: آخر تحديث

‏اوقفوا نزيف الدماء.. بتجفيف منابع المخدرات ومعاقبة التجار

33
33
24


‏كشفت مسرحية نزيف الدماء، عن العنف والجرائم من قتل ومخدرات الذي استشرت في بعض طبقات المجتمع، فعندما تتواتر الأخبار وتخرج علينا أم فاقدة لعاطفة الأمومة الربانية التي حباها الله – تبارك وتعالى – إياها معترفة بقتل رضيعها الصغير الذي لا حول له ولا قوة، بعدها ينشر على الصفحة الرسمة لوزارة الداخلية خبر لعسكري يقتل زميله بسلاح ناري في أحد المعسكرات التابعة لوزارة الدفاع.

‏فكان دافع الأم لقتل رضيعها الصغير أنها ادمنت تناول جميع المواد المخدرة منذ 10 أعوام، وأنها تعيش حياة بلا هدف وبلا قيمة وكلها مشاكل ومنغصات بسبب إدمان المواد المخدرة، وعدم وجود عمل لها، وأنها تزوجت عدة مرات وأنجبت أطفالها الأربعة من 3 رجال مختلفين.

‏وأما العسكري الذي قتل زميله استخدم رشاش إم 16، مطلقا على زميله 3 رصاصات إحداها بالرأس واثنتان في الصدر، ثم هرب إلى منطقة صباح الأحمد، وهناك سلم نفسه إلى المخفر، ليتم تسليمه لاحقا للمباحث لاستكمال التحريات.

‏تلك الجرائم وغيرها مما سبقها وما حدث بعدها لا يمكن أن نقول إنها شوهت صورة المجتمع الكويتي أمام المجتمع العالمي ولكنها في الحقيقة دنست طرف ثياب الأمة الكويتية، فإن شئت فقل لقلة الوازع الديني وإن شئت فقل لقلة الرادع -العقاب- ‏الذي يمنع من حدوث الجرائم وانتشارها في الشوارع.

‏ولكن السبب الحقيقي الذي هو أم لكل الجرائم والدافع الرئيس للجرائم بصورها كافة.. هو إدمان المواد المخدرة المذهبة للعقل والمغيبة للقلوب، فإذا نظرنا في السلف نجد أن دافع الأم لقتل رضيعها هو المخدرات وسبب بعض الجرائم التي تحدث يوميا هو إدمان المجرمين والمفسدين لتلك المواد المخدرة، وسبب ضياع الشباب الذي يرجى له مستقبلا مشرقا هو إدمان الكثير منهم للمواد المخدرة.

‏ومن هنا كان لازامًا أن نبدأ بتجار هذه السموم الخبيثة لكي ينالوا أشد العقوبات الرادعة لهم والمانعة لغيرهم من أن يسكلوا هذا الطريق المظلم، فإن بإلقاء القبض عليهم وعلى من يتبع هذا النهج يجف المنبع الأساسي لانتشار هذ السموم الفتاكة.

‏وحينها نجد أبناء الكويت والأجيال المقبلة أصحاب عقول مستنيرة تستطيع أن تنهض بأمتها وتقودها بإخلاص نحو مستقبل مشرق وتعيدها إلى مكانها الطبيعي الراقي بين أمم العالم، وتقل الجرائم وتكاد أن تنعم داخل الشوارع الكويتية فسود البهجة والطمئنية بين أبناء الوطن.

 

#فضاءـالرأي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي