إيلاف من القاهرة: تخوض الفنانة تارا عماد تجربة جديدة في السينما من خلال فيلم "درويش"، إلى جانب عمرو يوسف، دينا الشربيني، مصطفى غريب، محمد شاهين، وخالد كمال. العمل من تأليف وسام صبري وإخراج وليد الحلفاوي، وبدأ عرضه في منتصف أغسطس الجاري.
«كريمان».. عودة للأربعينات
تجسد تارا في الفيلم شخصية "كريمان"، وهي امرأة تنتمي إلى زمن مختلف، تتسم بالاتزان النفسي والهدوء والوقار. ورغم هذا التماسك، تكشف الشخصية عن جانب إنساني عميق من خلال بعض القرارات المتسرعة التي تضيف إليها التناقض والواقعية.
في إطار استعدادها للدور، عادت تارا إلى مشاهدة أفلام الأربعينيات لتفهم طبيعة الحوار وحركات الجسد وأنماط اللباس والسلوكيات اليومية في تلك الفترة. وتقول إن هذه التجربة "منحتها إحساسًا حقيقيًا بالمرحلة التاريخية"، وساعدتها على بناء الأداء الداخلي والخارجي للشخصية بدقة.
سيناريو محكم
ترى تارا أن السيناريو جاء مكتوبًا بعناية شديدة، ولم تجد حاجة إلى طلب تعديلات كبيرة. ومع ذلك، أوضحت أنها في بعض اللحظات كانت تواجه تعبيرًا يصعب تنفيذه، فكانت تلجأ إلى نقاش مع المخرج أو الكاتب لإيجاد صياغة أكثر انسيابية.
خلف الكاميرا
تصف تارا عماد كواليس تصوير فيلم "درويش" بأنها كانت مليئة بالحب والتعاون، حيث شعر الجميع بروح الفريق الواحد، متمنين النجاح لبعضهم البعض كما لأنفسهم. وتؤكد أنّ الأجواء خلف الكاميرا لم تخلُ من التركيز والانضباط، خصوصًا في لحظات الضغط، لكنها ترى أنّ هذه اللحظات صنعت "طاقة جميلة انعكست بشكل مفيد على الفيلم".
توضح تارا أنها تحرص دائمًا على أن تكون قريبة من كواليس كل مشهد، وأن تشارك في الفهم الجماعي للعمل. وتعتبر أنّ لحظات الراحة، مثل أوقات تناول الطعام مع فريق العمل، ساهمت في خلق جو من الألفة، وبناء علاقات إنسانية قوية، تراها "عنصرًا أساسيًا في نجاح أي تجربة فنية".
تضيف تارا أنها تشعر براحة كبيرة عندما يتم التصوير بشكل متواصل دون توقفات طويلة، إذ يساعدها ذلك على البقاء في الحالة الفنية وعدم الانفصال ذهنيًا عن الشخصية. وتشير إلى أنّ هذا الأسلوب تحقق بالفعل في "درويش"، حيث جرى التصوير بوتيرة متصلة، وهو ما ساعد على الحفاظ على الأجواء العامة للعمل والتركيز الكامل من جميع أفراد الفريق.
معايير الاختيار
تشدد تارا على أنّ ميزانية الإنتاج ليست معيارًا لاتخاذ قراراتها، بل "نوعية الدور وقيمة الفريق المشارك" هما الأساس. وهي تميل إلى الأدوار التي تمثل تحديًا حقيقيًا وتفتح أمامها مساحات جديدة، مؤكدة حرصها على عدم التكرار والتنوع في اختياراتها.
تارا تتابع باهتمام ما يكتبه الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي بعد عرض الفيلم، وترى أن "التفاعل الإنساني مع الشخصيات يظل الأهم"، رغم اعترافها بأهمية أرقام شباك التذاكر كدليل على النجاح.