إيلاف من لندن: في حفل نظمته جمعية الصداقة البريطانية - الكويتية بلندن، أعلنت أسماء الفائزين في النسخة السادسة والعشرين من جوائز عبد الله المبارك الصباح، تكريماً لأفضل الأعمال بالإنجليزية عن الشرق الأوسط.
ناصر الرباط فاز بالجائزة الأولى عن كتابه "Writing Egypt"
احتفاء بمساهمات أكاديمية عالمية
تحت رعاية "مبرة الشيخ عبد الله المبارك"، أقامت جمعية الصداقة البريطانية - الكويتية حفلها السنوي في العاصمة البريطانية لندن، احتفاءً بالأبحاث التي تسهم في التعريف بتاريخ وثقافة الشرق الأوسط.
الحفل شهد تكريم البروفسور ناصر الرباط، أستاذ العمارة الإسلامية في الولايات المتحدة، الذي فاز بالجائزة الأولى عن كتابه "Writing Egypt"، الصادر عن مطبعة جامعة إدنبرة الاسكتلندية. الكتاب يسلط الضوء على المشروع التاريخي للمؤرخ المصري تقي الدين المقريزي، مشيداً بدوره الكبير في توثيق التراث الإسلامي المصري.
العبد الله ملقياً كلمته خلال الحفل
أهمية الجائزة ومضاعفة قيمتها
الشيخ مبارك العبد الله، ممثل "مبرة عبد الله المبارك"، صرح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" بأهمية الجائزة في دعم الثقافة وتشجيع المثقفين على تقديم دراسات ثرية حول العالم العربي والإسلامي. وقال: "نحن حريصون على تعزيز المعرفة بالشرق الأوسط، وتقدير الباحثين الذين يساهمون في هذا المجال".
وأضاف أن النسخة الحالية للجائزة تأتي بالتزامن مع الذكرى الـ 125 للشراكة الاستراتيجية بين الكويت والمملكة المتحدة، وهي شراكة تمتد لتشمل المجالات الأمنية، التجارية، العلمية، والثقافية، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية.
وأشار الشيخ مبارك إلى قرار مضاعفة قيمة الجائزة هذا العام، لتشجيع المزيد من الباحثين على التعمق في شؤون المنطقة، مؤكداً أن الجائزة، التي انطلقت في عام 1998 برئاسة فخرية للشيخة الدكتورة سعاد الصباح والملك تشارلز (عندما كان أميراً)، باتت تستقطب ما يقارب 50 طلباً سنوياً من مؤلفين بارزين. وقال: "هذا التزايد يعكس التقدير المتنامي في المجتمع الأكاديمي لمبرة عبد الله المبارك".
تكريم جهود لجان التحكيم والاحتفاء بإنجازات سابقة
في كلمته، أعرب الشيخ مبارك عن شكره العميق لأعضاء لجان التحكيم، سواء الحاليين أو السابقين، مثمناً جهودهم المتميزة في اختيار الأعمال الفائزة وإنجاح المسابقة. كما أعلن أسماء الفائزين بجائزة العام الماضي، البروفيسورة جانيت عفاري والبروفيسور كمران عفاري، عن كتابهما "ملا نصرالدين"، والذي لم يُحتفل به حينها بسبب ظروف إلغاء الحفل.
حضور أكاديمي وثقافي مميز
شهد الحفل حضور نخبة من الأكاديميين المتخصصين في الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، إلى جانب الملحق الثقافي الكويتي في المملكة المتحدة، الدكتورة حصة العجيان، ومجموعة من الطلاب الكويتيين الدارسين في بريطانيا.