كولومبو: أعلنت سريلانكا التي تعاني ضائقة مالية، زيادة في أسعار عشرات الأدوية الشائعة الاستخدام بنسبة 40 في المئة، في وقت تمر البلاد بأسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
أثارت أشهر من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة والنقص الحاد في الأغذية والوقود والأدوية احتجاجات واسعة النطاق تطالب باستقالة الحكومة.
وألغت المستشفيات العمليات الجراحية الروتينية بعد نفاد مواد التخدير، وينطبق إجراء السبت على 60 دواءً غير متوافر.
وقالت وزيرة الصحة شانا جاياسومانا إن المضادات الحيوية والمسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية وأدوية أمراض القلب والسكري سيشمله كلفها رفع الأسعار.
وهي المرة الثانية خلال ستة أسابيع يتم رفع أسعار الأدوية. وفُرضت في منتصف آذار/مارس زيادة قدرها 30 في المئة.
وقال مسؤولون عن القطاع إن الزيادة الأخيرة كانت ضرورية لتعويض أثر ارتفاع أسعار الوقود التي تضاعفت منذ كانون الأول/ديسمبر.
أظهرت الأرقام الرسمية الصادرة الجمعة أن معدل التضخم في سريلانكا بلغ حوالى 30 في المئة في نيسان/أبريل، وهو سابع رقم قياسي على التوالي.
ونفدت العملات الأجنبية في البلاد لاستيراد السلع الأساسية.
وأعلنت الحكومة هذا الشهر التخلف عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار وطالبت المواطنين في الخارج بالتبرع بأموال لمساعدة الجزيرة على الخروج من مأزقها الاقتصادي.
وطلبت سريلانكا خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي قد يستغرق إطلاقها ثلاثة أشهر.