: آخر تحديث

ماذا يعني استخدام إسرائيل الطائرات المُسيرة في الضفة الغربية؟ 

41
39
38

نشرت القناة 12 الإسرائيلية قبل أيام تقريراً مرئياُ لاستخدام جيش الاحتلال الطائرات المُسيرة في عموم مناطق الضفة الغربية وخصوصاً البؤرتين المشتعلتين، نابلس وجنين، حيث إن التقرير تطرق إلى عمليات الطائرات المٌسيرة وكيفية عملها في رصد واغتيال المطلوبين! علماً أنه حتى هذه اللحظة لم يتم استشهاد أي شاب بصواريخ الطائرات المُسيرة، فماذا تعني كل هذه التقارير الإسرائيلية؟.

لقد وفّر جيش الاحتلال لجنوده على الأرض في الآونة الأخيرة، غطاء جوي كثيف وعلى غير عادته، شملت استخدام طائرات مُسيرة بدن طيار مختلفة الأنواع والأحجام وطائرات أباتشي، بالإضافة إلى الطائرات المُحملة بالصواريخ والتي شوهدت على ارتفاع منخفض في مخيم جنين.

هذه الطائرات وفق محللين وجنرالات إسرائيليين تهدف لمساعدة قوات الاحتلال الخاصة على الأرض للعمل بأمان ومراقبتهم مراقبة فقط وتوجيههم نحو الهدف المطلوب، لأنه وفق المحللين الإسرائيليين لم يتم استخدام الطائرات المُسيرة بعد بشكل هجومي، وإنما تهدف هذه الطائرات وطائرات الأباتشي لردع المقاومين، لأن مخيم مثل جنين مكتظ جداً بالسكان، والمقاومون يفلتون من هذه الطائرات في أزقة المخيم الضيقة، وهذا يجعل مهمة هذه الطائرات صعبة في الكشف عنهم، وخصوصاً إذا كانت تلاحقهم طائرات أباتشي.

لكن السؤال هو لماذا الآن تم استخدام هذه الطائرات المُسيرة في الضفة الغربية، علماً أنها مستخدمة في قطاع غزة منذ عقدين من الزمان وقد نفذت عمليات اغتيال واسعة وكانت ساحة غزة حلبة ممتدة لتجاربها؟ والجواب هو لأن جيش الاحتلال خلال اقتحامه مدن الضفة لم يلزمه طوال عقدين استخدام هذه الطائرات، لأن هنالك كان بديلاً  آخر وهو الاستخدام المكثف للقناصة من وحدات الجيش مثل وحدة الكرز "دوفدوفان" -وهي وحدة  اغتيالات- بالتعاون مع الوحدات الأخرى، التي تتمركز على أسطح المواطنين  لتأمين القوات على الأرض.
 
وأخيراً، إن تصاعد عمليات المقاومة خلال العام الجاري، ولّد لدى الاحتلال ما أسماه بروز انتفاضة شعبية ثالثة لجيلٍ لم يشهد انتفاضة عام 2000، وبنظرهم أن هذا الجيل لم يشهد المجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين في الضفة، لكن هذا الجيل هو الذي يُمطر الاحتلال في كل ساعة بصليات إطلاق نار تجاه مواقعه العسكرية، فلا تجد ساعة وإلا وهنالك عملية إطلاق نار، وحتى وقت كتابة المقال.
 

#فضاءـالرأي


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في