: آخر تحديث

دبي تدخل عالم الـ "لايت نايت شو"

238
239
231

"ذا دبي توك شو" برنامج حواريّ تلفزيونيّ جديد ناطق باللغة الإنكليزيّة، على طريقة "لايت نايت شو" الأمريكيّة، أي البرامج الحواريّة التي تُعرض في الوقت المتأخّر من الليل وتتضمّن محتوى كوميدياً، وحواراً عن المنوّعات، كما يؤدّي فيها مقدّم البرنامج مشاهد كوميديّة، وأخرى يتناول فيها أبرز أخبار الساعة بطريقة مضحكة، إضافة إلى مقابلات مع المشاهير، وإستضافة فنّانين وفرق موسيقيّة.


 إيلاف من بيروت: "ذا دبي توك شو" برنامج حواريّ ليليّ جديد من تقديم اليوناني لوبو سيوييس، ذات الـ 26 عاماً، والذي يسعى جاهداً ليتربّع على عرش الـ "لايت نايت شو" في دبي، تماماً كجيمي فالون الذي يُعتبر ملك هذه النوعيّة من البرامج في أمريكا.

يُعرض البرنامج مرّة في الشهر، وقد أتى قرار لوبو بالإنتقال من المملكة المتحدّة للعيش في دبي بعد مشاهدته لفيلم "مدينة الحياة" لعلي مصطفى، وعن هذا يقول لوبو: "بعد مشاهدتي لهذا الفيلم، وبعد أسبوع تماماً جئت إلى دبي لأبحث عن عمل. واليوم مضى على وجودي هنا خمسة أعوام، وكلّ شيء يسير على ما يرام".

يُعرض البرنامج منذ حوالي الشهرين على القناة الخاصّة به على موقع "يوتيوب"، كما يُعرض على شبكة قنوات فوكس، و"سكاي تشانيل" في لندن، و"كاريبيان برودكاست نت ورك" في جزر الكاريبيان، و"أوشيينيا تي في"، و"بن تيليفيجون" في أفريقيا، والتلفزيون الوطني في المالديف، وعلى "تي أم بي رو" في روسيا.

إستضاف البرنامج حتّى الآن فرقة "نوفل فاغ" الفرنسيّة الموسيقيّة التي تحدّثت عن تجربتها في دبي، وعن مشاريعها مع كارلا بروني ومارتن غور من فريق "ديبيش مود". وحلّ المنتج الهوليوودي جيف غوميز ضيفاً على البرنامج، وهو الذي شارك في إنتاج أفلام "ذا بايريتس أوف ذا كاريبيان"، و"أمايزنيغ سبايدر مان"، و"أفاتار"، وغيرها.

ومن الضيوف المتوقّعين في الحلقات المقبلة الـ "دي دجاي" الشهير "أرمين فان بيرين"، والممثّلة البوليووديّة جاكلين فرنانديز، وساني ليون، إضافة إلى عدد من الضيوف المصريين الذين سيفاجئ بهم لوبو مشاهديه.
وعلى طريقة مقدّم برامج الـ "لايت نايت شو" الأمريكيّة جيمي كيميل، يستضيف لوبو مجموعة من الأطفال الذين يعيشون في دبي ليحدثّهم عن آخر مواضيع الساعة. أضف إلى ذلك فقرة أخرى من البرنامج  بعنوان "الحصول على وظيفة حارس حديقة الحيوان"، وتتضمّن التفاعل مع الحيوانات في الحديقة، كالقتال مع الفهود، والسباق مع الفيلة على أكل أكبر كميّة من الموز، أو تقبيل الثعابين.

"ذا دبي توك شو" من إنتاج "دبي ساوند تي في أند سينما بروداكشن"، وهي شركة رائدة في إنتاج الكليبات لتلفزيون روتانا، وقد إختار لوبو تصوير البرنامج في دبي تحديداً دعماً منه للتصوير في تلك المدينة، وللجنة السينما والتلفزيون في دبي.

وللحديث أكثر عن برنامجه، إتصّلت "إيلاف"  بلوبو هاتفياً، ووجّهنا له عدداً من الأسئلة.

