنتاج (16000) ميغا واط من الطاقة لغاية إعداد البيان".
 وقد شهدت مناطق عراقية شمالية وغربية السبت عمليات تخريب جديدة لابراج الكهرباء على الرغم من بدء الطيران بمراقبة خطوطها وملاحقة مخربيها مادفع الى احتجاجات ضد انقطاع الطاقة الكهربائية قتل فيها شخص واصيب آخرون.

استمرار عمليات التخريب برغم استنفار القوات الامنية لمواجهتها
واليوم تعرض خطان لنقل الطاقة الكهربائية بالقرب من قرية بطيشة الواقعة غرب الموصل الشمالية لعمل تخريبي تسبب بفصلهما عن منظومة الطاقة الرئيسية واشارت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية الى استمرار الاعمال التخريبية الممنهجة على خطوط نقل الطاقة الكهربائية الشمالية.. موضحة ان هذه الاعمال التخريبية تهدف الى اطفاء شامل للمنظومة الشمالية في ظل ارتفاع درجات الحرارة في بخطة ممنهجة وعدائية لايذاء المواطنين.
وتأتي هذه الاعمال التخريبية على الرغم من اعلان القوات العراقية البدء بتنفيذ خطط حماية الابراج الكهربائية من خلال القيام باشراك الطائرات المسيرة وطائرات القوة الجوية وطيران الجيش العراقي. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن "قيادة العمليات المشتركة فتحت غرفة عمليات مع وزارة الكهرباء وبإشراك جميع القوات الامنية من الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، وشرطة الطاقة وبدأت بتنفيذ خطط حماية الابراج الكهربائية من خلال القيام باشراك الطائرات المسيرة وطائرات القوة الجوية و طيران الجيش العراقي مبينا أنه "تم تحديد وتشخيص الابراج والمناطق التي تم استهدافها".
 وكان الكاظمي قد وجه امس باقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وتوجيه عقوبة التوبيخ له وذلك لإهماله في أداء أعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة (400 kv)، وحدوث إطفاء التيار الكهربائي في عموم المحافظات.. وكذلك "بأتخاذ اجراءات بحق مسؤولين آخرين في الوزارة بسبب تقصيرهم في عملهم والمهام الموكلة إليهم، وفتح تحقيق بحالات التقصير والاهمال في بعض مفاصل الوزارة التي أدت الى تراجع تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية و فاقمت من معاناتهم، على الرغم من التوجيهات المستمرة لرئيس مجلس الوزراء للمسؤولين والعاملين في وزارة الكهرباء، بأهمية العمل الجاد وبذل اقصى الجهود والاستعداد الجيد لفصل الصيف، والتخفيف من معاناة المواطنين".
 يشار الى إن انهيار شبكة الكهرباء في العراق يترك الملايين بدون الطاقة التي يحتاجونها لمواجهة درجات الحرارة القصوى خاصة مع خفض ايران الاسبوع الماضي صادراتها من الكهرباء إلى العراق بمعدل يصل إلى ما يقرب من ثلث إمدادات العراق فى ذروة شهور الصيف.
يذكر انه على الرغم من انفاق العراق حوالي 80 مليار دولار منذ سقوط النظام السابق عام 2003 على المنظومة الكهربائية يقضي العراقيون شتاء بارداً وصيفاً لاهباً وسط اتهامات متبادلة بين الأحزاب السياسية بالفساد الذي يغلف عقود وزارة الكهرباء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار