إيلاف من الرباط: أحيت الفنانة اللبنانية يارا سهرة ناجحة بكل المقاييس، في خامس ليالي مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذى يقام فى المغرب إلى حتى 28 مايو (أيار) الجاري.
وقدمت يارا على مسرح النهضة أجمل الأغاني، وذلك بعد غيابها عن مهرجان موازين أربع سنوات.
وافتتحت يارا، التي ارتدت فستانا أحمرا، حفلها بتأديتها لأغنية "يا عايش بعيوني"، من آخر ألبوماتها، معبرة قبل ذلك عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان بالقول" سعيدة بوجودي في هذا المهرجان العربي العالمي، فشكرا للداعين، وشكرا للفرقة الموسيقية".
وبدا جمهور منصة النهضة مستمتعا طيلة لحظات الحفل بأداء الفنانة اللبنانية التي تراقصت على إيقاعات مغربية وخليجية، ولم تتردد في التفوه بعبارات بالدارجة المغربية للتفاعل مع الحاضرين، من قبيل "كنبغيكم بزاف" ،الى جانب ادائها لأغنية باللهجة الدارجة المغربية.
وتنقلت يارا بسلاسة بين اللهجات اللبنانية والمصرية والخليجية،وسط تفاعل الجمهور مع أغانيها التي ألهبت مشاعره، فيما أبدعت في أداء أغان قديمة وأخرى حديثة.
ونجحت يارا في جعل جمهورها يعيش لحظات رومانسية ويردد أغانيها وراءها بهدوء وانسجام في تماه مع الإيقاعات الموسيقية، وايضا مع إيقاعات أغانيها الخليجية التي تؤديها يارا بطريقتها الخاصة الهادئة.
وتعد يارا سادسة فنانة عربية تطل على جمهور منصة "النهضة "خلال الدورة الحالية لموازين، وذلك بعد كل من ديانا حداد التي أحيت أولى السهرات، وبعدها ملحم بركات، ثم ميريام فارس، فيما كان نجما ليل الاثنين هما حاتم العراقي ووليد الشامي.
وعرفت منصة بورقراق ،الثلاثاء، حفلا للمغني وعازف القيثار بومبينو ومجموعته الغنائية، حيث سافر بالجمهور إلى العوالم الجميلة لموسيقى الطوارق وإبداعاتهم.
وشد بومبينو (واسمه الحقيقي كومار ألموكتار) أسماع جمهور غفير، ضمنه أفراد الجاليات الأفريقية المقيمة في المغرب، بإيقاعات قوية، يضفي عليها لمسة البلوز، وأغان متنوعة تختلط فيها اللهجات الإفريقية والعربية والأمازيغية.
ينحدر بومبينو من النيجر، لكنه عاش خارج بلده، ما أثر في موسيقاه وطبعها بألوان الحزن والتمرد والالتزام، وصدر له أول ألبوم سنة 1996 ليعرف بعده شهرة مدوية.
وأصدر بومبينو ألبومه الثاني الذي يحمل إسم مسقط راسه "أكادز"، فيما تم تصنيف ألبومه الأخير "نوماد" (2013) الأول على "بيلبورد وورلد ميوزيك"، وتطبيق "أي تونز" "وورلد شارتز" ، وحظي بإشادة كبيرة وجوائز.
ورقص جمهور منصة سلا على نغمات حفل "هوبا هوبا سبيريت" التي مزجتْ بين الإيقاعات الأفريقية، كناوة، الروك والريغي لتقدّم مزيجاً متناسقاً من الأصوات الراقصة والجذابة. وسرعان ما أفضى المزج بين هذه الموسيقى الحيوية إلى مقاطع غنائية لمنح رسالة سلام وأمل للشباب المغربي.