: آخر تحديث

انفضوا الغبار عنها

2
2
2

نمر عليها اليوم.. فنجد كثيرا منها مغلقة خالية... اماكن مهجورة، بعد ان انتهت الحاجة لها مع مرور السنين.

كثير من المكتبات التي كانت تنتشر في مناطق الكويت، كانت يوما من الايام مكانا يلجأ له الاطفال والشباب للقراءة واستعارة الكتب بكل تصنيفاتها.

تغيّر الزمن وتغيّرت طريقة القراءة، واصبحت اقرب بكثير لنا، حتى وصلت الى غرف نومنا.

الحاجة للقراءة لم تتغير، بل ازدادت وازدادت بكل تصنيفاتها، ولكن المكتبات لم تعد مكانا لها.

كيف نستفيد من المكتبات الان، في ظل تغير وتطور حاجات الشباب والاطفال بما يتناسب مع روح العصر؟

ألم يحن الوقت اليوم أن نعيد النظر في هذه المساحات؟ أن نعيدها بثوب جديد الى اطفالنا وشبابنا؟

لماذا لا نحولها لمراكز للابتكار الفني والعلمي والثقافي، ومكان يحتضن مشروعات صغيرة بحجم من تستقبله وبحدود امكاناته وقدراته.

الشراكة بين الجانب الحكومي او الرسمي والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والجهات التي تتبنى الشباب ومبادراته، مطلوبة لهذا التغير.

حان الوقت لان يغير شباب الكويت هذه المكتبات او اي اماكن مهجورة اخرى، إلى مساحات تنبض بالنشاط والابداع.

حان الوقت لنفض الغبار عنها وتفتح ابوابها، لتفيض بورش العمل في كل المهارات العصرية لكل الشباب من الجنسين.

لماذا لا تحول هذه الاماكن الى مسارح ومعارض ومراكز ثقافية صغيرة ومراكز عصرية متطورة في اهدافها، موزعة على مناطق الكويت الداخلية والخارجية، تحتضن ابداعات وانشطة ابنائنا، وتكون نقطة وصل بينهم وبين المجتمع كله.

ولكي تتحقق هذه الرؤية، لابد من تشابك وتعاون جهات يعنيها الامر، مثل وزارة التربية وهيئة الشباب والمحافظات اضافة لمدارس المناطق والجامعات الحكومية والخاصة، بكل التخصصات المطلوبة، اضافة لمنظمات المجتمع المدني.

لابد من اعادة الروابط والجسور بين الشباب وبين الثقافة بكل انوعها اضافة للفنون والرياضة.

لابد من نشر ثقافة العصف الذهني والحوارات بين الشباب واصحاب الخبرات في ما يخص اهتماماتهم واهدافهم وامالهم.

الموضوع بالفعل يحتاج الى شيء من التفكير والتنسيق، وما اكثر من يتمنى الاستعانة بخبراته والتطوع للعمل في هذا الموضوع بكل رحابة صدر.

الى المعنيين بالموضوع.. اعقلوها وتوكلوا، يا أصحاب الشأن.

* * *

علمت مؤخرا ان جامعة صباح السالم (الشدادية) تضم ملاجئ على امتداد المباني المنتشرة فيها وعلى مساحات واسعة، الا ان خطط الطوارئ والتجهيز لاي تطورات لا سمح الله، التي قد تطولنا، لم توضح مواقع الملاجئ التي يمكن التوجه لها تحت اي ظرف. ولا اعتقد ان احدا من خارج طاقم العمل في جامعة الشدادية يعلم عن وجود هذه الملاجئ.

انا شخصيا استبعد اي تطورات قريبة مثلا، ولكن هذا لا يعني ان نكون جاهزين لكل الظروف.




إقبال الأحمد


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد