تأتي ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لترسخ في وجدان الوطن معاني الولاء الصادق، وتؤكد على المكانة الراسخة لقائد جمع بين الحزم والعزم، وجعل من خدمة الوطن والمواطن منهجًا ثابتًا لا يتبدل. إنها ذكرى تتجاوز حدود الزمان، لتصبح رمزًا مستمرًا للعهد المتين بين القيادة والشعب، وركيزة يستند إليها مستقبل المملكة المشرق.
لقد حمل عهد الملك سلمان سمات استثنائية صنعت الفارق، فارتقت المملكة إلى مصاف الدول المؤثرة عالميًا، وتجلت في عهده الإصلاحات الكبرى والتنظيمات الحديثة التي وضعت المواطن والمقيم في صدارة الأولويات. ومن بين تلك القرارات التاريخية؛ صدور أحكامٍ نظاميةٍ متكاملة لتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، وهو قرار يعكس عناية القيادة بترسيخ العدالة الاجتماعية، وتعزيز الثقة في السوق العقاري، وحماية الحقوق على أسس واضحة وشفافة.
ذكرى البيعة ليست مجرد احتفاء بحدث سياسي، بل هي تجسيد لعلاقة عميقة تعمدت بالثقة والوفاء، حيث يلتف أبناء الوطن حول قيادتهم، مؤمنين بأن عهد الملك سلمان هو عهد الإنجاز الراسخ والنهضة المتواصلة، وأن المملكة في عهده أصبحت قبلةً للاستثمار، وواجهةً للريادة، وموئلًا للعزم المتين.
وقد جاء القرار الملكي الأخير بتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر ليؤكد أن القيادة الرشيدة لا تنشغل بالشعارات بقدر ما تترجمها إلى واقع ملموس، يحفظ الحقوق ويعزز الثقة ويضع الأسس لسوق عقاري أكثر استقرارًا وعدالة. فهو قرار يواكب أفضل الممارسات الدولية، ويخلق بيئة جاذبة للاستثمار، ويجعل من العدالة والشفافية قاعدةً راسخة في التعاملات.
إنها مناسبة تؤكد أن مسيرة الوطن لا تعرف التوقف، وأن البيعة في كل عام، تعلن أن السعودية تمضي بقيادتها الرشيدة نحو آفاق أوسع، تحمل في طياتها أمنًا واستقرارًا وازدهارًا يتعاظم يومًا بعد يوم.