قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العقوبات التي يقودها الغرب ضد روسيا، بسبب عملياتها في أوكرانيا، "ليست شرعية".
وأضاف بوتين، في كلمة له عبر "الفيديو كونفرنس" بحضور كبار الوزراء، أن الحكومات الغربية تخدع شعوبها وأن روسيا ستحل مشكلاتها بهدوء.
كما قال بوتين إنه على الرغم من قرار واشنطن بحظر استيراد النفط الروسي، فإن بلاده ستوفي بالتزاماتها في سوق الطاقة العالمي.
وحذر بوتين من أن هذه العقوبات المفروضة على بلاده سترتد على الغرب، بما يتضمنه هذا من ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.
وتابع الرئيس الروسي القول بإنه لم يكن هناك خيار أمام موسكو سوى القيام بعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، فروسيا "دولة لا تقبل المساومة على سيادتها من أجل بعض المكاسب الاقتصادية على المدى القصير".
وذكر بوتين خلال حديثه بالصعاب التي مرت بها البلاد في السابق، إذ قال: "كانت هذه العقوبات ستفرض في جميع الأحوال، هناك تساؤلات ومشكلات وصعاب تثار، ولكن في الماضي تغلبنا على هذه الصعوبات، وسنتغلب عليها حاليا".
وأردف بوتين، حديثه الذي يأتي بعد أسبوعين من بدء غزو بلاده لأوكرانيا: "في النهاية، سيؤدي هذا إلى زيادة في استقلالنا، واكتفائنا الذاتي، وسيادتنا".
وقال وزير المالية، أنتوني سيلونوف، إن روسيا اتخذت إجراءات لتحد من تدفق رأس المالي الأجنبي خارج الاقتصاد الروسي ولخدمة الدين الخارجي.
كما أعلن الكرملين أنه تم وضع خطط من أجل السيطرة على أصول الشركات الأجنبية التي تنسحب من روسيا وتأميمها.
وانتقد بوتين قرار أميركا بوقف استيراد النفط الروسي بالقول: "أعلنوا عن وقف استيراد النفط الروسي للسوق الأمريكية، فارتفعت الأسعار هناك، وأصبح التضخم مرتفعا بشكل غير مسبوق، ووصل إلى مستويات تاريخية. ثم يحاولون إلقاء اللوم على نتائج أخطائهم علينا. ليس لدينا أي علاقة بذلك على الإطلاق".
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن تعليقات الرئيس الروسي جاءت لتصور العقوبات الغربية على أنها هزيمة ذاتية، ولإعادة التأكيد للشعب الروسي أن بلادهم تستطيع أن تقف أمام ما تصفه بـ"الحرب الاقتصادية" ضد بنوكها وأعمالها وطبقة الأوليغارشية.
واعترف بوتين، وهو يتحدث بهدوء، أن العقوبات المفروضة منذ الرابع والعشرين من فبراير شباط الماضي، بدأ الشعب الروسي يشعر بها، فقال: "واضح أنه في هذه الأوقات، يزداد طلب الناس على سلع معينة، ولكن ليس لدينا أدنى شك في أننا سنحل هذه المشكلات بينما نتعامل بهدوء".
وأضاف: "في النهاية، سيتأقلم الناس وسيتفهمون أنه ببساطة هناك أحداث لا يمكن أن نغلقها ونحلها".
وأشار بوتين إلى أن روسيا منتج رئيسي للأسمدة الزراعية، وقال إنه ستكون هناك "عواقب سلبية" حتمية على أسواق الغذاء العالمية إذا تسبب الغرب في مشاكل لروسيا.
وذكر وزير الزراعة في الاجتماع أنه تم ضمان الأمن الغذائي للبلاد.
وفي رد على الغرب، قالت الحكومة الروسية في وقت سابق إنها حظرت صادرات الاتصالات والمواد الطبية والزراعية والمعدات الكهربائية والتقنية والسيارات، من بين أشياء أخرى حتى نهاية عام 2022.
وفي المجموع، تم إدراج أكثر من 200 عنصر في قائمة تعليق التصدير، والتي غطت أيضًا عربات السكك الحديدية والحاويات والتوربينات وغيرها من السلع.