: آخر تحديث
إيلاف تستطلع رأي النقاد والإعلاميين حول عودته للفن

هل تكون أغنية فضل شاكر الجديدة مدخلاً للصفح عنه؟

114
121
108

"إيلاف" من بيروت: شكّل الفنان فضل شاكر حالةً فنية خاصة بإحساسه ولونه الغنائي منذ صعود نجمه إلى مصاف الصف الأول بين فناني لبنان والعالم العربي. لكن انجرافه بتيار جماعة أحمد الأسير المتطرفة أصبح ظاهرةً مختلفة طغت على حضوره الفني، بعد إطلالته الصادمة على الجمهور الذي أحبه بصورة رجلٍ خلع عنه ثوب الأناقة ليرخي ذقنه ويصدر المواقف المتشددة دينيا وسياسياً.

إلا أن المراقب، لا بد أن يلاحظ محاولاته المتكررة لتبرئة نفسه من تهمة الإعتداء على الجيش اللبناني، مع اعترافه بخطأ اتباعه لجماعة الأسير وانجرافه وسط ردة الفعل الغاضبة على مواقف بعض الأحزاب السياسية الدينية آنذاك، وظهورها العسكري المسلح، خاصةً بعما احترق منزله.
 


ولا شك أن إطلالة نجله الفنية في ظل غيابه قد لاقت تفاعلاً واستحساناً من الجمهور الذي يحبه. لكنه لم يعوّض مساحة فراغه. وها هو اليوم يُطل بأغنيته الجديدة في محاولة منه للعودة إلى قلوب محبيه عبر صوته، بعد سلسلة اللقاءات التوضيحية المتلفزة التي أطل بها مؤكداً على أنه بريء من معركة عبرا ومن دماء شهداء الجيش اللبناني. فهل ستعيده أغنيته الجديدة بعنوان "ليه الجرح" التي أطلقها عبر مواقع التواصل الإجتماعي إلى الساحة الفنية؟ وهل ستُعتَبر توبةً مقبولة له بما تحمله ثنايا كلماتها من وجعٍ وهم يشكو منه؟ وهل سيُقنع الناس ببراءته قبل محاكمته، خاصةً مع صدور الحكم الغيابي بحقه؟ ماذا يقول أهل الصحافة والنقاد عن عودته وأغنيته؟ وهل يسامحونه على مواقفه السابقة؟ 

أغنيته الجديدة حققت حتى الساعة عدد مشاهدات بلغ 1,269,071. وعليه، فقد طرحت "إيلاف" استطلاعها حول الموضوع تحت العناوين التالية:

 

1- ما رأيكم بعودة فضل شاكر للغناء؟
2- هل أنتم مستعدون لنسيان كل ما بدر منه تجاه الجيش والبلد والفن والفنانين؟
3- هل تعتقدون أن عودته عن الفكر المتطرف حقيقية أم بسبب هزيمة الطرف الذي كان يتبعه؟
4- لو أعلن عن حفلة لفضل شاكر غداً هل انتم مستعدون لشراء تذكرة وحضورها؟
5- وإذا كنتم لم تغفروا له ما هو المطلوب منه ليستحق مغفرتكم ؟
6- ما رأيكم بأغنيته الجديدة التي طرحها عبر وسائل التواصل الإجتماعي؟

في الحقيقة، لا ننكر أن بعض الزملاء قد توجسوا من المشاركة بهذا الإستطلاع وتحفظوا على الإدلاء بتصريح أو الإجابة على الأسئلة المطروحة فيه. ذلك لأن الموضوع دقيق وحساس ويأخذ الطابع الأمني والإلتزام الوطني. وإن تحدثنا بلغة الأرقام فيمكن القول أن 95% من الإعلاميين قد أجمعوا على أن الكلمة الفصل في هذه القضية هي للقضاء، وأنه لا بد من صدور حكم يؤكد براءته حتى يتقبل الجمهور اللبناني أولاً ومن ثم العربي عودته للساحة الفنية. 

