> أريد سيناريو عن رجل عصابات تقهره امرأة توحي له بأنها تحبّه، ثم تبتعد عنه بعدما وقع في حبّها.
> هذا مثال لما يمكنك أن تطلبه من «ChatGPT»، وسيطرح خلال ثوانٍ أفكاره حول الموضوع، واضعاً بين يديك حكاية يمكن أن تتوسَّع بها على راحتك، أو تطلب منه المزيد.
> العملية تُشبه إدخال صحن بارد إلى المايكروويڤ، فيردّه لك ساخناً. ما عليك سوى أن تأكله. لكنها عملية غير مضمونة من ناحيتين: قد يعطيك نصاً مكرراً، أو نصاً لا يُشبه ما في بالك. وحتى لو منحك نصاً جيداً، فأين أنت منه؟
* لقد تخليتَ عن إبداعك لأجل اختصار المسافة التي تلغي كل ما لديك من أفكار وثقافات وحوافز فنية.
> الواقع أن التحدي الذي يواجهه كُتَّاب السيناريو حالياً كبير. فلا تُعر كثيرَ اهتمامٍ للذكاء الاصطناعي. ليس هناك قانون يُلزمك باستخدامه. هناك مشكلات أخرى، خصوصاً إذا كنت مبتدئاً.
> قد لا تكون اسماً معروفاً بعد، وهناك احتمال ألَّا يلقى السيناريو الذي كتبته رضا المنتج الذي أرسلته إليه، فدرج مكتبه مليء بالسيناريوهات المؤجلة. وربما لا يشفع لك غيابك عن المشهد الثقافي والإعلامي، ولا ضعف حضورك على وسائل التواصل الاجتماعي.
> هناك احتمال أنك قد لا تكون معروفاً وهناك احتمال ألا يرضي السيناريو الذي كتبته المنتج الذي أرسلته إليه لأن درجه مليء بالسيناريوهات المؤجلة أو لأنك لا تشكّل حضوراً لافتاً على الصعيدين الثقافي والإعلامي، ولا على وسائل التواصل الاجتماعي.
> ليس هناك حلول وإن وُجدت فليست سهلة. لذلك الوجهة المتاحة (بعيداً عن الاتصالات الشخصية) هي صناديق الدعم، ولو أن النجاح فيها له عقبات أخرى.
> ما هو غير مكرَّر كثيراً ويضمن لك حظاً أوفر، هو أن تخلق لنفسك حضوراً فنياً وإعلامياً من خلال النجاح في مجال آخر. كتابة رواية ناجحة، على سبيل المثال، هو فعل يستحق الاهتمام. وإذا كنت مُمثلاً، فالطريق أمامك مفتوح لإيجاد مساحتك اللافتة.
> التقدم التقني يقدّم حلولاً هنا ويحجب حلولاً في المقابل وما تعوّدنا عليه هو ما يحجبه.