إيلاف من الجونة: نظم مهرجان الجونة السينمائي الدولي، ضمن فعاليات دورته السابعة ندوة خاصة بمسلسل "موون نايت - Moon Knight" تحدث فيها المخرج والمؤلف محمد دياب عن رحلته إلى العالمية والانخراط في العمل السينمائي في قلعة "هوليوود" العريقة، من خلال عمل من إنتاج شركة "مارفل" الشهيرة.
قال "دياب" عن "موون نايت": "أشعر بأنني حققت الكثير من أحلامي بفضل هذه التجربة، والتي منحتني فرصة لتقديم أعمال أكثر ارتباطًا بالجمهور.
أوضح المخرج أنه درس الإخراج في لوس أنجلوس قبل 20 عامًا، وأراد أن ينخرط في العمل السينمائي في هوليوود منذ تلك اللحظة، إلا أنه اتكشف أن عليه تقديم أعمالًا في موطنه مصر تعبر عنه وعن مجتمعه أولًا قبل الانطلاق إلى العالمية، لذلك عمل على تقديم قصص "صادقة" على حد تعبيره في أفلام مثل "678" و*"اشتباك"*، وهو ما أوصله بعد ذلك لحلمه في الوصول إلى هوليوود.
وذكر محمد دياب، أنه عانى كثيرًا أثناء سفره إلى أمريكا ماديًا، ما دفعه للسكن في منزل صغير للغاية، لكنه استمر في رفض أعمال كثيرة عُرضت عليه كي لا يقدم ما لا يؤمن به أو يعجبه.
وكشف كواليس مكالمته مع النجم العالمي توم هانكس، حيث قال إنه تواصل معه لإخراج عمل له، لكنه رفضه وقال له إنه لا يشعر أنه الاختيار المناسب لإخراج هذا الفيلم، حيث يحتاج إلى مزيد من الوقت والخبرة لتقديمه على أفضل مستوى.
وأكد المخرج إلى أن الفرص في هوليوود محدودة ومدتها قصيرة للغاية، لذا يجب التركيز واختيار المشروع المناسب، لافتًا إلى أنه كان يرشح صناع أفلام عرب بدلًا من الأجانب ولم يخذلوه على العكس كانت ترشيحاته دائمًا أفضل من البديل الأجنبي.
ومثالًا على ذلك قال إن شركاءه في مسلسل "مون لايت" كانوا شديدي المهارة، فمصممة الملابس ريم العدل كان لها دورًا هامًا في خلق الهوية المصرية كما يجب أن تكون في بعض حلقات العمل، وكذلك المونتير أحمد حافظ الذي فتح له المسلسل أبواب النجاح في هوليوود حيث بات يتلقى عروضًا للعمل في أفلام مهمة.
من جانبه، عبّر أحمد حافظ، مونتير المسلسل، عن فخره بالعمل ضمن فريق يقوده دياب، وأوضح التحديات التي واجهها خلال المشروع بسبب الاختلاف الكبير في ثقافة العمل بين مصر وهوليوود، حيث تتطلب البيئة العالمية تفرغًا تامًا وإعدادًا دقيقًا. وأشار إلى أهمية الخروج من "منطقة الراحة" والاستعداد للاندماج مع النظام العالمي لتقديم نتائج احترافية.
وفي ختام الندوة، عبّر دياب عن رغبته المستمرة في تقديم أعمال تتجاوز الحدود الثقافية وتبرز الهوية المصرية على الساحة العالمية. كما أشار إلى مشاريع جديدة يعمل عليها مع مارفل، تشمل فيلمًا مستقلًا وشخصيات نسائية مصرية خارقة، وهي فكرة يتعاون فيها مع زوجته سارة، حيث أوضح أنه يرى العمل مع العائلة جزءًا من تجربته الإبداعية، بالرغم من التحديات.