نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرًا عن انعدام أمل لبنان في الخروج من أزماته السياسة والاقتصادية والاجتماعية والصحية، تحذر فيه من وقوع البلد في الفوضى العارمة وانكشافه لغزو خارجي.
إيلاف من موسكو: لا مفر من الاعتراف بأن لبنان مهدد فعليًا بالانهيار التام. وتشير وسائل الإعلام الدولية دائمًا إلى أن هذا الخطر فعلي. وفي هذا الإطار، نشرت "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تقريرًا عن انعدام أمل لبنان في الخروج من أزماته السياسة والاقتصادية والاجتماعية والصحية.
ويأتي تسليط الضوء الروسي على لبنان بعد حراك موسكو في اتجاه الأطراف اللبنانية سعيًا إلأى ترسيخ تسوية ما تنقذ لبنان من مآسيه، بعد زيارة لوفد من حزب الله إلى موسكو، أجمعت التقارير أن رايحه لم تأت كما تشتهي سفن الحزب، خصوصًا بعد إبلاغ موسكو أعضاء الوفد بثلاثة توجهات روسية: خروج حزب الله من سوريا، وترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل، وتأليف حكومة إنقاذ اقتصادي برئاسة سعد الحريري.
بحسب الصحيفة الروسية، يبدو التناطح اللامتناهي وغير المثمر بين السياسيين اللبنانيين على خلفية سقوط البلاد في الفوضى برّيًا بصورة خاصة.
تضيف الصحيفة بحسب ترجمة "روسيا اليوم": "على العموم، تتجه البلاد بسرعة نحو تدخل سياسي أكبر من قبل قوى خارجية. وقد زار وفد من الشيعة موسكو مؤخرًا، ونصح وزير الخارجية الروسية في اللقاء معهم بتشكيل حكومة جديدة وإقامة حوار وطني مع كافة القوى السياسية اللبنانية؛ وأطلق وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان صرخة بين نظرائه في الاتحاد الأوروبي لإيجاد سبل لتقديم مساعدة عاجلة للبنانيين؛ كما تبين أن الأخبار المتعلقة بالزيارة الأخيرة للقائد العام للقيادة المركزية الأميركية إلى لبنان، الجنرال كينيث ماكنزي، مقلقة حقًا".
بحسب الصحيفة الروسية، يبدو أن ماكنزي وصل إلى لبنان لاستجلاء الوضع، وفهم ما إذا كان الجيش سيبقى وفياً للدستور ويحمي البلاد من الانزلاق إلى حروب أهلية.. "لكن، في الوقت نفسه، يجب أن يفهم الجنرال أن من غير المرجح أن يقف الجيش ضد حزب الله، وعليه فهم كيف ستكون ردة فعل الجيش على غزو محتمل من الخارج".
تحت ستار الخلافات حول تركيبة الحكومة، يدور الحديث عن تعزيز دور حزب الله ونفوذه أو تقليصها، أو حتى بقائه من حيث المبدأ بشكله الحالي في لبنان. إسرائيل مهتمة بهذا الأمر بشكل خاص، حيث تردّ بطريقة موجعة على أي تهديدات لأمنها، خصوصًا من حزب الله.
لا تستبعد الصحيفة الروسية في حال حدوث فوضى خطيرة بشكل عفوي أو متعمد، أن تكون هناك قوى مستعدة لتحدي حزب الله، خصوصًا في ظل اتهامات متزايدة لحزب الله بالتسبب بالعديد من المآسي، وتُسمع أصوات لبنانية تدعو إلى "تحرير البلاد من الاحتلال الإيراني".