إيلاف من القاهرة: "أنا كبير في السن، أنا حضرت اليهود والجريك (اليونانيون)... والأرمن هنا".. بهذه الكلمات تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع ضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال جولة لهما في حي الحسين بالقاهرة مساء الأحد، وهو الحي الذي ولد السيسي بالقرب منه وتحديداً في منطقة الجمالية بالقاهرة.
وقد تفاعل مستخدمون لمنصة "إكس"، تويتر سابقا، مع العبارة التي قالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال تجولهما في حي خان الخليلي (حي الحسين) بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأثناء التجول وسط تجمع عدد من المواطنين، قال السيسي لماكرون خلال حديثهما عن المنطقة: "أنا كبير في السن، أنا حضرت اليهود والجريك... والأرمن هنا".
الريس بيقول لأمكرون أنا حضرت اليهود لما كانوا هنا pic.twitter.com/nW80fBtmCw
— Dr-Fatma Saad (@Drfatmasaad7938) April 6, 2025
وتفاعل عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع اللقطة بعد تداولها بشكل واسع مساء الأحد.
وجاءت ردة الفعل الأكثر تداولاً لتمتدح فكرة اصطحاب الرئيس الفرنسي في حي شعبي، مما يؤشر إلى أمن مصر، وقدرتها على جذب المزيد من السياح، ولكن على الجانب الآخر تلقفت لجان السوشيال ميديا الباحثة عن الترند والتفاعل، أو تلك التي يغذيها التيار الاخواني المعادي للنظام المصري بطريقة أخرى، فقد غرد البعض عن أن ما قاله الرئيس المصري يؤكد تقاربه مع إسرائيل على حساب قضايا مصرية.
وجاء الرد من مغردين أن ما تحدث به الرئيس المصري يدل على تنوع وتحضر وعمق ثقافة مصر التي استوعبت جميع الديانات والعرقيات والقوميات على أرضها في تناغم كبير، وهو الجزء الأكثر إثارة للاعجاب في الشخصية المصرية، كما أكد البعض الآخر أن الربط بين كلمة "يهود" والرئيس المصري، هو ربط يتسم بالسطحية الشديدة.
خاصة أن اليهودية ديانة يحترمها المسلمون، وإسرائيل كيان سياسي ودولة، كما شدد مغردون على أن الرئيس المصري موقفه ثابت من قضايا الأمن القومي المصري والعربي، وآخرها رفضه التام لتهجير أهالي غزة، وحديثه الدائم عن استعداد الجيش المصري لمواجهة أي تهديدات للأمن القومي المصري.
واصطحب السيسي نظيره الفرنسي في جولة في وسط القاهرة والمتحف المصري الكبير، مساء الأحد، قبيل قمة مصرية فرنسية أردنية بشأن الوضع في غزة، وحظيت مقاطع الفيديو التي ظهر فيها السيسي وماكرون بانتشار واسع وسط توقعات أن يكون لها مفعول السحر في الترويج السياحي لمصر.