باريس: أعلنت شركة كهرباء فرنسا السبت أنها ستُرجئ مشاريعها لإعادة تشغيل خمسة مفاعلات نووية متوقفة، ما قد يفرض ضغوطًا تصاعدية على أسعار الطاقة مع اقتراب فصل الشتاء.
تولد فرنسا نحو 70% من طاقتها الكهربائية من 56 مفاعلًا نوويًا، لكن 30 مفاعلًا متوقف حاليًا إما لأعمال الصيانة الروتينية وإما بسبب التآكل في بعض أنظمة التبريد في حالات الطوارئ.
والعمال في العديد من المحطات النووية حيث تمّ إغلاق المفاعلات من أجل الصيانة، مضربون.
والإضراب هو جزء من نزاع أوسع على الأجور في قطاع الطاقة الفرنسي حيث أدى إضراب عمال المصافي إلى نقص الوقود في المحطات.
ومن المقرر أن تعقد شركة كهرباء فرنسا محادثات أولى مع الاتحادات العمالية الثلاثاء.
تقليص الأرباح
وأشار كلود مارتان، ممثل الاتحاد الوطني لعمال المناجم والطاقة، إلى أن الإضرابات في شركة كهرباء فرنسا لن تؤثر على عامة الشعب في الوقت الحالي، لكن قد تؤثر على جدول الأعمال لإعادة تشغيل المفاعلات.
وقال لوكالة فرانس برس إن توقف أعمال الصيانة بالإضافة إلى تباطؤ العمال الذين قللوا من إنتاج الطاقة في المفاعلات العاملة، سيؤثر بشكل أساسي على الموارد المالية لشركة كهرباء فرنسا.
وفي أيلول/سبتمبر، قالت الشركة المثقلة بالديون، والتي بدأت الحكومة بتأميمها بالكامل، إن تراجع توليد الكهرباء بسبب مشاكل في مفاعلاتها سيقلص أرباحها التشغيلية بمقدار 29 مليار يورو (29 مليار دولار) في العام 2022، وهو أسوأ مما كان متوقعًا في السابق.
تراجع إنتاج الطاقة
وقالت متحدثة باسم شركة كهرباء فرنسا لوكالة فرانس برس السبت "يمكنني التأكيد أن هناك إضرابًا".
وأضافت "قد يكون له تأثير على الجدول الزمني لاستئناف الانتاج في بعض المحطات (...) وقد يؤدي أيضًا إلى تراجع مؤقت في إنتاج الطاقة في بعض المفاعلات التي تعمل حاليًا".
وقد يراوح التأخير في إعادة تشغيل المفاعلات المعنية بين يوم واحد وثلاثة أسابيع تقريبًا.
وفي مواجهة مخاوف من نقص الطاقة في فصل الشتاء، تعهد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأربعاء إعادة تشغيل جميع المفاعلات النووية في البلاد باستثناء 11 مفاعلًا بحلول كانون الثاني/يناير 2023.