: آخر تحديث
الفيلم يدور حول حياة أسرة لبنانية في حقبة الثمانينيات

جوانا حاجي توما: "دفاتر مايا " مستوحى من رسائل المراهقة

25
22
15

إيلاف من الجونة: على هامش فعاليات اليوم السابع لمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة، أقيمت جلسة حوارية مع المخرجة اللبنانية جوانا حاجي توما والمخرج اللبناني خليل جريج الفائزين بجائزة الإنجاز الإبداعي لمهرجان الجونة السينمائي 2024، وأدار الحوار الناقد السينمائي جون ميشيل فردون.


"دفاتر مايا ".. عن الأم وابنتها
بدأت جوانا حاجي توما الجلسة بحديثها عن فيلم "دفاتر مايا "، وأشارت جوانا إلى ذكريات شبابها وتأثيرها في تشكيل محتوى الفيلم. وأوضحت أن الفيلم يستند إلى رسائل وتسجيلات قديمة كانت تتبادلها مع صديقة لها في مرحلة المراهقة. فتقول جوانا: "هذه الوثائق تلهم الفيلم، إذ تعكس ثلاثة أجيال وتروي قصصًا إنسانية عن تأثير ذكريات الأم على ابنتها، كما تظهر التأثير المتبادل بين الأجيال."

ويناقش الفيلم حياة أسرة لبنانية عاشت خلال الثمانينات، حيث لم تكن الابنة على علم بماضي والدتها حتى اكتشفت "دفاتر مايا "، وهو صندوق يحوي قصصًا وصورًا من فترة شباب والدتها. أضافت جوانا أن الفيلم يلقي الضوء على العلاقة بين الماضي والحاضر، وفكرة ما نختار تذكره وما نختار نسيانه، خصوصًا أن عملية صناعة الذاكرة ليست نقلًا للحقائق فقط، بل هي عملية إبداعية تدمج بين الواقع والخيال.

"أريد أن أرى".. عن الإنسانية في وجه الحروب
وتطرقت الجلسة إلى الحديث عن فيلم "أريد أن أرى"، حيث أوضح خليل جريج أن الفيلم يهدف إلى إظهار الجانب الإنساني لأولئك الذين يعيشون في ظل الصراعات، بعيدًا عن اختزالهم في أرقام وإحصائيات. وقال: "من خلال هذا الفيلم، سعينا إلى تقديم تجربة تتجاوز حدود الواقع المحلي لتروي قصصًا الناس وتحدياتهم، وإبراز شخصياتهم الإنسانية بعيدًا عن التركيز فقط على الحرب."

"الجمعية اللبنانية للصواريخ".. حلم الستينات
واستعرض الثنائي قصة فيلم "الجمعية اللبنانية للصواريخ"، الذي يروي حكاية مجموعة من الشباب اللبناني في الستينات، واندفاعهم لاستكشاف الفضاء بفضل أستاذ رياضيات ملهم.  وتقول عنه جوانا: "الفيلم يقدم قصة عن الحلم والسلام والأمل في عالم خالٍ من الأسلحة، ويمزج بين الواقع والخيال بأسلوب مميز".

سينما مؤقتة لتعزيز الثقافة السينمائية في لبنان
وكشفت جوانا حاجي توما تفاصيل مبادرتهما ببناء سينما مؤقتة في لبنان العام الماضي، والتي تتألف من ثلاث قاعات بسعة 100 و200 مقعد، إلى جانب سينما في الهواء الطلق.
 حيث قالت "لم تقتصر المبادرة على عروض الأفلام، بل شملت مركزًا تقنيًا ومكتبة تهدف إلى نشر الثقافة السينمائية وتعزيزها."


تحديات وصعوبات السينما اللبنانية
وأشارت جوانا إلى التحديات التي تواجه صناعة الأفلام في لبنان، حيث قالت: "هناك الكثير من المبدعين اللبنانيين، لكن الظروف الراهنة تفرض تحديات كبيرة على الإنتاج السينمائي، مما يتطلب شجاعة وإصرارًا على تجاوز الصعوبات الفنية واللوجستية."

وفي ختام الجلسة، أكد الثنائي أن إنجاز الفيلم يتطلب فريقًا متكاملًا يعمل بشغف لتحقيق الرؤية الفنية. وأعربا عن سعادتهما بمشاركة أعمالهما في المهرجان، معتبرين أن الفوز بالجائزة يمثل بداية لمسيرتهما الفنية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه