إيلاف من الرباط:اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة المغربي(غالبية حكومية)قرار الملك محمد السادس،بعدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذا العام،يعكس حرصه على التخفيف من الأعباء الاقتصادية على الأسر،لا سيما في ظل التحديات الاجتماعية الراهنة. ودعا الحكومة لمحاربة المضاربة الاقتصادية، عبر مراقبة الأسواق وزجر المتلاعبين في أسعار السلع والمواد الغذائية.
وفي بيان صدر عقب اجتماع مكتبه السياسي ، الذي عُقد الثلاثاء بالرباط، أكد الحزب على تشديد الرقابة على الأسواق لمحاربة المضاربة التي تفاقمت خلال شهر رمضان، محذراً من استمرار بعض الوسطاء في رفع الأسعار بطرق غير مشروعة.كما طالب بإلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية على اللحوم، بعدما لم تحقق الأثر المرجو في خفض الأسعار.
ونبّه الحزب الحكومة إلى ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز المكاسب الاقتصادية والاجتماعية، وضمان المساواة داخل المجتمع المغربي،مشيدًا بالتقدم الذي أحرزته البلاد في مجال حقوق المرأة.
وشدد الحزب على أهمية الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية وترسيخ حرية التعبير، مع التأكيد على ضرورة عدم المس بالمؤسسات،في إطار التزام المغرب الراسخ بمساره الديمقراطي.
وعد الحزب البطالة بأنها "معضلة حقيقية"،مشددًا على أهمية تفعيل خطة التشغيل الحكومية الجديدة، التي رُصد لها 15 مليار درهم (1,5 مليار دولار)،مع تعبئة كافة الفاعلين لضمان نجاحها، وتحويلها إلى فرصة فعلية لإدماج الشباب وتحقيق تنمية مستدامة في المناطق الأكثر تضرراً.
وفي الشأن الدبلوماسي، عبّر حزب "الأصالة والمعاصرة" عن ارتياحه للموقف الفرنسي الداعم للوحدة الترابية للمملكة،مشيداً بالتصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي خلال زيارته للأقاليم الجنوبية، التي أكد فيها دعم باريس لوحدة المغرب الترابية،في خطوة تعكس متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، رحب الحزب باستمرار اتفاق وقف الحرب في غزة، داعيًا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين. كما نوه بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية،لا سيما من خلال المشاريع الإنسانية الموجهة لصالح المقدسيين.