: آخر تحديث

... وكالة (يقولون)!

4
4
4

وليد إبراهيم الأحمد

في ظل الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني وايران ومسلسل المسيرات الجوية والقذائف الصاروخية المتبادلة

نشطت (وكالة يقولون) للأخبار المحلية والدولية، لاسيما في (الدواوين) لتحلل وترصد آخر الأنباء بحسب أهوائها والجو السياسي الذي يناسبها!

فإذا كانت هذه الوكالة تعتمد على التخويف والتهويل وتضخيم الأحداث، قالت بأن الحرب ستستمر وتدمر المنطقة والعالم بأسره بحسب ما يقوله المحللون!

وعندما تسألهم من هؤلاء المحللون يقولون (يقولون)!

وإذا كانت هذه الوكالة تعتمد على الوناسة والسعادة فإنه تنقل كل أخبار انتهاء الحرب، وانه علينا ألّا نهتم ونضع في (بطننا بطيخة صيفي) كما (يقولون)!

والواقع يقول (لا هذا ولا ذاك على حق) وهذه مشكلة حقيقية بسببها تكثر الإشاعات حتى يصبح المرء لا يعرف من يصدق بسبب (يقولون)!

هناك مصادر رسمية للدولة يجب الرجوع لها إذا كان الخبر محلياً من دون تأويل أو اختراع أخبار!

وإذا كانت الأخبار خارجية أيضاً، هناك مصادر ووكالات أنباء وقنوات اخبارية وفضائية، وفي وسائل التواصل ممكن الرجوع إليها من دون التسرع في اطلاق الأخبار وضرورة التثبت من المعلومة التي تكون أقرب للصحة إذا ذكرها أكثر من موقع اخباري معتمد وليس مواقع عميلة أو تعتمد على الأخبار المدسوسة!

عندما بدأت الحرب شاهدنا مقاطع مصورة من الصواريخ البالستية التي روع البعض بها الناس وكأنها خرجت من أراضينا أو متجهة إلينا حتى خرج أحدهم ليطمئن المواطنين بمعلومات خاطئة أوضحتها رئاسة الأركان العامة للجيش بقولها «إن هذه الصواريخ خارج مجالنا الجوي ولا تشكل أي تهديد على الأراضي الكويتية»!

بعد ذلك اجتهدت وكالة (يقولون) لتعلن للناس بأن الحكومة ستشغل صافرات الانذار من باب التجربة في اليوم الفلاني!

لتخرج وزارة الداخلية مفندة الاكذوبة بأن أي تشغيل تجريبي لهذه الصافرات سيتم الإعلان عنه مسبقاً عبر القنوات الرسمية!

ولعل ما يسهم في نشر الإشاعة بعض المواقع الاخبارية التي تستعجل السبق الاخباري من دون تثبت وعدم استقائها من المصادر الرسمية فتنتشر الأكذوبة، الأمر الذي يثير البلبلة والذعر وهو ما حدث في بداية الضرب وادى إلى تهافت المستهلكين على شراء قناني الماء والخبز والمواد الغذائية وكأنها ستنقطع!

حافظوا على وطنكم بالتكاتف واللحمة خصوصاً في الأزمات وتثبتوا في نشر الأخبار من مصادرها الرسمية حتى لا تتصادموا مع القانون وتصبحوا متهمين في نشر الإشاعات والاكاذيب وزعزعة استقرار الوطن!

على الطاير:

• وكالة (يقولون) أخطر وكالة أنباء في البلد!

• احذروها!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع، بإذن الله نلقاكم!

email:[email protected]

twitter: bomubarak1963


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد