أشرف أبوجلالة – إيلاف: أثبتت دراسة حديثة حقيقة الفوائد التي تعود على الجسم عند أخذ "نفس عميق" من الأنف، خاصة في وقت الغضب، حيث تبين للباحثين الذين أجروا الدراسة في جامعة نورث وسترن الأميركية أن أخذ نفس عميق عبر الأنف أمر يقوي الدماغ وينشط الذاكرة.
وأوضح الباحثون كذلك أن الأمر يرتبط بشكل أساسي ومباشر بما إن كان الشخص يقوم بشهيق أم بزفير وبما إن كان يقوم بذلك عن طريق الأنف أم الفم. واتضح من النتائج أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة كان بوسعهم التعرف بشكل أسرع على وجه تهيمن عليه ملامح الخوف عند مقابلته أثناء قيامهم بعملية الشهيق وليس أثناء الزفير.
كما تبين أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر قدرة على تذكر شيء ما عند ملاقاته خلال عملية الاستنشاق وليس الزفير، وأن هذا التأثير يختفي تماماً عند أخذ النفس عن طريق الفم. ونقلت بهذا الخصوص صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية عن الباحثة الرئيسية بالدراسة كريستينا زيلانو، أستاذ علم الأعصاب المساعد لدى كلية فاينبيرغ للطب بجامعة نورث وسترن، قولها :" مِن أبرز ما اكتشفناه في تلك الدراسة هو أن هناك فارقاً كبيراً في نشاط الدماغ بمنطقتي اللوزة الدماغية والحصين أثناء عملية الشهيق مقارنة بالزفير. فحين يأخذ الإنسان نَفَسُه، فإنه يُحَفِّز بذلك الخلايا العصبية الموجودة في القشرة الشمية، اللوزة الدماغية، الحصين، وفي جميع أنحاء الجهاز الحوفي".