الآراء تطابقت واختلفت وتنوعت بين الإعلام والنقاد في لبنان ومصر، و"إيلاف" تستعرض المواقف تباعاً في ما يلي: 

نقابة الموسيقيين:
نقيب الموسيقيين اللبنانيين فريد أبو سعيد قال: "كنا نتمنى على الفنان فضل شاكر أن يبقى في عالم الفن. وليته لم يدخل في متاهات بتنا نتمنى خروجه منها. سننسى ما بدر منه إن أنصفه القضاء وأثبت براءته، وأصدر العفو عنه. فنحن قبل أن نصدر أحكاما شخصية بحقه سننتظر حكم القضاء عليه. لأننا لسنا الجهة المخولة بطلب الغفران له". أما لجهة أعنيته الجديدة وفنه، فالجميع متفق على أنه يشكل حالة إسثثنائية في عالم الغناء في قديمه وجديده. وهذا ليس كلاماً جديداً عنه.

حجازي
من جهته الناقد الفني والصحافي محمد حجازي رفض البحث في مسألة العفو والسماح رفضاً قاطعاً. وقال أن نجومية فضل شاكر وجمالية صوته وإحساسه هي من المسلمات المعروفة ولا جدال حولها. ولا شك أن الجمهور يحب غالبية أعماله. لكن، عودته للفن تطلب تبييض صفحته وصدور حكم ببراءته لأن المسألة تتعلق بكرامة الوطن والجيش ودماء شهدائه. 
 


سعيد
وأشارت الإعلامية ندى سعيد إلى أننا اليوم نحتاج لسماع الأصوات العذبة المليئة بالإحساس في زمن أصبحت فيه الأصوات، سلعةً تباع وتشترى، سواء في البازار السياسي ونحن على أبواب إنتخابات نيابية، أو في البازار الفني حيث تفتقد الساحة الفنية لأصوات لا تُجمّلها الآلات في الاستديو، فتأتي على "الكاسيت" مسجلة بإتقان، فيما تُصيب المستمعين بالصرع في الأداء بشكلٍ مباشر في الحفلات لفقدانها الإحساس والعذوبة.

وأضافت: "حتى الساعة لم يصدر الحكم الذي يؤكد أن الفنان فضل شاكر قاتل بوجه الجيش اللبناني، رغم أن الحكم الغيابي الذي صدر عن المحكمة العسكرية فى ملف أحداث عبرا- التى سقط ضحيتها 18 عسكرياً- قضى بإنزال عقوبة الإعدام بحق أحمد الأسير، واتهم "شاكر" بالمشاركة فى الأحداث التى شهدتها مدينة صيدا اللبنانية في العام 2013. إلا أن المتهم يبقى بريئاً حتى إثبات جرمه. وبالتالي لا يمكن لي أو لأي إنسان موضوعي أن يدين الفنان ويحكم عليه قبل إثبات التهمة. وانطلاقاً من هنا، ندعوه لتسليم نفسه للعدالة حتى تتم تبرئته من قبل القضاء اللبناني.

أضافت: بالنسبة لي، لا أراه مداناً بدليلٍ قاطع حتى الساعة، وإن ثبت تورطه، فلن أسامحه، بل سأقف مطالبة بحكم الإعدام له. لأن الجيش اللبناني هو حامي الوطن وخط أحمر، وأنا كمواطنة أصونه جسدياً وفكرياً. وإنطلاقا من حبي للجيش، أطالب بأن يكون السلاح محصوراً به فقط، فأنا أقبل الشهادة له وحده لحماية الوطن.

أما لجهة ما بدر منه تجاه بعض الفنانين، فترى الأمر شأناً خاصاً به. خاصةً وأن حرب إلغاء الآخر الباردة يمارسها بعض أهل الفن فيما بينهم، وكل بطريقته يستغل تصريحاً أو فعلاً لآخر ليطلق رصاصة الرحمة دون رحمة.  

وفي موضوع الفكر المتطرف، رفضت "سعيد" الدخول بهذا الجدل، مشيرةً إلى أن هذا الفكر لم يُهزَم حتى الآن طالما أن السياسة تستغل الدين لتأجيج الحقد والكره والقتل والتطرف في العالم. ولن يصمت هذا التطرف إلا عندما تقرر الشعوب الثورة على رجال الدين والدولة بهدف فصل الدين عن الدولة. وقالت: مهما كان السبب لعودة فضل شاكر عن الخط المستنكر من قبلنا، إنما هي عودة حميدة، "لان للعودة عن الخطأ فضيلة"، و"من منا بلا خطيئة ليرجمه بحجر"

أما عن الأغنية التي قدمها، فقالت أن "فضل لا يزال حتى اليوم من الفنانين القلائل الذين أجد نفسي على إستعداد لحضور حفلاتهم في أي وقت وزمان. لان أغانيه تعجبني وإحساسه يحركني. وأغنية "ليه الجرح" ستنضم إلى أرشيفه الفني الرائع الذي لم ينسه عشاقه رغم غيابه". 

