: آخر تحديث
اتهمهما بـ"ازدواجية الخطاب"

المغرب: "الأحرار" ينتقد "العدالة والتنمية" و"الاستقلال" بسبب موقفهما من لغة التدريس

50
69
48
مواضيع ذات صلة

الرباط: قال حزب التجمع الوطني للأحرار المغربي ،المشارك في الحكومة ،إنه دافع بكل مسؤولية، عن الاعتماد على اللغات الأجنبية لتدريس المواد العلمية، ضمانا لما سماها "جودة التعليم وسعيا لتحقيق المساواة بين كل فئات الشعب المغربي"، معبرا عن استغرابه من ازدواجية خطاب بعض الفاعلين السياسيين.

وأفاد بيان صادر عن الحزب اليوم السبت عقب اجتماع مكتبه السياسي في الداخلة (جنوب المغرب) ، تلقت "إيلاف المغرب" نسخة منه، :"نستغرب من ازدواجية خطاب بعض الفاعلين السياسيين، الذين يدافعون عن هذا التوجه بسبب مواقف إيديولوجية وتاريخية لم تعد صالحة للمجتمعات التي تنشد المعرفة والتقدم"، في إشارة إلى حزبي العدالة والتنمية والاستقلال اللذين يدافعان عن اعتماد اللغة العربية في تدريس المواد العلمية.

وزاد "تجمع الأحرار" مهاجما: "على الرغم من أن بعضهم غير مقتنعين بالتوجه الذي يدافعون عنه، بل لا يستطيعون اختياره منهجا لأبنائهم ومقربيهم"، معتبرا أن جانبا من النقاش العمومي حول التعليم أطرته "الاصطفافات الإيديولوجية بدل أن تؤطره الوثيقة الدستورية والخطب الملكية السامية والرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، كثوابت متوافق عليها".

وأكّد المكتب السياسي حرص التجمع الوطني للأحرار على التعاون مع مكونات "الغالبية الحكومية في إطار الاحترام المتبادل والالتزام بمضامين البرنامج الحكومي، كما عبّر عن أسفه بشأن اختتام الدورة البرلمانية من دون التصويت على القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين، الذي يعقد عليه المغاربة أمالا كبيرة لتغيير المنظومة التعليمية".

وبشأن احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، دعا "تجمع الأحرار" الحكومة إلى "فتح سبل الحوار مع هذه الفئة، وبحث الصيغ الإدارية والقانونية لإيجاد الحلول التي لا تتعارض مع حرص الوزارة الوصية على ضمان انتشار الأساتذة بشكل يغطي كافة مناطق المغرب، خاصة البعيدة منها، وتخول للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين صلاحيات تدبيرية أوسع".كما جدّد المكتب السياسي تأكيده على ضرورة الرقي ب"أوضاع الثقافة الأمازيغية، لغة وثقافة، باعتبارها إحدى ركائز الهوية الوطنية، وذلك عبر إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها، وعبر التعجيل بإخراج القانونين التنظيمين، على التوالي، للطابع الرسمي للأمازيغية والمجلس الوطني للثقافة واللغات"، وأبرز أنه يدافع عن القضية الأمازيغية من منطلق "المواطنة، بعيدا عن المزايدات ذات الطابع السياسوي الضيق".

ونوه المصدر ذاته، بالمجهودات التي بذلت لإنجاح مفاوضات إبرام الاتفاق الفلاحي بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي، والإشادة بما سيحققه من "مكتسبات اقتصادية وسياسية لصالح القضية الوطنية"؛ كما أشاد بتصويت البرلمان الأوروبي على الاتفاقية الجديدة للصيد البحري، التي سيكون لها انعكاسات "اقتصادية إيجابية على الاستثمارات في القطاع بأقاليمنا الجنوبية على الخصوص".
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار