علي عبيد الهاملي
في هذا الزمن الملتبس، نجد أن دولةً مثل دولة الإمارات، تُصبح محطّ الأنظار، لا لشيءٍ ارتكبته، بل لما تمثله من نجاح، ومن استقرار، ومن مكانة صنعتها بالعمل، لا بالشعارات.
ولكن، ورغم كل هذه المحاولات، بقيت دولة الإمارات كما هي، تمضي في طريقها واثقة، صامدة، لا تلتفت إلى الوراء، لأنها تعرف أن القافلة لا تتوقف عند كل نباح.
أرادوا أن يوقفوا مسيرتها فخابوا، أرادوا أن يشوّهوا صورتها فانعكست أباطيلهم عليهم، وبقيت دولة الإمارات على عهدها، صوت العقل حين تغيب الحكمة، ويد البناء حين تكثر معاول الهدم.
أو تُحوّل صحراءك إلى واحة علم وثقافة، أو تصبح فرس رهانٍ يحاول الآخرون اللحاق به، فاعلم أن هناك من سيتوجس، ومن سيحاول تشويه ما لا يستطيع الوصول إليه.
ودولة الإمارات بنت مصداقيتها بعرق أبنائها وتضحياتهم، وإيمان شعبها بأن لا شيء يُبنى على الكراهية، وكل شيء يُبنى على رؤية واضحة. وها هي اليوم، رغم كل محاولات التشويه، أكثر حضوراً على الساحة الدولية، أكثر صدقية في محافل السياسة، أكثر احتراماً في ميادين الاقتصاد، وأكثر ثقةً لدى شعوب العالم.
الإمارات لا تُعادي أحداً، لكنها لا تسمح لأحد أن يُعادي مشروعها، ولا أن يشوِّه ملامحها، لأن من يعرف من يكون، لا تزعزعه الأكاذيب، وإذا كان البعض يعيش على افتعال الخصومة، فإن الإمارات تعيش لتصنع الأمل، وتبني المستقبل، وتكتب اسمها في سجلّ الأمم، ليس بالحبر، وإنما بالفعل.