حمد الحمد
ما زلت في حيرة وأطرح لماذا ثم لماذا ثم لماذا طُرُقنا وصلت لوضع كهذا؟ لم تكن الطرق الداخلية ولكن حتى أغلب الطرق المهمة في كل أنحاء الكويت.
في الشهرين الماضيين قٌدْت سيارتي نحو ألف كيلومتر من الكويت إلى بريدة ثم حائل ثم عودة للرياض والكويت، وكذلك من الكويت إلى الهفوف وقبل عام كنت أقود سيارتي في البصرة... الحقيقة لم أشاهد طرقاً مثل طرقنا!
نعم، هذه الفترة تقوم الجهات الرسمية بجهود كبيرة لإصلاح الطرق ويشكرون عليها، لكن مهما عملت لن تستطيع إصلاح الكل.
من سنوات ونحن نصيح لإصلاح الطرق الخارجية والتي هي واجهة البلد... طريق السالمي وطريق العبدلي لا يعقل أن تهمل لسنوات طويلة وكأنها ليست جزءاً من الدولة، لا يعقل أنه لم يمر على هذه الطرق مسؤول وشاهد أن وضعها لا يعقل!
لهذا، ما الذي حدث؟ هل هو إهمال إداري أم قلة مبالغ تتوافر لدينا، أم إهمال شركات في التنفيذ أو أو؟!
شخصياً لا أعرف لكن من تصوري أن الطريق مثل السيارة، سيارتك عندما تشتريها من الوكالة هناك شروط لتظل صالحة وهو أن تقوم بالصيانة بالدورية حتى لا تتعطل عليك في طريق، لهذا فإن الصيانة للسيارة مهمة وكذلك الطرق أعتقد عندما ينفذ طريق فمن المفترض أن له صيانة ومتابعة لسنوات، هل هذا ما يجري عندنا أم فقط تنفيذ طريق...؟ لا أعرف!
سمعت هذه الحكاية ولا أعرف مدى صحتها وهو أن كويتياً له بيت في منطقة من مناطق ألمانيا وذات يوم شاهد تعليمات من جهة ما بأنه ستتم إعادة سفلتة الطريق، هنا قام هو وكذلك مجموعة من الجيران بالاعتراض لأن الطرق حولهم ممتازة (وزي الفل) ولا تحتاج أي تجديد أو إصلاح .
ولكن كان الجواب الذي وصلهم أن السفلتة إجبارية لأن طرقهم مضت عليها سنوات والآن جاء الوقت -حسب النظام- أن يعاد تجديدها.
الله يعينك يا وزارة الأشغال، ترى الشق عود ونحن نشفق عليكم ونقدر جهودكم وموفقون.