إيلاف من مراكش: قال إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، إن الحكومة المقبلة، التي ستتمخض عن اقتراع 7 أكتوبر المقبل، لانتخاب أعضاء مجلس النواب، ستكون ملزمة، بغض النظر عن مكوناتها، باتخاذ جملة من الإجراءات والتدابير، من قبيل رفع نسبة النمو وتقليص المديونية ورفع نسبة الاستثمار وخلق فرص الشغل ورقمنة الإدارة ومحاربة الفساد وإصلاح صندوق المقاصة (دعم المواد الاساسية)، والتدبير الجيد لإصلاح أنظمة التقاعد، وإلا فـ"إننا سنباع في المزاد العلني"، حسب تعبيره، محذراً من خطورة "الاعتماد على هطول الأمطار" و"ترقب تراجع أسعار النفط"، مشدداً على أن الإصرار على هذا التوجه، كما قال: "سيقودنا إلى الإفلاس".
وعن خريطة التحالفات، التي يمكن أن تتمخض عنها نتائج الاقتراع، استبعد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان يتحدث يوم أمس، بمراكش، بمناسبة تنظيم حزبه مؤتمر صحافي على هامش الحملة الانتخابيــة، كل إمكانية للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، حيث قال"الآن، نحن في حملة انتخابية. ولا أحد يعرف مسبقاً نتائج الاقتراع. بالنسبة إلينا فإن أي حزب حصل على المرتبة الأولى غير" العدالة والتنمية"، وجاء يفاتحنا في شأن التحالف معه سنناقشه في الأمر".
وزاد مبرراً استبعاد أية إمكانية للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، خصمه السياسي: "من المستحيل أن يكون هناك تحالف بين الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية لأننا ننتمي لمشروعين مجتمعيين متناقضين تماماً"، ثم زاد متسائلا: "كيف يمكن لحزب الأصالة والمعاصرة الذي بنى مشروعه الانتخابي على نقد الحصيلة الحكومية في مجملها أن يدخل في تحالف مع الحزب الذي قاد هذه التجربة الحكومية الفاشلة".
كما تحدث العماري عن المناصفة، وتمثيلية الشباب والنساء، في البرلمان المقبل، فقال إن حزبه يسعى إلى أن نسبة النساء، المشكلة لفريقه النيابي تحت قبة البرلمان، خمسين في المائة.
وتحدث العماري عن علاقته المتوترة بنبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، وإمكانية تحالف حزبه مع هذا الحزب، فقال: "لا خلاف شخصي بيني وبين نبيلة منيب. هي سيدة أقدرها كمواطنة وكمناضلة وكأمينة عامة لحزب سياسي. أما موضوع التحالف مع الحزب التي تقوده فسابق لأوانه. نحن الآن في المعارضة، كما أننا في عز الحملة الانتخابية. وحين تظهر نتائج الاقتراع سيكون لكل حادث حديث".
وعن دلالات اختيار مدينة الصويرة، لتدشين حملة حزبه الانتخابية، أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على الرمزية التاريخية لهذه المدينة، على المستوى الوطني، باعتبارها تجسيداً لقيم التسامح والتعايش بين الأجناس واللغات والألوان والأديان. مشدداً على أن حزبه يدافع على جميع المواطنين بغض النظر عن جنسهم وعرقهم ودينهم؛ مشيراً، في هذا السياق، إلى أن حزبه كان يرغب في ترشيح مغربي يهودي الديانة بمراكش، لمواجهة حماد القباج، المرشح الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية. سوى أن القباج منع من الترشح، كما أن المرشح الذي كان ينوي حزبه ترشيحه اعتذر لأسباب شخصية. ثم أستدرك قائلا: "أنا ضد المنع. وترشيح مغربي يهودي للانتخابات التشريعية كنا نريده تعبيراً عن مغرب نريده متعدداً".