: آخر تحديث

أول دورة أولمبية للرياضات الإلكترونية لن تقام في السعودية

2
3
2

لوزان (سويسرا) : لن تقام أول دورة للألعاب الأولمبية الإلكترونية التي كان من المقرر تنظيمها هذا العام قبل تأجيلها إلى 2027، في السعودية، بحسب ما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية الخميس.

وأوضحت اللجنة في بيان أن اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية السعودية اللتين وقعتا اتفاقا غير مسبوق عام 2024 يمتد حتى 2036 حول هذا المشروع "اتفقتا بشكل متبادل على إنهاء تعاونهما بشأن الألعاب الأولمبية الإلكترونية"، من دون الكشف عن أسباب القرار.

وأكّدت اللجنة التي تتخذ من لوزان مقرا لها، والساعية منذ أعوام إلى مواكبة تطور الممارسات الرياضية لتجنب شيخوخة جمهورها، أنها ترغب في "اعتماد نهج جديد" للألعاب الأولمبية الإلكترونية، من دون التخلي عن فكرة إنشاء هذه المنافسة الجديدة.

وأضافت اللجنة أن السعودية واللجنة الأولمبية الدولية "مصممتان على مواصلة طموحاتهما في هذا المجال، كلٌّ بطريقته الخاصة"، مشيرة إلى أنها ستأخذ في الاعتبار "الملاحظات التي جُمعت" خلال مرحلة "التوقف والتقييم" وستسعى إلى اعتماد نموذج شراكة جديد.

كما أشارت إلى أنها تستهدف "إقامة النسخة الافتتاحية في أقرب وقت ممكن".

وتعود العملية التي أطلقتها "لجنة الألعاب الإلكترونية" عام 2023 إلى نقطة الصفر، من دون بلد مضيف أو موعد محدد، في وقت تواجه فيه اللجنة العديد من التحديات لإدخال الرياضات الإلكترونية في العالم الأولمبي.

إلى جانب المفاوضات مع شركات تطوير الألعاب، يجب أيضا تشكيل لاعبين في فرق وطنية، ووضع برامج لمكافحة المنشطات وضمان نزاهة المنافسات، بالإضافة إلى اختيار الألعاب وفق معايير "عدم العنف" التي تفرضها اللجنة الأولمبية الدولية.

يُذكر أن النسختين الأوليين من كأس العالم للألعاب الإلكترونية التي تضم العديد من أشهر الألعاب في العالم، أُقيمتا عام 2024 وفي وقت سابق من هذا العام في الرياض، وهي بطولة تنظمها السعودية.

السعودية خارج سباق أولمبياد 2036؟

وسيكون التحدي الأول للجنة الأولمبية هو إيجاد دول مضيفة مهتمة، خاصة أن الشراكة مع السعودية تمّت من دون منافسة وامتدت لفترة غير مسبوقة في التاريخ الأولمبي، مع نسخ كانت مقررة حتى عام 2037 في الخليج.

وسبق للجنة أن نظّمت في حزيران/يونيو أول "أسبوع أولمبي للألعاب الإلكترونية" في سنغافورة، وهو ما شجّعها على مواصلة الطريق، إلا أنه ليس مؤكدا أن المدينة الصغيرة ترغب في استضافة حدث أكبر حجما.

ويلقي انتهاء التحالف مع اللجنة الأولمبية الدولية بظلال من الشك على الطموحات الأولمبية للسعودية، التي تُعد قوة رياضية صاعدة وتبدي اهتماما باستضافة أولمبياد 2036 الصيفي.

تواصل السعودية "توسعها" الرياضي الذي طال كرة القدم والغولف والفروسية والملاكمة والفورمولا واحد ورالي دكار الصحرواي الشهير، وصولا إلى استضافتها إحدى دورات ماسترز الألف نقطة لكرة المضرب عند الرجال اعتبارا من 2028.

وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتطوير القطاع السياحي وتقليل الاعتماد على النفط، في حين يرى منتقدوها أن هذه السياسة تهدف إلى تشتيت الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان.

وكانت السعودية فاجأت العالم عندما فازت بتنظيم دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029 في مشروعها المستقبلي الضخم نيوم الذي لا يزال قيد الإنشاء.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في رياضة