: آخر تحديث
خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي 

صناع الإفلام السعوديون: السينما في المملكة حققت طفرة خلال سنوات قصيرة

30
28
34
مواضيع ذات صلة

إيلاف من القاهرة: حضرت السينما السعودية خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ44، بندوة عن صعودها بعنوان "تطوير المواهب ووسائل الدعم والتحفيز"، في فندق "سوفتيل"، وأدارها جاي ويسبرج، برفقة كلًا من المتحدثين: عبدالجليل الناصر، المدير العام لتنمية القطاع السينمائي والاستثمار، والمخرجة هناء العمير، رئيس جمعية السينما بالسعودية، ومخرج الأفلام محمد السلمان مخرج فيلم أغنية الغراب مرشح السعودية في الاوسكار العام القادم .

وشهدت الندوة حضور عدد كبير من السينمائيين العرب والمصريين من بينهم الفنان محمود حميدة ، أحمد الفيشاوي، سينتيا خليفة، والمخرجة مريم أبو عوف.


وجدة لـ هيفاء المنصور يخطف الأضواء

خلال الندوة تطرق مقدمها إلى فيلم "وجدة" الذي قدمته المخرجة هيفاء المنصور ، ووصفه ويسبرج بأنه بداية السينما السعودية، نظرًا لملامسته لمشكلات حقيقية داخل المجتمع السعودي،  لتعرضه لمشكلات حقيقية في المجتمع السعودي.

وقد وافقه عبدالجليل الناصر وجهة النظر، لافتًا إلى أنه على الرغم من بداية السينما السعودية قبل عام 2012، العام الذي قدمت فيه "المنصور " فيلمها "وجدة"، لكن ذلك العمل تحديدًا كان نقطة الانطلاق الحقيقية لها، حيث بدأ اسم السينما السعودية يظهر في عدة محافل خليجية وعربية وعالمية أيضًا.

وأضاف أنه على الرغم من أنه في تلك الفترة تحديدًا، لم يكن هناك الموارد الكافية للنهوض بصناعة السينما في المملكة، إلى أن تم الإعلان عن إنشاء هيئة الأفلام السعودية التي تعنى بإنتاج المزيد من الأعمال السعودية، وكذلك رعاية المواهب الحقيقية واصفًا إياها بأنها باتت "منصة للتعبير عن السينما السعودية".

البداية كانت من اليوتيوب

وعن بداية السينما السعودية، أكدت المخرجة هناء العميري أن الفضل لذلك يعود لمنصة "يوتيوب" حيث أتيحت عليها الفرصة للشباب المحب والشعوف بالسينما، بأن يتحدثوا عن الأفلام وصناعتها وإقامة الورش المتخصصة، مشيرة إلى أن منهم من أصبح حاليًا من رواد الصناعة في المملكة.

وقد وافقها المخرج محمد السلمان الرأي، أن ظهور العديد من المنصات للسعوديين على الإنترنت المعنية بالسينما، خلقت حالة مميزة من الإبداع، وتجاوب معها عدد كبير من الجمهور، ما يدل على أن السعوديين كانوا شغوفين بالسينما منذ البداية، وقد ساهم التحول الرقمي في العالم كله لإظهار ذلك الشغف، وتحوله لأرض الواقع.


طفرة في صناعة السينما
أكد عبد الجليل الناصر ، على أن الوضع تغير كثيرًا في المملكة عن السابق، فأصبح هناك الكثير من الجهات التي تدعم الصناعة، وجهات تمويل متعددة للفيلم السعودي، مثل مهرجان البحر الأحمر، والعديد من الصناديق، لافتًا إلى تخصيص ميزانية 40 مليون دولار لتطوير الأفلام.

ومن جانبه قال محمد السلمان إن السعوديون كانوا يذهبون إلى إحدى الدول العربية المجاورة لمشاهدة الأفلام، ولكن حاليًا حدث طفرة في السينما السعودية، وأهم نقاط تلك الطفرة هو التمويل الحكومي، والذي يتيح للقطاع الخاص أيضًا المشاركة في السينما، لافتًا لوجود الكثير من المؤشرات لمدى نهوض وتطور الصناعة في السعودية.
وقالت هناء العمير أيضًا، أنه على الرغم من وجود تحديات أمام صناعة الأفلام، لكن أصبح هناك تعاون لتحقيق بنية تحتية قوية لصناعة الأفلام.

المنافسة الخليجية

وردًا على سؤال حول الفارق بين السينما في كل من  السعودية والإمارات، لمدير الندوة، قال عبد الجليل إنه لا ينظر للأمر على صعيد المنافسة ولكن على صعيد المشاركة والتعاون، لافتًا إلى أنهم يبنون على موصلت له السينما الخليجية والعربية، للاستفادة مما وصلوا إليه في صناعة الأفلام، وكذلك مما وصلت إليه الصناعة من متغيرات وتطور في العالم كله.

مهرجان البحر الأحمر يحصد إشادات

وقد حصد مهرجان البحر الأحمر الإشادات من المتحدثين، حيث قال المخرج محمد السلمان ، أن من دلائل نجاح الصناعة في السعودية، وجود مهرجان مثل البحر الأحمر، حيث احتل مكانة بارزة عربيًا وخليجيًا في وقت قصير جدًا، معتبرًا إياه نقطة اجتذاب مهمة لصناع الأفلام الدوليين، مؤكدًا أن المهرجان قد سمح لصناع الأفلام السعوديين بأن يعبروا عن أنفسهم.

دعوة حسين فهمي 
من جانبه رحب الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي بصناع السينما السعودية في القاهرة، وفي المهرجان، وأكد أن هناك الكثير من استوديوهات التصوير في مصر، التي ترحب باستقبالهم، والتعاون معهم.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه