فرانكفورت (ألمانيا): أعلن البنك المركزي الأوروبي الخميس عن رفع الفائدة بنسبة ضئيلة على وقع ارتفاع كلفة الإقراض، لكنه قال إن توقعات التضخم لا تزال "عالية لفترة طويلة".
وهذه سابع زيادة على التوالي لمعدلات الفائدة في إطار حملة البنك غير المسبوقة لتشديد الإجراءات النقدية التي بدأت العام الماضي مع ارتفاع أسعار السلع اليومية.
غير أن مجلس حكام البنك المؤلف من 26 عضوا قرر تخفيض الزيادة إلى ربع نقطة مئوية مقارنة بنصف نقطة مئوية في المرّات السابقة.
وبينما بقي ارتفاع الاسعار أعلى من الهدف المحدد للبنك بنقطتين مئويتين، فإن التضخم الأساسي الذي تتم مراقبته عن كثب، باستثناء أسعار الطاقة والسلع الغذائية المتقلبة، قد يكون بصدد التراجع فيما بدأت تداعيات الارتفاع بالظهور.
ولم يذكر البنك المركزي الاوروبي في بيانه أي التزام بمزيد من قرارات رفع معدل الفائدة لكنه قال إنه سيواصل اتخاذ "مقاربة ترتكز على البيانات" ولا يُعتقد أنه وصل إلى المرحلة الأخيرة من اتخاذ مثل تلك القرارات.
وقال في البيان إن "توقعات التضخم لا تزال عالية لفترة طويلة".
وأضاف أن "القرارات المستقبلية ستضمن رفع معدلات السياسات إلى مستويات مقيدة بشكل كاف لتحقيق عودة التضخم في الوقت المناسب إلى الهدف المتوسط الأجل البالغ 3 في المئة، وستظل عند هذه المستويات طالما كان ذلك ضروريا".
وترفع هذه الزيادة سعر الفائدة على ودائع البنك المركزي الأوروبي إلى 3,25 بالمئة، وهو أعلى مستوى له منذ 2008.
وجاء قرار المركزي الأوروبي غداة إعلان الاحتياطي الفدرالي الأميركي عن زيادته العاشرة على التوالي ورفع تكاليف الاقراض بربع نقطة، والتلميح إلى أنه قد يتوقف موقتا عن زيادات إضافية.
لكن الأسهم الأميركية أغلقت على انخفاض بعد أن استبعد رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول خفض أسعار الفائدة في 2023.
بدأ التضخم في منطقة اليورو التي تضم 20 دولة في الارتفاع العام الماضي بعد أن غزت روسيا أوكرانيا وخفضت شحنات الغاز إلى أوروبا ما أدى إلى أزمة طاقة.