* قوبل النجم الدولي علي البليهي في آخر لقاء جمع الهلال وبرسبوليس الإيراني في بطولة نخبة آسيا والتي انتهت هلالية 4/1 بصافرات استهجان غريبة جدًا من قِبل قلة قليلة من جماهير الهلال الحاضرة للمباراة، ووصُف هذا الفعل في حينه من قبل رئيس الهلال فهد بن نافل "بالدخيل على جمهور الهلال"، والغريب والمريب في الأمر أنه تزامن مع تحقيق الفريق فوزًا كبيرًا وأداءً مميزًا ضمن على أثره صدارة مجموعته الآسيوية، ولم يخدش تلك الأجواء الجميلة إلا تلك التصرفات غير المبررة والتي وصفها "جيسوس" أيضًا مدرب الفريق بأنها "أشعرت الفريق بشكلٍ عام بالإهانة"، وهو للأمانة محقٌ في ذلك وأعطى توصيفًا دقيقًا لما حدث، وعقب ذلك حدثت تداعيات كثيرة خلال الأسبوع الحالي بين الهلاليين أنفسهم من خلال معارضين كثرة ومؤيدين قلة.
* اليوم يخوض الهلال مباراة مهمةً في دوري روشن أمام نادي ضمك ويترقبها الجميع لمعرفة مصير المنافسة مع الاتحاد المتصدر حاليًا، وقبل ذلك لمعرفة كيف سيكون الاستقبال الجماهيري في منطقة عسير "لعلي البليهي" تحديدًا؟
بالنسبة إليَّ، أعتقد أنَّ الوضع هنا مختلف تمامًا ولا يدعو للتوجس والقلقل خاصةً لمن ساءهم ما حدث في آخر مباراة ولا يودون أن يتكرر في أبها، فالهلال وعلي تحديدًا يحلون ضيوفًا على المنطقة عمومًا وعلى جماهيرهم فيها خصوصًا، ومن هنا يُستبعد حدوث أي شيء من مثل ما حدث في "المملكة أرينا" حتى ولو كان هناك من بعض جماهير الهلال في عسير مثلًا من قد يكون أيد ما حدث في حينه، إلا أنه اليوم من المستحيل أن يقوم بذلك، ويراهن أصحاب هذا الرأي على ما يعرفه الجميع من حجم الاحتفاء بالضيف والترحيب به وإكرامه في منطقة عسير أسوةً بباقي مناطق وطننا الغالي، واشتهارهم أيضًا بلزمة الترحيب التي يستقبلون بها ضيوفهم "مرحبًا ألف"، ولذا ولكوني من أبناء المنطقة أجزم أن هذه التحية هي أول ما سيُستقبل به (علي البليهي) بدءاً من المطار مرورًا بمدرجات ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمحالة، بل قد تكون أكثر من ذلك "مرحبًا 5 آلاف" كرمزيةً للرقم الذي يحمله.