: آخر تحديث
"أتطلع إلى تبرئة ساحتي"

إقالة وزير التجارة البريطاني كونور بيرنز بسبب تقارير عن سوء سلوك

44
52
48
مواضيع ذات صلة

أقيل وزير التجارة البريطاني كونور بيرنز من الحكومة بعد شكوى من سوء سلوك خطير.

كذلك أبعد بيرنز، البالغ من العمر 50 عاما، من منصبه القيادي في حزب المحافظين، أثناء التحقيق في مزاعم السلوك غير اللائق التي يعتقد أنه جرى في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقالت الحكومة البريطانية إن "رئيسة الوزراء اتخذت إجراء مباشرا عند إبلاغها بهذا الادعاء".

بدوره قال بيرنز "سأتعاون بشكل كامل مع تحقيق الحزب وأتطلع إلى تبرئة ساحتي".

وفي سلسلة من التغريدات، أوضح بيرنز أنه لم يحصل على أي معلومات عن الشكوى "ولم يُطلب مني تقديم أي معلومات".

وأضاف "آمل أن يكون الحزب سريعا في إجراء تحقيقه، بقدر ما سارع إلى إصدار حكم".

وقال مكتب رئيسة الوزراء "عقب شكوى من سوء سلوك خطير، طلبت رئيسة الوزراء من النائب كونور بيرنز ترك منصبه الحكومي فورا".

وأضاف المتحدث باسم ليز تراس "من الواضح أنه يجب على جميع الوزراء أن يحافظوا على معايير عالية للسلوك، كما يتوقع الجمهور بحق".

وتقول مراسلة بي بي سي للشؤون السياسية ليلى ناتو، إن "كونور بيرنز، الذي ينظر إليه على أنه حليف رئيسي لبوريس جونسون، ظل وزيرا للتجارة لمدة شهر واحد بالضبط، لكنه الآن خارج الحكومة".

"لكن من الواضح أن ليز تراس تريد أن يُنظر إليها على أنها تتصرف بسرعة ضد مزاعم المخالفات. فهي تذكر أن سلفها بوريس جونسون تعرض لانتقادات لأنه استغرق وقتا طويلا للرد على مزاعم السلوك غير اللائق".

وقال متحدث باسم الهيئة المسؤولة عن الانضباط في حزب المحافظين "لقد علقنا عضويته بانتظار تحقيق في مزاعم السلوك غير اللائق في وقت سابق من هذا الأسبوع".

"إننا نأخذ كل هذه المزاعم على محمل الجد. لقد كانت رئيسة الوزراء واضحة في وجوب الالتزام بأعلى المعايير في الحياة العامة".

وقالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر "بعد شهر واحد فقط من توليها رئاسة الوزراء، تعرضت حكومة ليز تراس لفضيحة". وأضافت أن ذلك كان "الأحدث في سلسلة طويلة من مزاعم سوء السلوك الخطير، ويثير أسئلة جدية ليس فقط حول وزير آخر ولكن حول قرار رئيسة الوزراء برفض تعيين مستشار أخلاقي مستقل".

وعمل بيرنز، النائب عن بورنموث ويست منذ عام 2010، كوزير في عهد كل من ليز تراس وبوريس جونسون.

في عام 2020، استقال من منصب وزير التجارة بعد أن قضت هيئة رقابة برلمانية أنه استخدم منصبه لـ "ترهيب فرد من العامة".

عاد لاحقا إلى الحكومة كوزير في مكتب أيرلندا الشمالية، وكان يعمل في مناقشات هذا الأسبوع حول بروتوكول أيرلندا الشمالية.

رئيس وزراء إيرلندا الشمالية ميشيل مارتن (إلى اليسار) ثم وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية كونور بيرنز
PA Media
في أغسطس/آب حضر بيرنز جنازة الوزير الأول لإيرلندا الشمالية السابق لورد تريمبل جنبا إلى جنب مع رئيس حكومتها ميشيل مارتن

مزاعم سوء السلوك

إقالة بيرنز هي الأحدث في سلسلة من الفضائح التي تضرب حزب المحافظين.

في وقت سابق من هذا العام، تم تعليق نائب الهيئة المسؤولة عن الانضباط في حزب المحافظين كريس بينشر من قبل الحزب بعد أن زُعم أنه قام بالتحرش برجلين في ناد، مما أدى إلى سلسلة من ردود الفعل أدت إلى تنحي جونسون عن منصب رئيس الوزراء. وقد نفى هذه المزاعم.

استقال نيل باريش من منصب النائب عن حزب المحافظين في أبريل/نيسان بعد أن اعترف بمشاهدة المواد الإباحية في مجلس العموم.

وقالت وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية فيكتوريا برنتيس إن المزاعم "مثيرة للقلق بشكل واضح"، لكنها تلقت تأكيدات بأن الأمر يُنظر إليه "على محمل الجد".

وقالت لراديو تايمز "أعتقد أن كل ما يمكنني قوله هو أن رئيسة الوزراء قد اتخذت إجراءات حاسمة، وسنحرص على أن يتم التحقيق في هذا الأمر بشكل صحيح".

"فيما يتعلق بالسياسة ككل، فإن الأمر مقلق دائما لأننا جميعا نتوقع ونأمل في الحفاظ على أعلى المعايير في الحياة العامة".

ودافع النائب المحافظ سايمون هور عن بيرنز قائلا "لا يمكنك إيجاد شخص يعمل بجدية أكبر، لذلك أنا حزين للغاية لأنه فقد منصبه في الحكومة".وقال لبي بي سي إنه يأمل عودة بيرنز إلى الحكومة ليستمر "كوزير فعال".وأضاف هور أن أي تحقيق يجب أن يتم "بسرعة" و"على افتراض ... أنك بريء حتى تثبت إدانته".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار