إيلاف من لندن: بلدٌ مفلس وديونه ابلغ نحو 103 مليار دولار، والتضخم هائل، والليرة اللبنانية انخفضت بنسبة 98%، والاوضاع السياسية معقدة، حيث فشل اللبنانيون مرة تلو أخرى بانتخاب رئيس للبلاد وتعيين قادة أمنيين وعسكريين، والفراغ يضرب كل المؤسسات. فهل يستطيع هذا البلد تحمّل كارثة جديدة تنزل على رؤوس ابنائه بدون موافقتهم؟
هذا التساؤل طرحه ضابط لبناني كبير يزور فرنسا حاليًا ورفض الافصاح عن اسمه.
ويضيف الضابط الكبير ان لبنان فقد في العام 2006 حوالى 1200 شهيد، معظمهم من المدنيين. وضرب العدو منشآت للدولة قُدِّرَت بنحو ثلاثة مليارات دولار . ووضعت الدولة اكثر من مليار ونصف تعويضات لهذه المنشآت. كما ان الدولة استثمرت نحو 318 مليار دولار في اعادة الاعمار والتعويضات المدنية. فقد هدم نحو 125 الف منزل وعمارة وتم تدمير مساحات واسعة من الضاحية الجنوبية حينها. الامر الذي جعل الامين العام لحزب الله الخروج بمصطلح "لو كنت اعلم"..!
وأردف الضابط اللبناني: هل سيظل السؤال هذا موجودا؟ وهل سيعود الينا السيد حسن بعد الحرب التي يجرنا اليها غصبًا ليقول "لو كنت اعلم؟".
لا نريد الحرب
وأشار الضابط إلى ان غالبية اللبنانيين لا يريدون حربًا مع العدو تُفرَض عليهم من قبل حزب او جهة لبنانية، وان الجيش اللبناني لا يريد الدخول في حرب عبثية ستدمره وتدمر لبنان من اجل عيون الاخرين. لا نريد الحرب ولا دخل لنا بما يحدث مع كل تضامننا وتعاطفنا مع المسالمين الفلسطيني في غزة.
يُذكر ان الاشتباكات تستمر كرّا وفرًا بين حزب الله والجيش الاسرائيلي على حدود البلدين، وسط تهديدات متبادلة بتوسيعها وتهديد ايراني بدخول المعركة، في حال استمرت إسرائيل بقتل المدنيين في غزة.