: آخر تحديث

هل تؤيد قصف طهران؟

5
4
4

عبدالعزيز الفضلي

مع الضربة المباغتة التي شنّها الكيان الصهيوني على طهران قبل أيام، والمستمرة إلى يومنا هذا، والتي أدت إلى اغتيال شخصيات عسكرية وأمنية وعلميّة، وتدمير منشآت عسكرية ومدنية مهمة.

تفاوتت ردات الفعل من قبل الشعوب العربية والإسلامية، ما بين مؤيد ومعارض ومحايد!

يبني المؤيدون للضربة موقفهم بناء على تدخلات - سابقة وبعضها مستمر - لإيران في العراق وسوريا واليمن ولبنان، ودول الخليج .

أما المعارضون للاعتداء الصهيوني على إيران، فإنهم وإن كانوا يرفضون مواقف إيران وتدخلاتها السابقة ، إلا أنهم لا يقبلون أن يتم الاعتداء على بلد مسلم من قبل كيان صهيوني مجرم.

فهم يرون بأن هزيمة إيران هي هزيمة لعموم المسلمين وكسر لشوكتهم، وهي فتح لشهية الكيان المحتل كي يستمر في بسط هيمنته على المنطقة، وإسكات أي صوت معارض ومقاوم للتمدد الصهيوني في المنطقة.

لايزال حلم الصهاينة في إقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات حاضراً في عقولهم ومناهجهم ومناقشاتهم وخططهم.

وهم إن تمكّنوا من إسكات إيران وتدميرها - لا سمح الله - فإنهم سينتقلون إلى باكستان النووية حتى ينزعوا عنها سلاحها، وإلى تركيا التي تطورت كثيراً في إنتاج سلاحها حتى يحيدوها.

وما تصريح نتنياهو، الأخير بأن إعادة الخلافة العثمانية أصبح بعيد المنال في الوقت الحاضر، لهو مؤشر خطير على نياتهم السيئة!

يُشكر لدول مجلس التعاون الخليجي موقفها الواضح من استنكار العدوان الصهيوني على إيران حيث أصدرت بيانات استنكارية، كما تم الاتصال ما بين قيادات دول الخليج مع القادة في إيران وأعلنوا التضامن معها.

علينا أن نتعلم من التاريخ وأن نتذكر ما جرى للمسلمين في بلاد الأندلس، وكيف تساقطت الدويلات واحدة بعد الأخرى بسبب اختلاف المسلمين وتنازعهم حتى سقطت آخر معاقلهم.

العقل والمنطق والتاريخ يجعلنا نرفض تفرد أعداء الأمة بأي بلد مسلم ومحاولة إسقاطه، حتى لا يأتي اليوم الذي نردد فيه (أُكِلت يوم أُكِل الثور الأبيض).

فنصيحة لله: تعاملوا مع الأحداث بعقولكم لا عواطفكم.

X : @abdulaziz2002


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد