: آخر تحديث

عام الذباب

40
35
29
مواضيع ذات صلة

جرى التحقيق الذي وعد به ابراهيم رئيسي في قضية مقتل الشابة الکردية مهسا أميني، وأثبت التحقيق الطبي الدقيق جدا جدا بأن دوريات الارشاد الاخلاقية التي يعتد بها النظام الايراني، بريئة من إرتکاب أية جريمة، وإن أميني وکما أکدت التصريحات والمواقف الاولية الصادرة من جانب المسٶولين الايرانيين بهذا الصدد، کانت مريضة وإنها ماتت بسبب مضاعفات مرضها! 
وهکذا بر رئيسي بوعده لعائلة أميني وجعل الحق يصحصح والباطل يزهق زهقا ويثبت بأن کل ما جرى ويجري على خلفية هذه القضية محض باطل وضلال مبين، ولتنم أميني في رمسها قريرة العين فقد إنتصر رئيسي لها وأثبت بأن المحتجون في سائر أرجاء إيران وطوال الاسابيع الثلاثة المنصرمة إتبعوا الشيطان ويريدون أن يعبثوا بالامن والاستقرار في البلاد ويٶثروا سلبا على الشعب الايراني الذي يعيش في ذلك النعيم الذي صنعه له هذا النظام الفريد من نوعه في العالم کله.

رئيسي ولکي يکمل وعده لعائلة أميني فقد عمل ويعمل عبثا ومن دون طائل من أجل أن يضع حدا للفوضى التي عمت البلاد بعد تلك الحادثة التي "خيل للشعب الايراني" إنها جريمة والنظام ودورياته الارشادية براء من ذلك کما أثبت التقرير الطبي العتيد، بل وحتى إنه ومن فرط حرصه على أن يلعلع الحق في الآفاق فقد قام بزيارة للجامعات في طهران ولکن للأسف البالغ فإن الطالبات اللائي لازلن يصرن على إن فراشات دوريات الارشاد هي من قتلت مهسا، قد صرخن في وجهه "أغرب عن وجهنا"!! 

ظهور الحقيقة العارية وإنتصار الحق على الباطل، کان ولازال هدف وغاية النظام الايراني المقدس قلبا وقالبا، ولذلك وبعد أن أوفى رئيسي بوعده وصحصح الحق وتبين إن الشعب الايراني على ضلال في الوهم الذي يجري خلفه وذلك بإتهامه دوريات الارشاد الرٶوفة بإرتکاب جريمة قتل کما کان أيضا في ضلال عندما صدق بأن 1500 من المعتقلين بعد أحداث 15 نوفمبر2019، قد قتلهم النظام! ولکن رئيسي ووليه الفقيه خامنئي، سيتحملون هذا الظلم الکبير الذي يرتکبه الشعب بحقهم مع إنهم ومنذ أيام خميني قد جعلوه يرفل بالعز والنعيم وسوف يواصلوا دورهم في جعل الشعب يتمتع کما لم يتمتع أي شعب آخر في العالم کله!

لتنم مهسا أميني قريرة العين في قبرها فها هو رئيسي قد إنتصر لها مثلما إنتصر الخميني لأبناء جلدتها في مدينة سنندج في بدايات دخول الشعب الايراني الى عصر النعيم والرفاهية، ولتتيقن أميني بأن رئيسي الذي يعتبر من المولهين في عشق الحق والحقيقة ومن أجل ذلك فقد قام بالاشراف على إعدام الآلاف من السجناء السياسيين عام 1989، لأنهم کانوا يريدون أن يحرموا الشعب الايراني من نعيمه وحياته المترفة في عهدهم الامين.

أميني التي زارت طهران عد إنقضاء العام الاول من رئاسة رئيسي حيث ضاعف من نسبة النعيم والترف الذي يعيش فيه الشعب، ويبدو إنها من فرحتها قد قضت نحبها وليس لأي سبب آخر، لکن رئيسي عازم أشد العزم على أن يواصل مسيرته الظافرة من أجل الشعب الايراني ولذلك فإنه لا يسمح بأن يصبح عامه الثاني من حکمه المعمور عاما للذباب، ذلك إن الذين يعبثون حاليا بالامن والاستقرار ويسعون لإسقاط نظام جعل الشعب يعيش أوضاعا لم تتاح حتى لسکان الکواکب الاخرى في الفضاء إن وجدت، مثل هٶلاء هم کالذباب کما وصفهم رئيسي، وطبعا فإنه محق تماما فهو هکذا يرى الحق والحقيقة تماما کما رآها نظرائه نيرون وهتلر وغيرهم من الحملان الوديعة!!
 

#فضاءـالرأي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في