كان المغني البرازيلي بيدرو هنريكي مفعمًا بالحياة حين وافته المنية وهو في عز عطائه على خشبة المسرح، أمام ذهول الحاضرين
إيلاف من دبي: لا تدري النفس البشرية متى يحين أجلها. هكذا علقت شركت "توداه ميوزك"، التي تنتج أغنيات المغني البرازيلي بيدرو هنريكي على حادثة وفاته في لحظة مؤلمة، وهو في عز عطائه على المسرح.
ففيما كان هنريكي يؤدي أغنيته الشهيرة Vai Ser Tão Lindo (ستكون جميلة جدًا) في صالة مليئة بالمعجبين في أثناء احتفال ديني في Feira de Santana، سقط أمام عيون أفراد فرقته على الخشبة، مثيرًا ذهول الجميع. ظنوه فقد وعيه بسبب الإرهاق، لكن تعالت الصيحات حين أدرك الجميع أن هذا المغني الذي كان قبل لحظان يعج حيويةً وصخبًا قد فارق الحياة عن ثلاثين عامًا.
تظهر اللقطات المصورة التي تداولها المعجبون به على وسائل التواصل الاجتماعي المغني الراحل متفاعلًا مع جمهوره، فيما يتمايل على حافة المسرح... وفي لحظة، فقد توازنه وسقط على ظهره.
في بيانها على "إنستاغرام"، أعلنت "توداه ميوزيك" أن هنريكي أصيب بنوبة قلبية شديدة، مضيفةً: "هذه مواقف صعبة جداً في حياتنا، لا نملك لها تفسيرًا. ليس علينا الآن إلا أن ندرك أن لا رادّ لقضاء الله"، واصفة الراحل بأنه كان مرحًا جدًا، ومتفائلًا جدًا، وزوجًا مخلصًا، وأبًا محبًا، وصديقًا للجميع.
بدأ هنريكي مسيرته الفنية وكان بعد في الثالثة من عمره. بدأ الاحتراف الفني في عام 2015، بعدما لقيت أغنياته شهرة واسعة على قناته بموقع "يوتيوب". ثم انضم إلى فرقة محلية وسجل ألبومًا واحدًا عنوانه Grande é o Senhor (عظيم هو الرب)، ولم يكرر ذلك خلال تعاون استمر مع هذه الفرقة ثلاث سنوات. في عام 2019، أصدر أغنيته المنفردة الأولى Não Falhou (لم أفشل) فنالت شهرة واسعة أيضًا.
خطط هنريكي لإطلاق مشروع جديد على قناته في "يوتيوب" في الأسبوع المقبل بحسب ما أعلن عن ذلك، لكن وافته المنية قبل أن يحقق حلمه هذا.
وهنريكي ليس الأول الذي يفارق الحياة على المسرح. عربيًا، في عام 2000، وقف الفنان السعودي طلال المداح على المسرح مستمعًا لتصفيق الجمهور 4 دقائق متواصلة، ثم جلس ممسكًا عوده وبدأ يغني: "الله يرد خطاك".. وبلحظة، سقط أرضًا. حملوه سريعًا إلى المستشفى، ليعلنوا وفاته بعد ساعة. ومن الفنانين العرب الفنان المصري صلاح ذو الفقار، الذي وافته المنية في 22 ديسمبر 1993، في أثناء تصويره آخر مشاهد فيلم "الإرهابي" مع الفنان عادل إمام. فقد أصابته أزمة قلبية مفاجئة وهو أمام عدسة الكاميرا. وكذلك، توفي الفنان المصري مصطفى متولي على خشبة المسرح في عام 2000، فيما كان يؤدي دوره في مسرحية "بودي غارد"، بسبب أزمة قلبية مفاجئة.