الرباط: بعد ساعات من طرحها، أثارت ملحمة "أبطال الوطن" التي شهدت مشاركة ما يقارب 100 من المشاهير المغاربة، بهدف دعم ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، موجة كبيرة من الانتقادات من طرف فنانين ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي، وصفوها ب"الرديئة والخالية من لمسات الإبداع".
ولاقت الملحمة التي أنجزت تحت إشراف وإخراج الفنان سعيد الناصري، بدعم من اللجنة المكلفة ملف ترشح المغرب والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ردود فعل غاضبة، اعتبرت أنها لا ترقى لتطلعات وانتظارات المغاربة، بسبب ضعف كلماتها ورداءة الإخراج والتصوير الذي بدا متواضعا، فضلا عن عدم ظهور أسماء فنية وازنة.
في غضون ذلك، قالت المطربة فاتن هلال بك، في تدوينة عبر فيسبوك"كل احترامي للفنانين الكبار الذين أغنوا الساحة الفنية و كذلك زملائي الفنانين المقربين مني الذين شاركوا بهذا العمل، لا يسعني إلا أن أقول إنهم وقعوا ضحية شخص لا يفقه في الوطنية، و لا في الفن شيئا سوى المتاجرة بوجوه و أسماء معروفة لمآرب أخرى و لا حول ولا قوة الا بالله!".
وزادت قائلة "أنا فاتن هلال بك، أعلن أن وطنيتي لا تقاس بملحمة و لا مشحمة أو مهزلة في قالب الله أدرى به ، لأن الوطنية سلوك يومي و نموذج للارتقاء، تحياتي لكل المواطنين الغيورين على بلدهم و الذين يشتغلون في صمت و على ركائز و مبادئ راسخة".
وأشار الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم، بلهجة ساخرة، الى أن الملحمة المغربية تذكره بأغنية USA for Africa - We are the World ، خاصة أنهما تجتمعان في سرعة الإنجاز من أجل خدمة "قضية"، و استخدام المغنيين لسماعات، و الأهم من ذلك هو مشاركة شخصين بنظارات سوداء، لدى الأميركيين معروف هو ستيفي ووندر، لكن في"أبطال الوطن" لم يعرف المغاربة هويته.
من جهته، قال المخرج عبد السلام الكلاعي إن هذه الأغنية لوحدها كفيلة بحرمان المغرب من تنظيم كأس العالم 2026، ومنحه لبوروندي أو كيم جونغ أون من طرف الفيفا، و أضاف الكلاعي بنبرة لا تخلو من سخرية"رجاء لا تنجزوا أي شيء، فقط اجلسوا أو ناموا لحلول 2026 وسأقوم بإيقاظكم".
وشارك عدد كبير من المشاهير المغاربة في الملحمة الغنائية، منهم ثريا جبران وليلى الحديوي و عبد الرحيم الصويري و سعيدة شرف وطهور وفاطمة الزهراء العروسي وبدر سلطان ونادية أيوب ومراد البوريقي وسعاد حسن، فضلا عن الإعلاميين مريم القصيري ويسري المراكشي و رشيد الإدريسي و اللاعب الدولي السابق ميري كريمو، ونجوم مغاربة آخرين".