اختتمت قبل أيام مسابقة البحرين الوطنية للروبوت في نسختها الحادية عشرة التي اقيمت تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. وأكد سموه أن استمرار هذه المسابقة للعام الحادي عشر يؤكد تحقيقها الأهداف التي من شأنها إبراز القدرات الإبداعية والابتكارية لدى الطلبة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
ان دعم سموه المستمر لمجال الابتكار والإبداع والاهتمام بالذكاء الاصطناعي يدل على رؤيته المستقبلية والاستراتيجية للذكاء الاصطناعي والروبوتات بين الشباب والشابات البحرينيات.
تم إنشاء الروبوتات لأول مرة في اليابان، ما جعل ما كان خيالا علميا أصبح واقعا ملموسا. سنغافورة وكوريا الجنوبية والصين وألمانيا هي أعلى منتجي الروبوتات. كانت الأولى محدودة فيما يمكنهم القيام به، ولكن الآن الروبوتات مطلوبة للقيام بجميع المهام التي يفضل البشر عدم القيام بها بعد الآن.
مزايا الروبوتات كثيرة، حيث يمكنها القيام بأعمال خطرة على البشر، مثل مكافحة الحريق أو العمل في مفاعل نووي. قد تكون تكاليف بدء التشغيل مرتفعة، لكنها فعالة جدا من حيث الكلفة بمجرد العمل. إنهم لا يأخذون أياما مرضية أو لديهم مشاكل في الرعاية الصحية.
كما أنهم عمال متفانون يمكنهم تكرار نفس الإجراء لفترة أطول وأكثر دقة من البشر. تتحسن مراقبة الجودة، وتقل الحوادث. لا تشعر الروبوتات بالملل ويمكنها أداء نفس المهمة بشكل لا تشوبه شائبة طوال اليوم، في حين لا يمكن للشخص التركيز على نفس المستوى طوال اليوم.
يتحد الذكاء الاصطناعي مع الروبوتات لتسهيل التواصل بين البشر ومشاركة العمل. في الصناعة، تعمل الروبوتات جنبا إلى جنب مع البشر الذين يقومون بمراقبة الجودة. يمنح الذكاء الاصطناعي الروبوتات قدرات متزايدة مثل القدرة على الرؤية مما يسمح لها بالتفاعل مع عناصر معينة أو تجنبها بقدر ما تفعل العين البشرية.
يسمح لهم الذكاء الاصطناعي بالتنقل في بيئتهم وإدراك محيطهم ومعالجة البيانات. هذا يعني أنه يمكنهم الاعتماد على الذات وزيادة الاستقلالية. يعتمد مستقبل الروبوتات على كل هذه الوظائف.
على الجانب السلبي، تكاليف بدء التشغيل مرتفعة، مما يجعلها استثمارا محفوفا بالمخاطر على المدى القصير. وستقوم الروبوتات قريبا بالعديد من الوظائف التي يقوم بها البشر، مما يجعلها تبدو وكأنها تهديد وظيفي.
ومع ذلك، فإنها تخلق أيضا فرص عمل، ويجب أن يصنعها البشر ويحافظوا عليها، لذلك يجب أن يكون هناك توازن بمرور الوقت. إنها تتطلب كادرا مدربا من التقنيات للحفاظ عليها. على الرغم من أن هذا جيد لخلق فرص العمل، إلا أنه يمثل نفقات كبيرة للشركات، وقد يكون أكثر مما يمكن أن تتحمله الميزانية.
بعض أهم المجالات التي تستخدم الروبوتات هي التعليم والطب والصناعة والنقل. بحلول ثلاثينيات القرن العشرين، ستكون المركبات التي تعمل بالروبوت جزءا من البنية التحتية للمدينة الذكية. ستجعل أنواع مختلفة من المركبات الإلكترونية النقل متاحا وصديقا للبيئة، وستكون السيارة الذاتية القيادة هي القاعدة.
مستقبل الروبوتات في مجال التعليم موجود بالفعل هنا. قد يكون المعلمون روبوتات في يوم من الأيام. هناك مشروع يسمى نيون، حيث ابتكروا روبوتات الذكاء الاصطناعي البشرية ذات الشخصيات والتخصصات التي ستكون يوما ما في الفصل الدراسي التي تعمل في دور المعلمين. سيساعد التصميم المجسم الأطفال على التفاعل بسهولة أكبر.