وختمت لافتة إلى أنها شعرت بأن الأغنية الجديدة تأتي بمثابة توبة، أو لنقل رسالة يعترف فيها بأن ما فعله جرح أدماه نزيفاً نفسياً. فهو يطلب فيها المسامحة مقدماً الإعتذار ومطالباً بعدم الحكم عليه ظلماً. ويمكن القول أن الأغنية تعّبر عن حالةٍ فعلية عاشها الفنان. وهي من أجمل ما قدَمه لأنه اداها بإحساسٍ مرهف جداً.
 


قزي
وشددت الإعلامية هدى قزي على ضرورة انتظار حكم القضاء قبل أن يعود "شاكر" لحضوره الفني وإطلالته على المنابر. لأن الناس بغالبيتهم لن يتقبلوا إطلالته على المسرح ولن يشتروا أعماله ما لم يقتعنوا ببراءته. و إذ أوضحت أن موقفها ينطلق من احترامها لدماء شهداء الجيش ومشاعر ذويهم، سألت كيف يمكنه الإطلالة على المسرح وهو مطلوب للعدالة؟
وفيما خص مواقفه تجاه بعض زملائه الفنانين. قالت أنها تحترم رأيه ووجهة نظره. لكونه يعلن مواقفه بجرأة تُحسب له بعيداً عن المراوغة والمواربة، على عكس غيره.

وأشارت إلى أنها بناءً على معرفتها الشخصية به بعد عدة مقابلات أجرتها معه قبل انجرافه إلى الصراع، تشعر بأنه شخص ودود وطيب. الأمر الذي يدفعها لتقول أنه ربما يعيش حالة ندم عما فعله، ويريد أن يصحح مساره برجوعه عن خطأ انخراطه بصفوف الخارجين عن القانون، وهو ما بدا واضحاً بنظرة عينيه عبر الشاشة.

أما لجهة مسامحته، فقالت: ننتظر العدالة القضائية والصفح نعمة إلهية، فالتسامح في هذه القضية ليس مسألة شخصية. بل هي مرتبطة بمشاعر أهالي الشهداء.
وفيما صرّحت أنها تحب أعماله الجميلة وصوته المسكون بإحساسٍ لا يشبه غيره، قالت أن ابتعاده عن الساحة قد شكّل فراغاً لم يملأه أحد بغيابه. واعتبرت أنه عبّر عن حزنٍ وندم في أغنيته الجديدة. حيث أنها شعرت بشوقه للعودة للغناء. كما اعتبرت أن انطلاقة ابنه على ساحة الغناء تأتي بمثابة "فشة خلق" بالنسبة له، وربما تكون تعويضاً عن نقص غيابه. لكن، برأيها "يبقى حضور فضل هو الأصل، لأنه ترك على الصعيد الفني فراغاً لا يمتلئ إلا بحضوره". 

أبو زيد
ورأى الصحافي والكاتب السياسي فؤاد أبو زيد أنه إذا ثبت أنه لم يطلق النار على الجيش فسيكون مع العفو عنه، أما إذا ثبت العكس، فهو مع معاقبته بحجم إساءته. 
وفيما شدد على أنه يجب تصفية مشكلته القانونية وتأكيد براءته قبل عودته إلى الغناء، قال أنه لا يظن أن "شاكر" يحمل فعلاً بنواة شخصيته فكراً تكفيرياً او إرهابياً، بل فكراً أصولياً معتدلاً. واعتبر أن انضمامه إلى جماعة الأسير كانت ردة فعل على ممارسات حزبية معينة ضد أهل السنة. وقال: "الله  هو الغافر. واذا صفٌّى وضعه مع الدولة، وأثبت أن لا علاقة له بأحداث عبرا، فهو يصبح مواطناً يتمتع بكامل حقوقه قبل أن يكون فناناً يمارس عمله بحرية". 

سعود
ويؤيده في وجهة النظر حول ضرورة "تصفية حسابه مع الدولة" الصحافي غسان سعود، الذي يرى أنه على "فضل" أن يسلّم نفسه للعدالة بشرط عدم المماطلة بمحاكمته، وصدور حكم سريع بحقه. 

