: آخر تحديث
قال إن الأفلام "تجعلنا ندرك ما لا يمكن قبوله"

الدنماركي توماس فينتربيرغ رئيسا للجنة تحكيم مهرجان الفيلم في مراكش

37
37
18

إيلاف من الرباط: اختارت إدارة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش المخرج الدنماركي توماس فينتربيرغ رئيسا للجنة تحكيم الدورة ال21 من هذه التظاهرة الفنية المبرمجة ما بين29 نوفمبر  و7 ديسمبر المقبلين.
وستمنح لجنة تحكيم المهرجان النجمة الذهبية لواحد من بين 14 فيلما طويلا، تعد بمثابة الفيلم الأول أو الثاني لمخرجيها، والتي تشارك في المسابقة الدولية المخصصة لاكتشاف سينمائيي العالم.

ونقل المنظمون عن فينتربيرغ، قوله: "تعد رئاسة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بالنسبة لي امتيازا وشرفا عظيمين. في عالم اليوم الذي يعيش تغيرات مستمرة ويشهد انقسامات على نحو متزايد، تفتح مهرجاناتٌ، من قبيل مهرجان مراكش، نافذة مهمة على مجموعة واسعة من الثقافات. تستطيع الأفلام أن تصف ما لا يمكن تفسيره، وهي بذلك تجعلنا ندرك ما لا يمكن قبوله. في وقتنا الحاضر، ثمة العديد من الأشياء التي نحن في حاجة ماسة لكي نفهمها".

وأصبح فينتربيرغ ، منذ التحاقه اللافت للنظر بالساحة السينمائية الدولية من خلال فيلم "الاحتفال" (1998)، الذي نال عنه جائزة لجنة التحكيم في مهرجان (كان) السينمائي الدولي، وهو لم يتجاوز بعد سن الثامنة والعشرين ، واحدا من أشهر المخرجين الأوربيين وأكثرهم نجاحاً في وقتنا الحاضر؛ حيث وقع على عمل مفعم بالجرأة لا يتردد في مساءلة الجوانب المظلمة لحياة الإنسان وتسليط الضوء عليها، فتفوق في إعادة تجديد نفسه، وفي إحداث المفاجأة في كل فيلم من أفلامه.

ولد فينتربيرغ في 19 مايو 1969، ويقيم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. وهو أول سينمائي دنماركي يرشح لجائزة أوسكار أفضل مخرج عن فيلمه "جولة أخرى" (2020). وفاز بعد ذلك بجائزة الأوسكار، وجائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام (بافتا)، وجائزة سيزار، وأربع جوائز للفيلم الأوربي عن هذه الدراما التي حققت نجاحا باهرا، والتي شارك بها في مهرجان (كان)، قبل أن يتم اختيارها في مسابقتي مهرجاني تورونتو وسان سيباستيان.

درس فينتربيرغ الفن السابع في المعهد الوطني للسينما بالدنمارك. في سنة 1993، وحصل فيلم تخرجه "الجولة الأخيرة" على العديد من الجوائز، وعلى ترشح لنيل جائزة أوسكار الطلبة. ثم فاز فيلمه القصير "الطفل الذي مشى إلى الخلف" (1995) بالعديد من جوائز الجمهور، أبرزها خلال مشاركته في مهرجان كليرمون فيرون. وبعدها بسنة واحدة، أخرج فيلمه الطويل الأول "الأبطال" (1996).

وكتب فينتربيرغ ولارس فون ترير، سنة 1995، عريضة حركة "دوغما 95".

وفي 1998، أخرج فيلم "الاحتفال"، أول أفلام هذه الحركة، الذي نال عنه، بالإضافة إلى تتويجه في مهرجان كان، جائزة فاسبيندر للفيلم الأوروبي التي تمنحها أكاديمية السينما الأوروبية، وجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية من دائرة نقاد السينما في لوس أنجلوس، ومن دائرة نقاد السينما في نيويورك، إضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى عبر العالم.

وفي 2008، حظي فينتربيرغ وفون ترير، إلى جانب رفيقيهما في حركة دوغما، كريستيان ليفرينغ وسورين كراج جاكوبسن، بالجائزة الفخرية للسينما الأوروبية في حفل توزيع جوائز الفيلم الأوروبي، وذلك عن إسهاماتهم الأوروبية المتميزة في السينما العالمية.

بعد ذلك، أخرج فينتربيرغ فيلمين ناطقين باللغة الإنجليزية حظيا باستحسان كبير من لدن النقاد هما "كل شيء عن الحب" (2003) من بطولة خواكين فينيكس، كلير دانيسوشون بين و"ويندي العزيز" (2005)، الذي كتبه لارس فون ترير ولعب فيه دور البطولة جيمي بيل.

وفي 2007، عاد فينتربيرغ للإخراج بلغته الأصلية من خلال فيلم "عندما يعود الرجل إلى المنزل"، أتبعه بفيلم "سوبمارينو" (2010) الذي تم اختياره للمشاركة في مهرجان برلين، ونال عنه جائزة أفضل فيلم من المجلس الشمالي للسينما.

وفي 2012، أخرج فينتربيرغ فيلم "الصيد"، من بطولة مادس ميكلسن، الذي ترشح لجائزة الأوسكار، وجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم أجنبي، كما فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي  في جوائز السينما المستقلة البريطانية، وحصل عنه مادسميكلسن على جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان.

وفي 2015، أخرج فينتربيرغ فيلم "بعيدا عن الحشد الصاخب" من بطولة كاري موليجان، ماتياس شونارتسومايكل شين. وفي 2016، كتب وأخرج فيلم "مجتمع محلي"، الذي فاز بجائزة الفيلم الأوروبي وجائزة المهرجان الدولي للفيلم بفيلنيوس، كما نالت ترين ديرهولم، عن دورها في هذا الفيلم، جائزة الدب الفضي لأفضل ممثلة في مهرجان برلين.

وقام فينتربيرغ أيضا بكتابة وإخراج العديد من الأعمال المسرحية للمسرح الوطني بورغ في العاصمة النمساوية فيينا،والتي لقيت إشادة كبيرة من قبل النقاد، عرضت أمام أعداد قياسية من الجماهير في مسارح بشبابيك مغلقة في جميع أنحاء أوروبا. كما قام بإخراج مقاطع فيديو لفرق موسيقية عالمية مثل "بلور" و"ميتاليكا".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات