: آخر تحديث

أنهينا مهمة المونديال بسلام.. وبدأ الجد

1
1
2

فرحة وطن عشناها الأيام الماضية بتأهل "الأخضر" السعودي إلى مونديال كأس العالم 2026م، بعد مشوار صعب ومعقد في تفاصيله ومن الملحق الآسيوي، كانت مهمة صعبة وليست سهلة على الإطلاق وظروف واجهها منتخبنا، ولكن بفضل الله وتوفيقه نجحنا في تخطي المشوار الصعب ووصلنا للمونديال.

أتمنى ألا يقلل أحد من هذا المنجز حتى وإن كانت هناك من الأخطاء والسلبيات التي ظهرت في مسيرة الأخضر تحديدًا في هذه الرحلة، فقدرتك على العودة في الظروف الصعبة وتحدي كافة المعوقات التي واجهتنا هذا بحد ذاته كفيل أن نقدم الشكر لمن تدارك الأمر واستطاع أن يعيد الأخضر إلى مكانه الطبيعي في مونديال كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه وللمرة الثالثة على التوالي.

أؤمن تماماً أن هناك من استفزته بعض الأخطاء، وهناك من كان يخشى أن يدخل الأخضر في مطبات صعبة قد يصعب معها العودة، وأن هناك من كان من الصعب عليه أن يتقبل أن يكون المنتخب السعودي خارج كأس العالم بعد أن استطاع أن يسجل وجوداً اعتبره مهماً للمشروع السعودي الذي يشهد تطوراً وتقدماً هائلاً.

أعجبني هدوء ياسر المسحل والدفعة المعنوية الكبيرة والثقة التي كان عليها الفرنسي إيرفي رينارد بأن المنتخب السعودي سيكون حاضرًا في المونديال، والشكل الفني الذي كان عليه المنتخب السعودي في الملحق وظهور أسماء جديدة تجعلني أراهن على أن الكرة السعودية بخير، تحتاج إلى بعض التحسينات فقط لتكون بشكل مختلف في المستقبل القريب.

بعد التأهل، أجزم بأن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، واثق في رغبة المنظومة الرياضية بكاملها بدءًا من رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل واتحاد كرة القدم والعاملين فيه إداريًا وفنيًا في الإعداد المناسب للمونديال المقبل، ليكون حضورًا مشرفًا للأخضر السعودي وخارطة الطريق لمنتخب 2030 ومنتخب 2034.

كثيرون تحدثوا عن رحيل رينارد، وأنه مطلب، إن كان من عودة للمنتخب السعودي فهي مع مدرب آخر، ولكن بصريح العبارة ما فعله رينارد مع اللاعبين والعلاقة القوية بينهم يجب أن تستغل الاستغلال الأمثل ولا ضير في أن تشكل لجنة تقييم للوضع الفني للمنتخب وما فعله رينارد منذ عودته.

الاستقرار مطلوب على مستوى الجهاز الفني، ولكن مصلحة المنتخب فوق كل شيء، وشخصياً أتمنى بقاء رينارد فلدي إيمان بأن هذا المدرب يحتاج معه إلى بعض الأدواء، ويحتاج لاعبين لديهم الموهبة والثقة بالنفس والفكر الكروي العالي من اهتمام بالتدريب واللياقة والغذاء والابتعاد عن كل شيء مضرّ مثل السهر وخلافه.

المخرجات المميزة من اللاعبين هي ما تحتاجه الكرة السعودية في الفترة المقبلة، وبصراحة تفاءلت عندما شاهدت اللاعب صالح أبو الشامات، فنوعية اللاعبين الذين لديهم ثقة بالنفس عالية والموهبة والقتالية من أجل الشعار الذي يرتديه هي تلك التي تحتاجها الفرق والمنتخبات ويكاد يكون صالح نموذجًا.

نقطة آخر السطر:

الهلال والنصر رسما ملامح دوري هذا الموسم خصوصاً بعد التعثرات الأخيرة لقطبي جدة الاتحاد والأهلي.

الهلال عنصر ثابت في البطولات، ويحتاج النصر إلى مجهود جبار ليكسر هذه القاعدة هذا الموسم ولديه الإمكانيات لفعل ذلك.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد