: آخر تحديث
"المملكة القابضة" تشتري حصة في "xAI" وصورة متخيلة قد تتجلى واقعا

الذكاء الاصطناعي يجمعهما... هل يلبي إيلون ماسك دعوة الوليد بن طلال؟

4
4
4

إيلاف من لندن: شهدت منصة "إكس" اليوم تبادلاً لافتاً للأنظار بين الأمير الوليد بن طلال والملياردير الأميركي إيلون ماسك. جاء الحوار في سياق تغريدة نشرها الأمير قائلاً: "صديقي إيلون ماسك، الذكاء الاصطناعي جمعنا في السعودية... وأوجه اليك دعوة مفتوحة للزيارة!". وجاء رد ماسك بالقول: "شكراً".


الحوار الذي دار بين الشخصيتين أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة المتنامية بين الطرفين، خاصة في ظل توجه شركة "المملكة القابضة" الاستثمار في مشاريع ماسك الطموحة.

استثمار بمليارات الدولارات
جاءت دعوة الوليد بن طلال لإيلون ماسك لزيارة السعودية بعد أن نشر أحد المستخدمين في منصة إكس صورة تظهر إيلون ماسك باللباس العربي، ويشرب القهوة العربية. الصور التي صممها الذكاء الاصطناعي وظفها الوليد بن طلال لتوجيه "دعوة مفتوحة" لإيلون ماسك إلى السعودية، وبهذا تتحول الصورة المركبة عبر التقنيات الحديثة إلى واقع.

وكانت شركة "المملكة القابضة"، التي يملك الأمير الوليد بن طلال غالبية أسهمها، أعلنت عن استثمار 400 مليون دولار إضافية في شركة "إكس إيه آي" (xAI)، وهي واحدة من أبرز مشاريع ماسك في مجال الذكاء الاصطناعي. هذا الاستثمار الجديد يعزز مكانة الشركة السعودية كثاني أكبر مستثمر في مشاريع ماسك.
وأوضح البيان الصادر عن "المملكة القابضة" أن هذه الخطوة تأتي ضمن جولة تمويلية من الفئة "سي"، رفعت قيمة "إكس إيه آي" إلى 45 مليار دولار، مقارنةً بـ25 مليار دولار في الجولة السابقة. وأشار البيان إلى أن هذا الاستثمار يعكس الثقة في النمو المستقبلي للشركة ومشاريعها المرتبطة بتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

سنوات من الشراكة
تمتد العلاقة بين الوليد بن طلال وإيلون ماسك إلى سنوات مضت، حيث استثمرت "المملكة القابضة" بشكل مبكر في شركة "تويتر" (التي تحولت لاحقاً إلى منصة "إكس"). وشهدت تلك الاستثمارات نقل أسهم بقيمة 1.9 مليار دولار، مما جعل الأمير الوليد أحد أبرز المساهمين في المشروع الجديد لماسك.
وتأتي الاستثمارات الأخيرة كجزء من استراتيجية سعودية تسعى لتعزيز شراكاتها مع رواد التقنية العالمية. ويبدو أن دعوة الوليد لماسك لزيارة السعودية تتماشى مع هذه الرؤية، خصوصاً في ظل الاهتمام المتزايد بالتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

ما هي "إكس إيه آي"؟
تعمل شركة "إكس إيه آي" على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مبتكرة تستهدف تعزيز الكفاءة في مختلف الصناعات، بما في ذلك السيارات الذكية وشبكات التواصل الاجتماعي. وبالتعاون مع شركات ماسك الأخرى مثل "تسلا" و"سبيس إكس"، تقدم الشركة رؤية شاملة لتقنيات المستقبل.

وأسس إيلون ماسك الشركة في 2023، لمنافسة "أوبن إيه آي" (OpenAI) الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتي شارك في تأسيسها. والشركة هي المصنعة لمساعد روبوت الدردشة المدعم بالذكاء الاصطناعي "غروك" (Grok). 

وتعد هذه الشراكات بين "المملكة القابضة" و"xAI" جزءاً من استراتيجية أوسع للمملكة العربية السعودية، التي تسعى للاستثمار في التقنيات الناشئة. ومع ارتفاع تقييم شركة "xAI"، يعكس هذا الاستثمار التزاماً طويل الأمد بتحقيق عوائد مستدامة.

مستقبل مشترك؟
على الرغم من بساطة الحوار بين الوليد وماسك على منصة "إكس"، إلا أنه يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين الطرفين. ومع تزايد استثمارات المملكة القابضة في مشاريع ماسك، يبقى السؤال: هل نشهد مستقبلاً تعاوناً أكثر قرباً بين الرؤية السعودية والمشاريع الطموحة لماسك؟
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد