: آخر تحديث
ترافقت مع تظاهرات في الضفة الغربية

صدامات جديدة في القدس الشرقية وقصف اسرائيلي على غزة بعد إطلاق صواريخ

94
96
106

القدس: يتصاعد التوتر السبت بين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية بعد صدامات جديدة ليل الجمعة السبت في القدس الشرقية وتظاهرات في الضفة الغربية وإطلاق صواريخ وقصف في قطاع غزة.

اندلعت صدامات ليل الجمعة السبت في محيط البلدة القديمة للقدس غداة ليلة اندلعت فيها مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية جرح خلالها أكثر من مئة فلسطيني وعشرين شرطيا اسرائيليا.

ووقعت الصدامات بسبب تظاهرة ليهود يمينيين متطرفين هتفوا "الموت للعرب" أمام باب العمود، أحد مداخل القدس الشرقية.

وبعد صلاة الجمعة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المسلمين في باحة الأقصى، استؤنفت المناوشات إذ قام شبان فلسطينيون برشق الشرطة بعبوات المياه والحجارة.

من جهتها، ردت الشرطة التي انتشرت بكثافة، قنابل صوتية في محاولة لتفريق الحشد، واعتقلت عددا من الأشخاص مستخدمة القوة في توقيف أحدهم، حسب صحافي في وكالة فرانس برس. وجرت صدامات في عدد من الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية.

وتجمع مئات الفلسطينيين مساء الجمعة عند معبر قلنديا الذي يربط بين اسرائيل والضفة الغربية وأضرمت النيران في أشياء مختلفة. وقالت الشرطة إن فلسطينيين رشقوا بحجارة وزجاجات حارقة قبر راحيل الموقع المقدس لدى اليهود في بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة. ونظمت تظاهرة في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

في وقت لاحق من ليل الجمعة السبت، أطلق 15 صاروخا من قطاع غزة الجيب الفلسطيني المنفصل جغرافيا عن الضفة الغربية والقدس، على إسرائيل حسبما أعلن الجيش الاسرائيلي. وردا على إطلاق الصواريخ، قصفت اسرائيل بالدبابات ثم في غارات جوية مواقع في غزة.

وذكر الجيش ومصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن القصف طال مواقع لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ 2007، وأخرى للتدريب تابعة للفصائل الفلسطينية المسلحة في مناطق متفرقة في مدن غزة.

وأعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح المسلح للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، في بيان "مسؤوليتها عن قصف مستوطنات الاحتلال المحاذية للقطاع بعدة صواريخ فجر اليوم ردا على عدوان الاحتلال في القدس".

كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، في بيان مسؤوليتها عن اطلاق صواريخ عدة على جنوب إسرائيل.

ودوّت صفّارات الإنذار في القرى الإسرائيلية القريبة من القطاع.

وأكدت كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007، دعمها لفلسطينيي القدس الشرقية. وقالت في بيان إنّ "الشرارة التي تشعلونها اليوم ستكون فتيل الانفجار في وجه العدو المجرم وحينها ستجدون كتائبكم ومقاومتكم حيث ينبغي أن تكون في قلب معركتكم، تلقّن العدو الدروس القاسية وغير المسبوقة".

وأضافت "نقول للعدو (...) بأن لا يختبر صبرنا فقدسنا دونها الدماء والأرواح وفي سبيلها نقلب الطاولة على رؤوس الجميع ونبعثر كل الأوراق".

من جانبها، قالت الفصائل الفلسطينية المسلحة وبينها حماس وحركة الجهاد الإسلامي، في بيان مشترك أنها "لا يمكن أن تصمت على استمرار العدوان الصهيوني الهمجي على أبناء شعبنا في القدس"، محذرة من أن "العدو باستمراره في انتهاك أقصانا والاعتداء على أهلنا في القدس يفتح على نفسه أبواب الجحيم".

وعبر حزب الله اللبناني الشيعي المقرب من إيران مثل حماس والجهاد الإسلامي، عن "تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني"، ودان "بشدة الإجراءات العسكرية وحالة الحصار والتضييق التي ترتكبها شرطة الاحتلال وعصابات المستوطنين منذ أيام".

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "ما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا".

واندلعت الصدامات في الأيام الأخيرة في القدس بعد أن منعت الشرطة الجلوس على الدرج المحيط بباب العمود وهو مكان يلتقي فيه الفلسطينيون عادة في المساء خلال شهر رمضان.

وفي الوقت نفسه، رأى العديد من الفلسطينيين في تظاهرة ليهود اليمين المتطرف للتظاهر بالقرب من باب العمود استفزازا ومحاولة للسيطرة على هذا الموقع الرمزي.

عبرت الولايات المتحدة عن "قلقها العميق" من أعمال العنف هذه ودعت إلى "رفض حازم" ل"خطاب متظاهرين متطرفين رددوا هتافات كراهية عنيفة".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في تغريدة على تويتر "ندعو إلى الهدوء والوحدة ونحث السلطات على ضمان الأمن والحقوق للجميع في القدس".

ودان مبعوث الأمم المتحدة الخاص للشرق الأوسط تور وينيسلاند بالاشتباكات المستمرة منذ أيام بين الشرطة الإسرائيلية ومدنيين إسرائيليين وفلسطينيين ودعا إلى "وقف التصعيد".

ودان الأردن المجاور الذي يشرف على الأماكن المقدسة الإسلامية في البلدة القديمة "التحريض والاستفزازات التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة" بحق المقدسيين، مطالبا اسرائيل ب"التقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولي والإنساني والكف عن كل ما من شأنه المساس بسكان البلدة القديمة أو التضييق عليهم".

وقال رئيس بلدية القدس موشيه ليون لقناة "كان" الإسرائيلية أنه يتحدث إلى القادة الفلسطينيين في القدس الشرقية على أمل إنهاء "هذا العنف غير المجدي" الذي يحدث قبل شهر من الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأولى منذ 15 عاما.

كما تأتي بينما تجري محادثات في إسرائيل بشأن دعم محتمل لحزب عربي لحكومة يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى تشكيلها مع أحزاب يمينية راديكالية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار