ريهام زامكه
 
حكمة اليوم: «إذا حاولت أن تفهم المرأة، ستكتشف أنك دخلت في متاهة بلا خرائط، كلما ظننت أنك وجدت المخرج، عُدت وغيّرت الاتجاه».
عزيزي الرجل؛ لا تصدق من يقول لك إن فهم النساء مستحيل، لأن المسألة أبسط مما تتصور!
أنت فقط تحتاج إلى ذاكرة فيل، وتركيز دولفين، وصبر نبي، وتحليل بروفيسور لكل كلمة تقولها لك، المسألة بسيطة.
فإذا قالت لك: «ما في شيء» هي في الحقيقة تقصد «فيّ ألف شيء» لكن ضروري تفهمها بنفسك.
وإذا سألتك السؤال الأنثوي المعهود: «تحبني؟»، وأجبت: طبعاً أحبك، هُنا سوف تصبح «موضع اتهام» حتى تثبت لها ذلك.
وإذا قالت لك: «براحتك» في لحظة نقاش وابتسمت، لا تأخذ راحتك، ففي قاموس النساء هذا يعني: «جرب وتشوف إيش يصير لك؟».
وإذا قالت لك: «لا تزعل» بس عندي شيء حابه أقوله لك، فاستعد يا «الحبيب» لقائمة ملاحظات أطول من فاتورة مقاضي بيتكم.
ولكن ومع كل هذا؛ النساء لا يردن الكثير يا سادة، فقط لزام عليك أن تتذكر أدق التفاصيل، من لون فستانها في أول لقاء، إلى آخر مرة قالت لك فيها: «انسى الموضوع» وإياك أن تكون «أهبل» وتنساه.
لأنك في الوقت الذي تشرح لها فيه وجهة نظرك بالعقل والمنطق، سوف تشرح لك هي وجهة نظرها بالشعور والموقف والحدث واليوم والمكان والتاريخ والساعة بالثواني.
فالتعامل مع المرأة أشبه بمحاولة تثبيت «شبكة واي فاي» في قلب الصحراء، تعتقد أن الاتصال قوي، بينما الإشارة قد تكون مفقودة.
ولكن وبالرغم من فوضانا الجميلة، النساء هنّ وقود الحياة، وضحكات الأيام، وصانعات الدهشة، فهن من يحوّلن «اليوم العادي» ليوم غير عادي وجميل، وبصراحة مطلقة لولانا لكانت الدنيا هادئة ومُرتبة ورتيبة، ومملة جداً كذلك.
تخيل «تصطبح» بوجه صديقك «الخنشور» وتمسي عليه.
صدقوني حتى في المشاكل والنكد للنساء بصمة جميلة تُعطي العلاقة حياة و«أكشن»، ولكن نصيحة إياك يا عزيزي الرجل أن تحاول أن تستخدم المنطق مع امرأة غاضبة، لأنك ببساطة سوف تصبح مثل من يحاول إطفاء النار بالبنزين ويستغرب لماذا لم تنطفئ!
وعلى كل حال وبما أن الشيء بالشيء يُذكر؛ وصلتني للتّو رسالة من قيصر الغناء العربي كاظم الساهر يقول لي فيها:
«كبري عقلك يا عُمري»، اعتذر منك يا كاظم والله حاولت.


