: آخر تحديث

أبشر.. قصة نجاح وطني تجاوزت التقنية

2
2
2

حين نتحدث عن التحوّل الرقمي في المملكة، لا يمكن أن نغفل عن أحد أعظم النماذج التي صنعت الفرق وغيّرت مفهوم الخدمات الحكومية في وجدان المواطن، وهو تطبيق "أبشر" الذي أصبح رمزًا لهوية الدولة الرقمية الحديثة، وعنوانًا لتقدّمها المؤسسي والإداري.

هذا المنجز لم يأتِ صدفة، بل كان ثمرة رؤيةٍ طموحةٍ من قيادتنا الحكيمة – حفظها الله – ونتاج عقلٍ تقنيٍ استثنائي آمن بأن التقنية ليست ترفًا، بل أداة تمكينٍ وبناءٍ للوطن.

وراء هذا المشروع يقف الدكتور حزام بن سعود السبيعي، الذي استطاع أن يحوّل الفكرة إلى منظومة وطنية متكاملة تُدار بمعايير الحوكمة الذكية، حتى غدا "أبشر" اليوم أحد أقوى برامج الحوكمة الرقمية في العالم، بما يمتاز به من أمانٍ عالٍ، وتكاملٍ بين الجهات، وسهولةٍ في الوصول والخدمة.

لقد تجاوز "أبشر" كونه تطبيقًا للخدمات الإلكترونية، ليصبح نموذجًا وطنيًا للحياة الرقمية، يختصر الزمن، ويبسّط الإجراءات، ويرفع كفاءة الأداء الحكومي.

ولعل أعظم ما في هذا التحوّل أنه جعل المواطن في قلب المنظومة، شريكًا فاعلًا في صناعة القرار، وواجهةً مشرّفة لوعي المجتمع السعودي التقني الذي يواكب رؤية المملكة 2030 ويجسّدها سلوكًا وإنجازًا.

إنَّ تجربة "أبشر" ليست مجرد نجاحٍ إداري، بل حكاية وعيٍ ورؤيةٍ تتقاطع مع مشروعٍ وطنيٍّ كبير يقوده سموّ سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – نحو سعوديةٍ رقميةٍ متكاملة تتفوّق على نفسها يومًا بعد يوم، وتقدّم للعالم نموذجًا فريدًا في كيف تكون التقنية في خدمة الإنسان قبل النظام.

ولعلّ الدكتور حزام السبيعي يمثّل اليوم جيلًا من الكفاءات السعودية التي لم تكتفِ بابتكار الحلول، بل أسّست لمستقبلٍ يليق بوطنٍ لا يعرف المستحيل.

فـ"أبشر" ليس مجرد تطبيق، بل قصة وطن كتبها عقلٌ سعودي، ووقّعتها رؤيةٌ بحجم المملكة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.