ورأى أن الدولة التي لم تُصدر أحكاماً بحق غيره من المعتدين على الجيش لا يحق لها أن تدينه وحده. فالقصة ليست استنسابية. ولفت إلى أن صدور العفو العام عن المجرمين- وبينهم من اعتدوا على الجيش- يجب أن يشمل الجميع. لأن القانون يجب أن يطبق على الجميع، دون استثناء.

أما لجهة تعمقه بالفكر المتطرف. فلا يظن بأنه تعمق في التيار السلفي. بل انجرف كما تفاعل وانجرف غيره من الفنانين مع الحراك المدني والحملات الشعبية والأمثلة كثيرة. وأردف: "لقد عاد وتراجع، ويبدو من خلال تصريحاته بأنه لم يتعمّق بالفكر المتطرف. فهو كغيره ممن دخلوا هذه التيارات من كل الطبقات الشعبية، ثم ابتعدوا عنها بعد أن اكتشفوا الغلط الذي وقعوا به". واعتبر أن عودته للفن ستكون ممكنة في حال أقنع اللبنانيين ببراءته، وهذا سيتطلب حكماً قضائيا يؤكد عدم تورطه.

قباني
وعلقت الإعلامية عناية قباني أن فضل "أكد أكثر من مائة أنه بريء من موضوع الجيش، بينما ظهر بالصور من كان كان يرتدي ثياب العسكر، سألت: لو كان "شاكر" من الطائفة الشيعية هل كان سيحاسبه أحد؟ ورأت أن غلطه الوحيد هو أنه تبع أحمد الأسير في فترة معينة، لكنه ليس متورطاً بأحداث عبرا". 

وفيما اعتبر بعض المشاركين أن البشر يخطئون، ويحق لهم بفرصة جديدة، رأى البعض أن التعدي على الجيش لم يبدأ مع فضل وليس من جهةٍ واحدة، ولا من شخصٍ واحد، ويجب محاسبة كل من تعدى على الجيش قبل محاسبة الفنان. لأن ثمة من اغتال ضباطاً بالجيش وقوى الأمن ولا يزال حراً طليقاً.

من جهةٍ أخرى، رأى آخرون بعودته للغناء توبةً عن انجرافه ورجوعه لطبيعته كإنسان حساس وفنان يحب الحياة. وعليه، يرى هؤلاء أنه يجب إعطاؤه فرصة للتوبة وتشجيعه للنجاح، خاصةً أن أخطاء أهل السياسة بحق الوطن وهدر مال الشعب أفظع من تهمة فضل الذي لا يتمتع بحصانة مثلهم.
 



"إيلاف" من القاهرة: أحمد طه
وفي مصر، وبحساب نسبة العينة العشوائية من الإعلاميين فإن 80% منهم رأوا أن الجمهور سيتقبّل عودة فضل شاكر إلى الغناء مجدداً خاصة وأن أغانيه لا تزال حاضرة على أثير الإذاعات والشاشات حتى الآن رغم مرور سنوات على غيابه. مؤكدين على أن الفنان مهما تطرفت آراؤه تبقى أعماله هي الفيصل. سواء بالإستمرار مع الجمهور أو إبتعاده كلياً عن الساحة.

وأكد المشاركون في استبيان "إيلاف" أن استمرار طلب الجمهور على أغاني فضل شاكر عبر أثير الراديو في الرسائل القصيرة ونسبة المشاهدة التي لا تزال تحققها أغنياته، هي أكبر دليل على أن هناك جمهور سيُقبل على شراء تذاكر حفلاته. لأن الجمهور الذي يدفع تكلفة الرسالة للإستماع إلى الأغنية، لن يتردد في دفع ثمن تذكرة من أجل حضور حفله.

وحول موقفه السياسي من الإتهامات التي وجُّهَت إليه بدعم الإرهاب، رأى معظم المعلقين أن الجمهور ربما يتأثر إذا شاهد مقطع فيديو للفنان وهو يقوم بالقتل. لكن، ما دون ذلك يمكن التغاضي عنه. خاصة وأن هناك فنانين آخرين أدينوا بجرائم تعاطي مخدرات وجرائم تمس الشرف، ولقد تجاوز الجمهور أخطاءهم. صحيح أن شعبية غالبيتهم تأثرت، لكن تبقى النتيجة الأخيرة، أنهم عادوا وتواجدوا في الوسط الفني.

