قال صلاح الدين مزوار، وزير خارجية المغرب، ورئيس كوب 22 في كلمة بمناسبة ترؤسه وسيغولين رويال، وزيرة البيئة الفرنسية، ورئيسة كوب 21، اليوم الثلاثاء في مراكش، اجتماعًا وزاريًا تحضيري لكوب 22، إنه يلتزم بجعل كوب 22 يأخذ طابعًا جديدًا يهتم بالعمل وتعبئة جميع هيئات المجتمع المدني وجعل التنمية المستدامة الطموحة في قلب النقاش الجاري حول آفة الاحتباس الحراري، خاصةً لفائدة دول الجنوب، وبأن يكون كوب 22، نقطة التقاء بين القرار والفعل.
إيلاف المغرب - متابعة: وحدد مزوار إطار النقاشات الجارية في الأشهر الاخيرة بشأن التنمية المستدامة من أجل الحد من آثار التغيرات المناخية في ثلاثة موضوعات أساسية: 1 - تشجيع الولوج إلى مصادر طاقةً ذاتية وعصرية. 2 - إنشاء مدن أكثر نماء اقتصاديًا، لكنها قابلة للحياة وأكثر اندماجًا. 3 - تقوية عوامل المرونة والتكيف في الإنتاج والفلاحة.
في السياق عينه، قال مزوار إن النقاش في أشغال اللقاءات التحضيرية لكوب 22 في مراكش، اليوم وغدًا، سيتمحور حول ثلاثة محاور أساسية، تهم دخول اتفاق باريس حيّز التنفيذ، وبحث وسائل تفعيله وتقوية الجانب العملي، داعيًا إلى ربط الموضوعات المطروحة بالتنمية المستدامة المرتبطة بالطاقات المتجددة والمدن والفلاحة.
وبعد تهنئته الدول التي صادقت على اتفاق باريس، ودعوته إلى المزيد من التعبئة لباقي الدول والمنظمات غير الحكومية، شدد رئيس كوب 22 على أن ذلك لا يعد هدفًا بذاته، فالأهم هو التفعيل الميداني للالتزامات، داعيًا الدول الأطراف إلى الوفاء بمساهماتها الوطنية، كما هي متضمنة في اتفاق باريس خلال كوب 22 في مراكش.
كما دعا مزوار إلى الإسراع في وضع خارطة طريق لتعبئة 100 مليار دولار، والبحث عّن مصادر أخرى لتمويل المشاريع لفائدة الدول الأقل نموًا لضمان قدرتها على التكيف ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، معتبرًا أن دول الجنوب ستحظى بالأولوية في كوب مراكش.
وخلص رئيس كوب 22 إلى دعوة جميع الدول الأطراف والمجتمع المدني إلى المزيد من التعبئة لجعل محطة مراكش قمة العمل وفرصة للإنسانية من أجل المناخ مع الحرص على البعد الكوني لاتفاق باريس، الذي يبقى تفعيل مقتضياته هدفًا مشتركًا للجميع مِن أجل غد أفضل للإنسانية.