لندن: يواجه ليفربول ضغوطات كبيرة للاحتفاظ بصدارة الدوري الانكليزي لكرة القدم، وسط مطاردة شرسة من مانشستر سيتي حامل اللقب وأرسنال، وذلك عندما يستضيف بيرنلي صاحب المركز التاسع عشر قبل الاخير السبت في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين.
بعد خسارته امام ارسنال (1 3)، الثانية فقط له هذا الموسم الاحد الماضي، لا مفرّ امام فريق المدرب الالماني يورغن كلوب سوى تحقيق الفوز للحفاظ على فارق النقطتين أمام سيتي وأرسنال، علما أنه قد يدخل مواجهته أمام بيرنلي وهو في المركز الثاني كون سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة، يستضيف إيفرتون قبله بساعتين ونصف الساعة، فيما يلعب أرسنال مع جاره ومضيفه وست هام يونايتد الأحد.
مصير ليفربول بين يديه
توجه كلوب للاعبيه قائلا "عليكم حياكة مصيركم" في السباق الى اللقب، وذلك بدءا من مواجهة بيرنلي.
أكد بعد السقوط أمام المدفعجية "لم نخسر في الفترة الاخيرة الكثير من المباريات، نعلم ذلك. هذا يعني انّ التعامل مع الخسارات هو تحد، من ناحية الطبيعة البشرية في الواقع. لا احد هنا يتوقع بأننا سنكتسح بيرنلي او ما شابه".
يدرك كلوب الذي اعلن الرحيل عن ليفربول في نهاية الموسم، أنّ فريقه لا يستطيع تحمّل اي تعثر او سقطة امام بيرنلي الذي يحتل المركز قبل الاخير، ودعا لاعبيه الى استغلال الفرصة، بدل الخوف منها.
وأضاف "إنها مباراة على أرضنا ويمكننا تغيير مجرى الامور، ما يعني الخطوة الاولى، ومن ثمّ سنرى".
وأردف قائلا "لا احد يحتفل بالبطولة بعد ولا احد هبط الى المستوى الثاني حسب ما اعرف، لذا لدينا جميعنا الفرصة لصناعة مصيرنا".
أرسنال والنهاية المنتظرة
أصرّ صانع ألعاب وقائد المدفعجية الدولي النروجي مارتن أوديغارد على أنّ أرسنال سيبقى متواضعا بعد تعرّضه للانتقاد على خلفية "الاحتفال المفرط" بعد الفوز المهم على ليفربول.
ظهر مدربه الاسباني ميكيل أرتيتا وهو يحتفل بطريقة جنونية إثر هدف البلجيكي لياندرو تروسار في الوقت القاتل حاسما فوز فريقه في ملعب الامارات.
وتقدم اوديغارد احتفالات زملائه عقب نهاية المباراة على ارض الملعب، آخذا الكاميرا من مصور النادي والتقط صورا للاحتفالات الكبيرة بالفوز الذي أحيا آمال الفريق في إحراز اللقب للمرة الاولى منذ العام 2004.
وقال "اعتقد انّ كل من يحب كرة القدم، ومن يفهم كرة القدم، يعرفون ما كان يعنيه الفوز بتلك المباراة. وإذا لم يكن مسموحا لك الاحتفال عندما تفوز بمباراة، فمتى يكون مسموحا لك ان تحتفل؟"
وتابع "نحن سعداء بالفوز وسنبقى متواضعين. كانت مباراة كبيرة. كما تقولون، كان يمكن للفارق ان يصبح ثماني نقاط، وكان الامر سيصبح اكثر صعوبة لكننا ظهرنا بقوة".
ويتطلع أرسنال الذي عاش مرارة من نوع آخر عندما فرّط بفارق ثماني نقاط في صدارة الترتيب الموسم الماضي، الى تضييق الخناق على ليفربول عندما يواجه وست هام في دربي لندن الاحد، وهي مباراة ثأرية لرجال أرتيتا بعدما سقطوا على أرضهم 0 2 في المرحلة التاسع عشرة في 28 كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
في المقابل، يستضيف مانشستر سيتي حامل اللقب نظيره ايفرتون السبت آملا في البقاء اقله امام ارسنال بفارق الاهداف.
ويعيش فريق المدرب الاسباني بيب غوارديولا ظروفا مثالية في الفترة الاخيرة حيث لم يخسر في مبارياته الـ12 الاخيرة، ويبدو قادرا في لحظة على قلب الدفة لمصلحته في حال تابع عروضه الحالية.
تأتي هذه المواجهات قبل أن يخوض كل من سيتي وأرسنال مواجهتيهما في الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري الابطال، حيث يحلّ الاول ضيفا على كوبنهاغن الدنماركي الثلاثاء فيما يلعب الثاني مع مضيفه بورتو البرتغالي الاربعاء.
صدام يونايتد واستون فيلا
وتبرز مواجهة من العيار الثقيل بين استون فيلا الرابع (46 نقطة) ومانشستر يونايتد السادس (38) على ملعب الاول في فيلا بارك الاحد.
ويشهد المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل، صراعا كبيرا في ظل مطاردة ايضا توتنهام الخامس (44).
وتلقى استون فيلا الذي يقدّم مستويات كبيرة هذا الموسم نكسات عدّة في الفترة الاخيرة بعدما خسر مباراتين من آخر ثلاث، امام نيوكاسل 1 3 في المرحلة 22 وتشلسي بالنتيجة ذاتها في الدور الرابع لمسابقة كأس إنكلترا، بعد تعادلين ايضا في الدوري امام كل من تشلسي نفسه وايفرتون بنتيجة واحدة (0 0).
اما يونايتد، المتأرجح هذا الموسم، فلم يخسر في مبارياته الخمس الاخيرة، بينها فوزه الاخير على وست هام 3 0، مما عزز طموحه بالمنافسة على احد المراكز الاربعة الاولى.