بدايةً سألناه، عمّا إذا حاول إيجاد فكرة جديدة لبرنامجه بعيداً عن أخذ الوحي من برامج الـ "لايت نايت شو" الأمريكيّة كبرنامج جيمي فالون، وتقليد فكرة "مقابلة الأطفال" من البرنامج الخاصّ بجيمي كيميل، فأجاب: "مبدئياً، عندما نتحدّث عن البرامج الحواريّة الليليّة هناك صيغتان متّبعتان عالمياً: الصيغة الأمريكيّة الشبيهة ببرنامج جيمي فالون، والتي تتضمّن تنّوّعاً كبيراً في محتواها، وهناك الصيغة البريطانيّة الأشبه ببرامج "التوك شو"، أي عندما يجلس الضيف لمدّة 60 دقيقة يدور فيها الحوار بينه وبين المضيف عن أمور عدّة. شخصياً، أعتقد أنّ الصيغة الأمريكيّة هي الأكثر تنوّعاً وغنى، وأقلّ رتابةً، حيث أنّنا نشاهد فيها مقابلة مع أحد المشاهير لمدّة خمس أو ستّ دقائق، لننتقل بعدها إلى فقرة "حديقة الحيوانات"، وفقرة أخرى نتنقّل فيها بالسيّارة لنشاهد ما يجري داخل دبي... بإعتقادي أنّ هذه الصيغة هي الأكثر تفاعلاً مع المشاهد، ولذلك إعتمدتها في برنامجي". 

 وعن إنتقاله من المملكة المتحدّة  التي كان يقيم فيها، وإختياره لمدينة دبي لإطلاق برنامجه قال: " في المملكة المتحدّة اليوم هناك برنامجان أو ثلاثة برامج "توك شو" كبيرة تُبثّ على أهمّ المحطّات البريطانيّة، وبعد أن عشت في دبي لمدّة خمس سنوات، وجدت الفرصة مناسبة كي أنطلق من هذه المدينة التي تحمل طابعاً عالمياً أيضاً بفكرة برنامجي التي قلّما تجدها على الشاشات هنا في دبي، ممّا يجعل الجمهور مهتمّاً بهذه النوعيّة من البرامج ".

وعمّا إذا كان يتلقّى دعماً مادياً من إحدى الجهات لتمويل برنامجه، قال: "يتمّ دعم البرنامج حالياً من جيبي الخاصّ، فأنا أؤجّر حالياً الأستوديو، والمصوّرين، ومعدّات التصوير اللازمة، والمعدّين، وبعد رمضان نسعى لإستقطاب ثلاثة أو أربعة رعاة للبرنامج من أبرز الشركات التجاريّة في دبي، ونتأمّل أن نلقى الدعم اللازم منهم لأنّ الميزانيّة التي تضعها قنوات التلفزيون في المنطقة حالياً تعدّ متوسّطة، ولا تُشبه تلك الميزانيات الضخمة التي تخصّصها شكبات التلفزيون الأمريكيّة مثلاً لهذا النوع من البرامج".

وعمّا إذا كانت اللغة الإنكليزيّة التي يعتمدها في برنامجه تشكّل عائقاً أمام إنتشاره في منطقة تتحدّث باللغة العربيّة، قال: " يمكن القول أنّ الجميع في الإمارات العربيّة المتحدّة يتكلّم الإنكليزيّة التي باتت تعدّ لغة أساسيّة في البلد هنا، وشخصياً لديّ أصدقاء عرب من الإمارات، وآخرون نزحوا من سوريا إلى دبي مثلاً، جميعهم  يتكلّمون الإنكليزيّة، لذلك لا أجد أن اللغة ستشكّل عائقاً أمام إنتشار البرنامج".

وعن الأصداء التي تلقّاها عن البرنامج حتّى الآن، قال لوبو: "الأصداء مهمّة، وخصوصاً مع وجود هذا الكمّ من وسائل الإعلام هنا في دبي، فالجميع تفاعل معي ومع البرنامج بشكل ملحوظ، ولكنّي أودّ أن أتحدّث عن نقطة معيّنة ألا وهي عندما يزور نجم كبير دبي، كجاستين بيبر أو ريحانا مثلاً، فهم يأتون ويذهبون بشكل سريع جداً، أي أنّهم لا يتفاعلون كثيراً مع  دبي وفعالياتها. حيث يأتون لمدّة 12 ساعة مثلاً، ولا يغادرون الأوتيل الخاصّ بهم، وأتأمّل أن يكون برنامجي مساحة لهؤلاء النجوم كي نتفاعل معهم، ونسألهم عن المدينة، والمنطقة بشكل عام، وعن إنطباعتهم بعد زيارتها، فالجمهور يحتاج أن يتفاعل مع هؤلاء النجوم، ويعرف أكثر عن علاقتهم وتجربتهم مع مدينتهم".

 
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه