: آخر تحديث
يُكرِّم أدجاني وتسوكاموتو وفيرهوفن وعبد الرؤوف

مهرجان الفيلم في مراكش يحتفي بأربعة من رواد السينما

576
612
570

إيلاف من "الرباط ": بعد إعلانها عن رئيس وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، والإحتفاء بالسينما الروسية، كـ"ضيف شرف"، فضلاً عن لائحة المشاركين بفقرة "ماستر كلاس"، أفرجت إدارة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش عن لائحة السينمائيين الذين سيتم تكريمهم خلال فعاليات الدورة الـ16، والتي سيتم تنظيمها ما بين 2 و10 ديسمبر المقبل.

وتعتبر لحظات التكريم، التي دأبت عليها التظاهرة، منذ إطلاقها في العام 2001، من أقوى اللحظات التي تتخلل مهرجان مراكش، فهي، حسب المنظمين، "محطة لتوطيد العلاقة المتعددة الأوجه التي تربط المهرجان بالسينما".

وسيتم، في دورة هذه السنة، الاحتفاء بأربعة من نجوم السينما، من فرنسا واليابان وهولندا والمغرب. وهم الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني والممثل المغربي عبد الرحيم التونسي، المشهور بلقب "عبد الرؤوف" والمخرج والممثل ومدير التصوير وكاتب السيناريو الياباني شينيا تسوكاموتو والفنان الهولندي بول فيرهوفن.

إيزابيل أدجاني "الساحرة"
وصفت إدارة المهرجان المغربي النجمة الفرنسية بـ"أسطورة من السينما المعاصرة" التي تضيء سماء السينما العالمية"، وقدمتها، كما يلي: "بحضورها الساحر وعطاءاتها الكبيرة، تُعتبَر إيزابيل أدجاني من الممثلات اللاتي يتمنى كل السينمائيين، من جميع أنحاء العالم، أن يصوروها في أفلامهم. عملت مع مخرجين من مشارب مختلفة، وكانت تفضل تشخيص أدوار المرأة القوية، فكان النجاح حليفها. حيث حظيت مرتين بسعفة "كان" الذهبية كأفضل ممثلة، وبرقم قياسي من جوائز "سيزار". أسطورة من السينما المعاصرة سيتم تكريمها من قبل مهرجان مراكش".

كان فرانسوا تروفو، يقول عن إيزابيل أدجاني "يجب تصويرها كل يوم، حتى الأحد". منذ بداياتها الأولى، أصبحت إيزابيل أدجاني واحدة من الممثلات الأكثر طلباً في جميع أنحاء العالم. بجمالها المتميز وقدرتها على تشخيص كل الأدوار. وأصبح المخرجون السينمائيون يتوددون إليها ويتمنون حضورها في أعمالهم. فقد منحها كل من فرانسوا تروفو، أندري تيشيني، رومان بولانسكي، كلود ميلر، فيرنر هيرتزوك، جيمس أيفوري، باتريس شيرو، جون بول رابينو أدوارا رائعة، واستطاعوا بفضل موهبتها أن يقدموا للعالم أنجح الأعمال.

تفضل "أدجاني" تشخيص دور المرأة القوية. حصلت عن أعمالها على سعفتين في مهرجان "كان" سنة 1981 عن دوريها في فيلم "استحواذ" لأندري زولاوسكي و"رباعية" لجيمس أيفوري. بعد أربع جوائز "سيزار" عن "استحواذ"، و"الصيف القاتل" لجون بيكر، "كامي كلوديل" لبرونو نويتين، "الملكة مارغو" لباتريس شيرو، نالت جائزة "سيزار" خامسة سنة 2010 عن دورها في "يوم التنورة" لجون بول ليليانفيلد، لتكون بذلك الممثلة الأكثر تتويجا من قبل أكاديمية الفنون وتقنيات السينما الفرنسية، حتى اليوم".
 

عبد الرحيم التونسي "عبد الرؤوف"
هو ثاني المكرمين. وقد قدمته إدارة المهرجان، كما يلي: إستطاع عبد الرحيم التونسي أن يضحك ويبكي أجيالاً متعاقبة من المغاربة. لقد أحدث من خلال "عبد الرؤوف" شخصية كوميدية تعتبر الأكثر شعبية في الساحة الفنية المغربية، نجاح أثر، من خلاله، في جمهور من مختلف الأعمار وعبر به الحدود إلى أوروبا من أجل إسعاد مختلف الجاليات المغاربية.

ولد عبد الرحيم التونسي سنة 1936 في المغرب، ويعتبر رائد فن الفكاهة في المغرب. عشق المسرح، فبدأ حياته المهنية في التمثيل من خلال فرقة مسرحية أسسها برفقة أصدقائه كانت تقدم مقتطفات من مسرحيات "موليير" في المقاهي. ابتكر شخصية "عبد الرؤوف" الهزلية سنة 1960، بعد أن استوحاها من زميل سابق له في الدراسة كان يعتبر تجسيدا لكل ما هو مثير للسخرية، فأعجب بها الجمهور وأضحكت أجيالاً متعاقبة. وبدأت العروض تتوالى في صالات المسارح المكتظة بالجمهور وتقام بشبابيك مغلقة. وأصبحت الأشرطة الصوتية تُباع بالآلاف. وصار نجاح عبد الرؤوف يتجاوز حدود المملكة، ليصل إلى مختلف الجاليات المغاربية التي تعيش في الخارج. في سنة 2011، حظي عبد الرحيم التونسي بالتكريم من قبل مؤسسة ليالي الفكاهة العربية في مدينة أونفيرس البلجيكية التي اعــتبرته "أفضل فكاهي مغربي في القرن العشرين ".

 

شينيا تسوكاموتو "الكبير"
سيكون ثالث المكرمين. وقدمته إدارة المهرجان المغربي، كما يلي: "من بلاد الشمس المشرقة، يُكرّم المهرجان المخرج والممثل ومدير التصوير وكاتب السيناريو شينيا تسوكاموتو. موهبة خلاقة في خدمة السينما المستقلة، وسينمائي كبير حظيت أعماله بالإشادة من قبل العديد من السينمائيين الغربيين.

ولد شينيا تسوكاموتو في طوكيو سنة 1960. ويعتبر من السينمائيين اليابانيين المستقلين الأكثر ابتكاراً. هو قائد حقيقي لأوركسترا متجانسة تتشكل من مساعدين وممثلين على استعداد دائم لموالاته من أجل تحقيق تخيلاته الخارقة، والتي تُستوحى من "فن خيال السيبربانك" لويليام جيبسون و"بروس ستيرلينك" وأفلام ديفيد لينش وديفيد كروننبرغ. كما لا يتردد العديد من المخرجين الغربيين، أمثال كوينتان طارانتينو، في الاستلهام من المواهب المتعددة لهذا السيناريست والمخرج والممثل والمصور السينمائي والموضب والمدير الفني والمنتج العبقري.

بول فيرهوفن .. مخرج "غريزة أساسية"
هو رابع المكرمين، وقد قدمته إدارة المهرجان المغربي، كما يلي: بول فيرهوفن، الأستاذ الهولندي الذي سيتحف عشاق السينما والمهنيين الحاضرين لمهرجان مراكش بتقديم ماستر كلاس ينتظره الجميع. ستكون لحظة تكريمه فرصة للإحتفاء بفنانٍ كبير قدم أعمالا تجمع بين الروعة والقوة.

ولد فيرهوفن سنة 1938 في أمستردام. وهو صاحب أعمال تميزت بشحناتها القوية والتي أخرجها في كل من أوروبا والولايات المتحدة. يحب فيرهوفن أن يسلط الضوء على مواضيع حساسة من خلال أفلام هدامة وشعبية. من "روبوكوب" إلى "هي"، مروراً بـ"غريزة أساسية" و"فتيات العرض" و"جنود المركبة الفضائية" و"الكتاب الأسود"، يؤكد المخرج الهولندي مكانته كسينمائي كبير منح جمهوره أعمالا قوية راقية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ترفيه