وذكر المشاركون عدة أمثلة خارج الفن على غرار لاعب الكرة المصري المعتزل محمد أبو تريكة الذي أُدرج اسمه ضمن قوائم الإرهابيين في مصر لكن الجمهور لا يزال يحبه ويبحث عن اخباره ويتابع تحليلاته الكروية مؤكدين على اتساع مفهوم الإرهاب والتطرف في الفترات التي أعقبت الربيع العربي وخلطت بين مفاهيم عدة بالإضافة إلى أن انخراط كثير من النجوم بالسياسة دون إدراكهم لتفاصيلها.

هذا وطالب نحو 10% فقط بضرورة محاسبته وسجنه رافضين وجود أي استثناءات في التعامل معه، لكونه فنان مشهور. وباعتبار أن عدم محاسبته سيفتح الباب أمام طلب العفو عمن من تورطوا في القتل وسفك الدماء. مؤكدين على أنه يجب أن ينال قصاصاً عادلاً قبل أن يُسمَح له بممارسة حياته بشكلٍ طبيعي بعد ذلك.
 

عبد المنعم:
ويقول الناقد أشرف عبد المنعم أن عودة فضل شاكر للغناء ستفتح الباب لمواجهة التطرف بالفكر. خاصةً وأنه فنان مهم وله جمهوره الذي سيرحب بعودته في الوطن العربي. واعتبر أن تراجعه عن التطرف سيحدث انعكاساً إيجابياً على الكثير من المنجرفين. ويجب استغلال عودته إلى الفن لمواجهة الفكر المتطرف لكونه صاحب تأثير واسع على الساحة الفنية والشعبية. مشدداً على أن الانتماء السياسي لا يصنع فنان أو يفشّله. فهذا لم يحدث إلا في حالاتٍ نادرة في الوطن العربي.
وأضاف أنه يعتبر "شاكر" من أنجح الفنانين الذين يمتلكون موهبةً فنية حقيقة، وعودته ستكون مكسباً للجمهور لأن أغنياته تحظى حتى الساعة بنسبة استماع كبيرة خاصةً في الأفراح والمناسبات. وذلك لأن فنه لم يقتصر على أغنية واحدة ناجحة، بل قدّم العديد من الأغاني المميزة.
 

خطاب
من جهته، استاذ علم الإجتماع بجامعة القاهرة أحمد خطاب، اعتبر أن طرح الأغنية الأولى بعد عودته عبر مواقع التواصل الإجتماعي بادرة ذكية منه في التعامل مع الموقف. خاصةً وأنه يدرك جيداً التباين الذي سيحدث باستقباله من الجمهور المنقسم بين مؤيدي عودته ومن يرفضها باعتباره مجرماً يجب محاكمته. لأن الأزمة الرئيسية التي ستواجهه في الوقت الحالي تكمن بما سيتعرّض له من مشاكل وانتقادات من الجمهور وحتى من محبيه.
وأضاف أنه "في حال أنهى مشاكله من الناحية القانونية بحكم البراءة، سيتمكن من العودة بشكلٍ أسرع من غيره على الساحة الفنية بغض النظر عن الرسالة التي سيقدمها للجمهور". مشيراً إلى أنه سواء اتجه للفن والغناء، أو تحدث في السياسة، فإن الجمهور سيرحب به.
وختم موضحاً أن بعض الإنتقادات التي تواجه فضل طبيعية. لكن بالنظر لوضع فنانين آخرين عادوا للفن بعد تهربهم من التجنيد أو إدانتهم بجرائم ارتكبوها، وطريقة استقبال الناس لهم، نتأكد أن الجمهور يقيّم ما يقدَّم له فنياً بعيداً عن الجانب الشخصي في حياة الفنان.

شاكر
هذا ورحب محمد فضل شاكر بوالده مجدداً بأغنيةٍ خاصة من كلمات وألحان صلاح الكردي وتوزيع محمد القيسي، وميكس وماسترينغ روجيه أبي عقل.
وهي بعنوان "عارفينك" تأكيداً على قناعته ببراءة والده، بعد أن برأته المحكمة العسكرية في لبنان من تُهم قتاله للجيش اللبناني. علماً أن الأغنية حققت حتى الساعة 69,900 مشاهدة على YouTube،  وانتشرت بسرعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه