: آخر تحديث
تميز بسخريته اللاذعة وعشقه للشعر واستقلالية الموقف

رحيل حسن عمر العلوي أحد رواد الصحافة المغربية

42
38
31
مواضيع ذات صلة

إيلاف من الرباط: توفي فجر اليوم بالدار البيضاء، الكاتب والصحافي المغربي حسن عمر العلوي، عن سن يناهز 83 عاما.
ويعد الراحل، الذي ولد بالدار البيضاء سنة 1939، من قيدومي الصحافة في المغرب، بدأ تجربته المهنية في بداية الستينيات من خلال "التحرير" ثم "المحرر"، وعمل مع قادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية والاتحاد الاشتراكي ممثل الفقيه محمد البصري وعبد الرحمن اليوسفي وعمر بنجلون . وعمل في بداية الاستقلال موظفا في وزارة العدل ايام كان على رأسها الراحل محمد بوستة .

حسن عمر العلوي مع صديق عمره محمد برادة 


كان للراحل ايضا حضوره على مستوى منابر عربية ومغربية على مدى العقود اللاحقة، وتميز بخصاله الراقية وبروح المرح والنكتة أيضا، كما عرف بثقافته الواسعة وعشقه للشعر، وبمواقفه التي تنم عن استقلالية في الرأي وبعد في النظر.    
لم يمر رحيل "فريموس"، وهذا هو اللقب المحبب لديه، والذي عرف به بين أصدقائه، من دون أن يترك حزنا وأسى في نفوس معارفه والإعلاميين والكتاب المغاربة، وحتى من العرب، الذين خبروه ووقفوا على قيمته وتفرد تجربته.
وكتبت الخنساء الهمام الإدريسي، زوجة الراحل، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حسن عمر العلوي من رواد  الصحافة المغربية والعربية الجادة والهادفة التي ساهمت بشكل فعال في تشكيل رؤية نقدية عقلانية وساخرة أحيانا. حسن عمر العلوي أو (فريموس)كما يحب أن يناديه أصدقاؤه توقف عن الكلام .. لكن الكلام لن يتوقف عنه اليوم وغدا لأنه كان وفيا للكلمة الغنية بدلالاتها الصريحة والخفية وبارعا في انتقاء التعابير الممتعة للفكر والوجدان. أجاد توظيف الكلمة في مقالاته الصحفية المتعددة المواضيع، تعدد توحده رؤية شمولية تصب كلها في خدمة الإنسان الذي كان دائما مؤمنا به باعتباره ثروة بشرية لها دور فعال في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وإغناء الحقل الثقافي. لقد آمن بالكلمة الدالة بكل أبعادها الصريحة والمجازية. وآمن بذكاء القارئ فكان التواصل معه ممتعا ومؤثرا".

تغريدة عثمان العمير 


وكتب صديق عمره ، عثمان العمير ، ناشر إيلاف ، تغريدة في تويتر جاء فيها:" ودعت الصحافةالمغربية رفيق دروب كازا ومراكش ودهاليز الاعلام "الشرق_الاوسط،" وايلاف.. الكبير الكبيرحسن عمر العلوي .خسارة مهنية وشخصية،لخصها الراحل صالح العزاز : سكان الدار البيضاء 5 ملايين و..حسن العلوي.عزاؤنا واحد ".
وكتب الصحفي المغربي حاتم البطيوي تدوينة في فيسبوك قال فيها : "رحل صديقنا  الرائع حسن عمر العلوي 'فريموس" إلى دار البقاء. العبارات لا تسعف. العزاء لزوجته الخنساء وابنه عمر ولكل محبيه وأصدقائه الكثر".
فيما كتب الصحفي الحسين البوكيلي: "مرة وبمناسبة اليوم الوطني للإعلام تساءلت لماذا يتم نسيان الرواد وذكرت بالخصوص الراحل عبد الله الستوكي وحسن العلوي المعروف لدى أصدقائه ب"فْريموس". للأسف لم يتم أي شيء. وأمس كانت الذكرى، وفجر اليوم حملت لنا الأخبار رحيل أحد كبار صحافتنا الكاتب الصحفي والمناضل الذي عاشر كبار المناضلين في المغرب وخارج المغرب حسن العلوي فريموس. مات هذا الصحفي الكبير قامة وقيمة وربما العديد من الصحفيين الذين ولجوا المهنة في العقد الأخير لم يسمعوا باسمه وبالأحرى قرأوا له. أين يكمن الخطأ، في الدولة، في المؤسسات الصحفية، في وزارة الاتصال، والآن المجلس الوطني للصحافة، وكذا النقابة الوطنية للصحافة المغربية والمؤسسات الصحفية التي اشتغل فيها وأفنى عمره معها. كل هذه الجهات في نظري مسؤولة مسؤولية كبيرة في التنكر لأناس وضعوا أسس صحافتنا، فبدل الاحتفاء بهم وأيضا الاستفادة من تجربتهم نتركهم للنسيان لنتفاجأ بصحفيين ربما يعرفون الذين يشتغلون معهم فقط. الرحمة والمغفرة للأستاذ حسن العلوي وحبيبنا فريموس الذي لا تشبع من الجلوس إليه والاستماع لما في جوفه من علم وتجربة وخبرة ولكلامه الجميل بلغة بدأت تندثر جراء هجوم جحافل الجهل والتكليخ على مجال الإعلام بكل أصنافه".

حسن عمر العلوي مع اصدقائه في لحظة مرح وفرح 
وكتب الروائي التونسي حسونة المصباحي: "موجع للقلب والروح رحيل الصديق العزيز حسن العلوي. كان رمزا من رموز الإعلام المغربي، وكان يتميز بسخرية لاذعة. لذا كان الكثيرون يخشون لسانه وقلمه وطريقته في الإطاحة بكل من يسعى إلى إيذائه أو النيل منه. وكان العزيز الآخر محمد شكري يقول لي دائما: إن كان حسن العلوي حاضرا في مجلس من المجالس، فلا تحاول أن تتكلم في حضرته، بل دعه يتكلم أما أنت فعليك أن تكتفي بالإصغاء إليه فقط. سلاما على روحك أيها العزيز حسن العلوي والصبر والسلوان لزوجتك ولابنك عمر".
من جهته، كتب الصحافي السعودي حسن المصطفى تغريدة في تويتر جاء فيها:" نفتقد حسن العلوي، الصحافي، والراوي، والأنيس، وصاحب التأريخ الذي يقُصُهُ بشغف ومحبة لمجالسيه.كل التعازي لعائلة الحسن وأصدقائه".

 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار