> كل نوع من الأفلام تجده في السينمات الغربية: من الكوميديا، والأكشن، والرعب، والتشويق إلى التاريخي، وأفلام السير الذاتية، أو السير التي تدور حول شخصيات واقعية. من «الميوزيكالز» إلى «الوسترن»، ومن «الوسترن» إلى «البوليسي». من الواقعي إلى جنوح الخيال والاقتباسات الأدبية.
> هذا كله في سينما الغرب من البداية إلى اليوم. تختلف الموجات، ترتفع وتهبط بعض الأنواع، لكن لا شيء يغيب.
> في عالم السينما العربية افتقاد لمعظم هذه الأنواع. المتوفر غالباً من نوع واحد: مشكلات المجتمعات، وذكريات الأمس القريب، والآلام النفسية. دراميات غالباً حول الفواجع الفردية، وبعض الكوميديات التي تفشل في أن ترتفع عن التهريج.
> حين سألني ناقد بريطاني في «كان» إذا ما كنت أستطيع ترشيح أفلام «أنيميشن» حديثة لمشاهدتها (قال إنه يُعِدُّ مقالاً طويلاً لمجلة شهرية). سكتُّ ثم قلت: «بصراحة، لا يوجد. من حين لآخر هناك فيلم ما».
> سألني لماذا، وأجبته بما أعرف: تسير أفلامنا على حبلين تجاريين؛ سينما الرسوم المتحركة ليست منهما.
> لكن بيننا، هل هذا معقول؟ أليس غياب الأنواع المذكورة أعلاه معيباً لنحو 400 مليون عربي؟ ربما لا، عندما نضع في الاعتبار غياب نوادي السينما، وجمعيات الأفلام، وجمعيات النقاد، وخلو مدن بكاملها من صالات السينما.