: آخر تحديث

الحج كنموذج تنموي

4
5
5

حمود أبو طالب

ظهر أربعة وزراء يوم الإثنين للحديث عن الاستعدادات والتجهيزات لحج هذا العام. تحدث وزراء الإعلام والصحة والحج والنقل عن الجديد في خدمات وزاراتهم، وقدموا معلومات مهمة مدعومة بالأرقام والإحصاءات، توضح مستوى الجاهزية وحرص الدولة على أن يكون كل موسم حج أفضل من سابقه في كل الجوانب، وإن كان المؤتمر الإعلامي قد اقتصر على أربعة وزراء فإن الأيام القادمة ستشهد ظهور كل الوزراء والمسؤولين عن الحج، لتقديم المعلومات عن كافة الأوضاع والمستجدات المتعلقة بالحج وأوضاع الحجيج، كما هو معتاد كل عام.

الحقيقة أن خدمات موسم الحج يمكن اعتبارها نموذجاً لكل ما وصلت إليه المملكة من تطور. تحول الحج من موسم محفوف باحتمالات المخاطر قبل عشرات السنين إلى حج يدار بأحدث التقنيات والابتكارات، من بداية رحلة الحاج حتى إكماله للشعائر وعودته. الخدمات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي وفرت دقة المعلومات والمراقبة والرصد لكل حاج من أجل تيسير رحلته الإيمانية، الخدمات الصحية المتطورة في المشاعر المقدسة بما فيها المستشفى الافتراضي، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم تقدم كل أنواع العلاج المجاني. خدمات النقل السريع المريح بين المدينتين المقدستين والمشاعر متوفرة بأحدث القطارات وبقية وسائل النقل التي تعمل على مدار الساعة، الرقابة الأمنية الدقيقة أصبحت سياجاً يحمي رحلة الحج ويمنع محاولات العابثين لاختراق الأنظمة. ليس هذا فحسب، بل هناك خدمات أساسية لا حصر لها كتوفير المياه والكهرباء وسلاسل الإمداد الغذائي والسكن والتنقل وغيرها. كل هذه الخدمات يتم العمل على جاهزيتها فور انتهاء كل موسم حج استعداداً للموسم القادم.

لو شاهدنا فيلماً للحج قبل سنوات ليست بعيدة، وآخر لحج هذا العام أو العام الماضي لعرفنا النقلة الهائلة التي حققتها المملكة في كل مجال، ولعرفنا ماذا يعني الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة لها، ومدى حرصها على أن تكون رحلة الحج تجربة إيمانية مريحة ومحاطة بأفضل ما يمكن أن تقدمه الدولة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد