إيلاف من دبي: لمّح زعيم حركة "النهضة" التونسية راشد الغنوشي، الجمعة، إلى عودة العنف والإرهاب إلى تونس إذا لم يتراجع الرئيس قيس سعيّد عن قراراته، بحسب تقرير نشره موقع "العربية.نت".
ففي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، قال الغنوشي: "لا يمكننا ضمان ما سيحدث في تونس"، فيما هدد إيطاليا وأوروبا من تداعيات ما سيحدث في تونس إذا لم يتراجع الرئيس عن قراراته. وهدد الغنوشي إيطاليا وأوروبا قائلا: 500 ألف تونسي سيتدفقون نحوكم بوقت قصير. كما شدد بالقول: "سنرفض تعيين أي رئيس وزراء لتونس من دون موافقتنا".
وفي وقت سابق، اعترف زعيم حركة "النهضة" بارتكاب أخطاء خلال الأعوام الماضية في المجاليْن الاقتصادي والاجتماعي، مؤكّداً أنّ حزبه يتحمّل جزءاً من المسؤولية. وأعرب عن أسفه لعدم وجود حوار مع رئيس الجمهورية ومساعديه بعد القرارات الأخيرة. كما أكّد استعداده لتقديم أي تنازلات إذا كانت هناك عودة للديمقراطية، داعياً إلى "إجراء حوار وطني في البلاد"، مشيرًا إلى أنّه في حال عدم عودة البرلمان وتكوين حكومة يتمّ التوافق عليها فإنّه سيدعو الشارع للدفاع عن ديمقراطيته، مشدّداً على أنّه "لا شرعية لحكومة لا تمرّ بالبرلمان".
ديلو يرفض
إلى ذلك، أوردت إذاعة موزاييك إف إم التونسية اليوم الجمعة، نقلا عن القيادي في حركة النهضة التونسية سمير ديلو قوله إن من الضروري أن تعرف قيادات الحركة "حجمها بعد ما حصل من متغيرات" عقب القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
وأضاف ديلو أنه ضد دعوة راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة لأنصار الحركة بالنزول إلى الشوارع. وتابع أن اللجوء للعنف وتعريض حياة التونسيين للخطر ومواجهة قوات الأمن "خط أحمر".
وأوضح ديلو "فسرت موقفي أنا وقيادات أخرى في النهضة لرئيس الحركة راشد الغنوشي لأن الأوضاع تغيرت لكن هناك من اتهمني برغبتي في الحصول على منصب الغنوشي وتمت شيطنتي وهناك من قال بأنني أرغب في القفز من سفينة غارقة".
وتابع "كل ما يعرض السلم الأهلي للخطر أو يدفع التونسيين للتقاتل أو إعلاء المصلحة الحزبية.. كل من يقوم بذلك أضاع فرصة ذهبية للصمت". وقال "أرغب أن يكون صوتي مسموعا داخل النهضة لأنني لست الشخص الوحيد الحكيم في الحركة.. هناك تيار قوي تأكدت مواقفه بعد 25 يوليو يعتبر أنه لا يجب أن نحبس أنفسنا داخل حالة من الإنكار".
وأكد أنه على قيادات النهضة أن "يتساءلوا لماذا تم حرق مقراتنا فقط في كامل ولايات الجمهورية، ولماذا خرج التونسيون للاحتفال بعد إجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيد بشكل عفوي".