حمد الحمد
هذه قصيدة مشهورة لمظفر النواب يغنيها ياس خضر، حيث كان في القطار وكان يستمع لشكوى سيدة من زوجها، وكتب مطلع القصيدة، وهي (مرينا بيكم حمد واحنا بقطار الليل وسمعنا دق قهوة وشمينا ريحة هيل) ولم يكمل الشاعر القصيدة وبعد ست سنوات أكملها برغبة ملحن.
أنا لم أكن في قطار إنما بسيارتي قبل أمس حيث مريت (سوق شرق) ومن لا يعرف (سوق شرق)؟! جوهرة المولات في الخليج في التسعينات، حتى أن خليجياً في مداخلة قال (عطونا سوق شرق واخذوا كل شي).
ما أعنيه مريت (سوق شرق) وهو يقع في أجمل موقع على البحر وبني في عهد الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، مريت وليتني لم أمر بالسوق، حيث وجدته في طريق الاحتضار -رغم أنه في شبابه- انسحبت منه المتاجر الكبيرة والمحلات المهمة والكثير الكثير أغلق وغادر، وتجد قلة من المتسوقين، وحتى السينما كما علمت أخلت المكان وبعض المطاعم وقهوة مشهورة بجانب مركز سلطان لا وجود لها.
ما أعنيه لماذا يموت هذا السوق الجميل الذي يلازم البحر وتلك القوارب الجميلة التي تشعرك بأن الحياة مازالت تتناغم مع البحر، لكن بالداخل الوضع لا يسر!
هل هو سوء إدارة أم منافسة المولات الأخرى أم أن الجهة المسؤولة عنه غير متفرغةٍ له...؟! احتمالات كثيرة، لكن أعتقد أن سوق شرق في الطريق للعناية المركزة.
لا نطالب بلجنة أو لجان، لكن نطالب ببيعه إلى جهات مستثمرة سواء داخلية أو خارجية حتى تدب فيه الحياة... ويبقى معلماً كويتياً مهماً مثل أبراج الكويت.